عاصفة الجُرم .. لمصلحة من ؟!
عبدالرضا الساعدي
بين ليلة وضحاها حشدت السعودية وعبأت إمكاناتها وحلفاءها من الدول العربية والخليجية لخوض حرب مشبوهة على الشعب اليمني الطامح بالتغيير، حرب تحت مسمى ( عاصفة الحزم ) ، فتقتل عددا كبيرا من المواطنين اليمنيين من خلال غارات جوية تمثل اعتداءات مدعومة من الولايات المتحدة ، في خطوة خطيرة تمثل تدخلا عسكريا يتناقض مع القانون الدولي وينتهك المسؤوليات الدولية والسيادة الوطنية.
كما أن هناك دولا أخرى على ما يبدو قد تعهدت بالمشاركة في هذه العملية ، لتدخل في لعبة الخطر مع السعودية وهي مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان إضافة إلى دول خليجية مثل البحرين والإمارات والكويت وقطر .
ونار الحرب على اليمن ليست دعابة أو نزهة كما يتصور بعض الساسة الخليجيين والعرب وغير العرب ، لأنها سترتد على السعودية إذا لم توقف العمليات العسكرية التي بدأتها .
ونار الحرب على اليمن ليست دعابة أو نزهة كما يتصور بعض الساسة الخليجيين والعرب وغير العرب ، لأنها سترتد على السعودية إذا لم توقف العمليات العسكرية التي بدأتها .
إن العقلاء والحكماء من الساسة يرون أن إشعال هذه الحرب سيترك عواقب خطرة، وأن العالم العربي والإسلامي والدولي كذلك سيتعرض لأزمة كبيرة نظرا إلى حساسية هذه المنطقة، وأن نار هذه الحرب ستنعكس سلبا على المنطقة برمتها ، لأن الحرب لن تبقى محدودة في نقطة واحدة.
كما أن توقيت هذه (العاصفة) الغبراء في ظل حرب على الإرهاب يقودها أبناء العراق من الحشد الشعبي والجيش وفصائل المقاومة الوطنية الشريفة والعشائر ، هو توقيت مشبوه ومقصود يراد منه إشغال العالم في حرب أخرى خدمة لهذا الإرهاب الذي تدعمه بعض من هذه الدول المشاركة في حربها على اليمن .. بعد أن حقق العراق وأبطاله الميامين انتصارات مشهودة على فلول داعش الإجرامي الصهيوني ، مما يعني أن هذه (العاصفة) الغبراء التي تشن على اليمن وشعبها الطيب هي (عاصفة الجرم) وليس الحزم وهي لمصلحة الصهاينة وحلفائها ولمصلحة الإرهاب عموما ، مثلما هي تكرس للتدخل الخارجي وعدم الاستقرار في المنطقة .
الأهم من هذا كله ، هو لماذا لم تتدخل السعودية وهذه الدول المتواطئة معها من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني من وحشية إسرائيل طيلة عقود من الزمن ، أو عندما اعتدت عليهم في غزة مؤخرا فدمرت البيوت والمحال وقتلت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ، من دون أن تهتز شعرة واحدة من غيرة السعوديين وجماعتها الذين يتكالبون اليوم على الشعب اليمني الذي يطالب بحريته وحياته بعيدا عن الديكتاتورية والهيمنة والعبودية .. لماذا هذا التدخل الوحشي السافر في شؤون شعب يواجه الفقر والظلم والتسلط ويبحث عن خلاصه باتجاه ديمقراطي وإنساني من أجل نيل حقوقه الشرعية كباقي البشر الأحرار في العالم .. إن مملكة تقبض على السلطة بالوراثة لا تفقه معنى حرية الشعوب أبدا بل تفقه مصالحها واستراتيجياتها التي تبقيهم في الحكم راكعين للأجنبي القوي الحامي لمصالحهم القذرة .. فقد تدخلت السعودية في شان الشعب البحريني المطالب بحقوقه وحريته وكرامته بالأمس ، واليوم تتدخل في اليمن لنفس الدواعي والأسباب .
