وسائل إعلام العدو الإسرائيلي تلعب على وتر مواصلة تفزيع الدول العربية من إيران
وكالات – سياسة – الرأي –
اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن ما يحدث في اليمن يشكل رمزًا للفشل الأميركي، ونجاحًا جديدًا لإيران التي أصبحت القوة الإقليمية العظمى في الشرق الأوسط.
ولعبت صحيفة “إسرائيل اليوم” على وتر إثارة مزيد من القلاقل ومخاوف الدول العربية من سيطرة الحوثيين على اليمن. حيث ذكرت في تقريرٍ لها أن “التدخل الأخير لإيران بتحريك قوات الحوثيين لاحتلال المواقع الحساسة في اليمن، ومنها مدن الموانئ، والمطارات الأساسية في جنوب اليمن، عادت وعبّرت عن طموح إيران في أن تحتفظ لنفسها بمضائق هرمز وباب المندب، والتي من شأنها أن تمكنها من شل الخط البحري ما بين البحر الأحمر والخليج الفارسي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الفشل العربي وإغماض العين الغربية إزاء ما تقوم به إيران إلى جانب استعداد الدول العظمى للتوقيع على اتفاق يُمكن إيران من الحصول على سلاح نووي يقض مضاجع العرب، ويسرع الحاجة لزيادة قدرات جيش درع الجزيرة”.
وقالت الصحيفة – المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو -:” إزاء فقد الثقة بالغرب والخسارة المتوقعة لليمن وبوقوعها بأيدي الحوثيين، ينشغل قادة دول الخليج (الفارسي)ثانيةً بصورة حثيثة في محاولة بلورة قوة عسكرية لصد إيران”.
وأضافت:” في الوقت الذي سقط فيه الغرب ضحية للخداع الإيراني، الذي يقوم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، فليس للعرب وكذلك للإسرائيليين شك بشأن النوايا الإيرانية”، على حد تعبيرها.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية :” في الآونة الأخيرة اتضح للعرب بأنهم لن يحصلوا على مساعدة غربية في وقت الضائقة، ولكن هنالك اتفاق يتبلور مع إيران على حساب “دول مجلس التعاون المشترك ” من شأنه أن يتحول إلى تهديد أساسي لأمنهم”.
وأشارت إلى أن الوضع الذي “تشكل يوفر فرصة لاندماج “إسرائيل”، أيضًا بالسر في المخططات الجيواستراتيجية لدول المنطقة، والتي ستستبق امكانية عقد اتفاق مريح بخصوص المسألة الفلسطينية، والتي تعتبر هامشية في السياق العربي”.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير آخر لها:” قبل عدة شهور في أيلول، تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن النمو اليمني كقمة النجاح في الحرب ضد الإرهاب في ظل الحكم المحلي. أمس سيطر أبناء الطائفة الحوثية الشيعة المدعومون من قبل إيران أيضًا على عدن في الجنوب. الرئيس اليمني عبد ربه هادي المؤيد لأميركا والمقرب من السعودية اضطر للهرب من عدن بعد أن هرب من صنعاء الشهر الماضي”.
وأضافت:” تحولت اليمن من رمز للنجاح إلى رمز آخر للفشل الأميركي في الشرق الأوسط. وتسجل إيران انتصارًا آخر وزدات قوتها الإقليمية. كل ما بقي لها الآن هو انجاز الاتفاق النووي المأمول، ويحصل على شرق أوسط جديد يكون من الموصى به التحدث باللغة الفارسية”، على حد تعبيرها.
ورأت الصحيفة أن “ما يحدث الآن في اليمن يمكن اعتباره فوضى شاملة”، مشيرةً إلى أن السعودية الدولة المجاورة، والخصم الكبير لإيران في المنطقة تركز قواتها بالقرب من الحدود. ووزير الدفاع اليمني من مكان مخبئه يتهم إيران بالتصعيد. من تقارير في وسائل الإعلام العربية يظهر أن وحدات كوماندوز باكستانية تم تجنيدها لمساعدة السعوديين.
ونقلت عن المحلل والموظف السابق في وزارة الخارجية الأميركيو أهارون ديفيد ميلر قوله لصحيفة “يو.أس.ايه تودي”: “سواء أردنا أم لم نرد، تحولت إيران إلى الدولة العظمى الإقليمية المركزية في مجالها”. لتعقب الصحيفة الإسرائيلية على الاقتباس: “هذا “مشجع” للمصريين والسعودية ولنا نحن الإسرائيليون”.
وزعمت أنه “لا يوجد في الحقيقة استراتيجية لواشنطن تمنع التأثير الإيراني في المنطقة. أوباما ابتلع كل الاوراق. وبدلًا من أن تقوم الدولة العظمى بتوزيعها من جديد فإنها تراقب وهي تقف جانبًا كيف أن الإيرانيين يأخذون لأنفسهم كل الأوراق المهمة”.
وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية: من كان يخطر بباله بأن مضيق باب المندب ذو الأهمية الاستراتيجية سيكون تحت سيطرة إيرانية؟ هذا بالضبط ما يحدث في هذه الأيام حقًا.
وطبقًا للصحيفة فإن “التدخل المتعاظم لإيران في العراق، سوريا ولبنان من خلال استغلال عناصر شيعية من سكان الدول المستهدفة للسيطرة، تثير القلق الشديد في أوساط قادة دول الخليج(الفارسي)”. انتهى