وللأسف أن دولة مثل مصر تصبح اليوم تحت أُمرة زمرة طاغية متخلفة لتشارك في هذا التحالف المشبوه ضد شعب طامح بالتغيير ، فهل كانت تسمح دولة مثل مصر أن تتدخل السعودية بشؤون الشعب المصري عندما أراد التغيير ؟ فلماذا هذا الموقف الغريب الآن .. ولماذا هذه الازدواجية في المعايير .. ولماذا هذا الانقياد الأعمى خلف دولة تتدخل في شؤون الغير بدواع طائفية وإقليمية وإرهابية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة والشعوب خدمة للصهاينة والأمريكان وحلفائهم القتلة ؟
كلها أسئلة مطروحة وستكون مدوية في الشارع العربي والشارع اليمني الذي سيكون هو صاحب الكلمة الفيصل في الساحة وليس الحكام المتآمرين عليه في كل أوان ومكان..
وستكون إرادة الشعب اليمني سدا منيعا يقف بوجه (عاصفة الجُرم) السعودية التي ستُخمد قريبا مهما اشتد غبارها الكريه على المنطقة .
كما أن توقيت هذه (العاصفة) الغبراء في ظل حرب على الإرهاب يقودها أبناء العراق من الحشد الشعبي والجيش وفصائل المقاومة الوطنية الشريفة والعشائر ، هو توقيت مشبوه ومقصود يراد منه إشغال العالم في حرب أخرى خدمة لهذا الإرهاب الذي تدعمه بعض من هذه الدول المشاركة في حربها على اليمن .. بعد أن حقق العراق وأبطاله الميامين انتصارات مشهودة على فلول داعش الإجرامي الصهيوني ، مما يعني أن هذه (العاصفة) الغبراء التي تشن على اليمن وشعبها الطيب هي (عاصفة الجرم) وليس الحزم وهي لمصلحة الصهاينة وحلفائها ولمصلحة الإرهاب عموما ، مثلما هي تكرس للتدخل الخارجي وعدم الاستقرار في المنطقة .
الأهم من هذا كله ، هو لماذا لم تتدخل السعودية وهذه الدول المتواطئة معها من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني من وحشية إسرائيل طيلة عقود من الزمن ، أو عندما اعتدت عليهم في غزة مؤخرا فدمرت البيوت والمحال وقتلت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ، من دون أن تهتز شعرة واحدة من غيرة السعوديين وجماعتها الذين يتكالبون اليوم على الشعب اليمني الذي يطالب بحريته وحياته بعيدا عن الديكتاتورية والهيمنة والعبودية .. لماذا هذا التدخل الوحشي السافر في شؤون شعب يواجه الفقر والظلم والتسلط ويبحث عن خلاصه باتجاه ديمقراطي وإنساني من أجل نيل حقوقه الشرعية كباقي البشر الأحرار في العالم .. إن مملكة تقبض على السلطة بالوراثة لا تفقه معنى حرية الشعوب أبدا بل تفقه مصالحها واستراتيجياتها التي تبقيهم في الحكم راكعين للأجنبي القوي الحامي لمصالحهم القذرة .. فقد تدخلت السعودية في شان الشعب البحريني المطالب بحقوقه وحريته وكرامته بالأمس ، واليوم تتدخل في اليمن لنفس الدواعي والأسباب .
وللأسف أن دولة مثل مصر تصبح اليوم تحت أُمرة زمرة طاغية متخلفة لتشارك في هذا التحالف المشبوه ضد شعب طامح بالتغيير ، فهل كانت تسمح دولة مثل مصر أن تتدخل السعودية بشؤون الشعب المصري عندما أراد التغيير ؟ فلماذا هذا الموقف الغريب الآن .. ولماذا هذه الازدواجية في المعايير .. ولماذا هذا الانقياد الأعمى خلف دولة تتدخل في شؤون الغير بدواع طائفية وإقليمية وإرهابية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة والشعوب خدمة للصهاينة والأمريكان وحلفائهم القتلة ؟
كلها أسئلة مطروحة وستكون مدوية في الشارع العربي والشارع اليمني الذي سيكون هو صاحب الكلمة الفيصل في الساحة وليس الحكام المتآمرين عليه في كل أوان ومكان..
وستكون إرادة الشعب اليمني سدا منيعا يقف بوجه (عاصفة الجُرم) السعودية التي ستُخمد قريبا مهما اشتد غبارها الكريه على المنطقة .
في الافتتاحية