الدفاعات اليمنية تسقط طائرتين سعوديتين وأخري إماراتية
وتؤكد المصادر الامنية ان الدفاعات الجوية اليمنية قامت بعمليات عسكرية مضادة وانها تصدت بالمضادات الارضية لاكثر من غارة جوية، منوهةً الى وجود معلومات امنية تؤكد سقوط طائرتين احداهما في ارحب في شمال العاصمة والاخرى في شارع ستين الغربي بمضادات الطيران، كما ان حزام الدفاعات الجوية تصدى بشكل كبير للكثير من الغارات الجوية وأفشلها وأحبطها، حيث لم تصب اهدافها كما كانت تريد، فيما تم استهداف احياء سكنية ومدنيين .
وتستهدف الغارات السعودية قاعدة الديلم الجوية ومطار صنعاء الدولي ومعسكر الصباحة ومقر المنطقة العسكرية السادسة ومراكز عسكرية أيضاً، كذلك هنالك احياء سكنية تم استهدافها منها حي النصر وبني حوات بشمال العاصمة صنعاء ، والاحياء المجاورة لمعسكر الصباحة بغرب العاصمة صنعاء .
في المقابل نقلت صحيفة “سبق” عن مصدر سعودي مسؤول نفيه إسقاط طائرتين سعوديتين خلال “عاصفة الحزم “.
وقال المصدر: “الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً، ومثل هذه الشائعات معروف هدفها، ولن تحقق غرضها “.
وكالة “رويترز” نقلت عن مصدر سعودي مطلع أنه قد تكون هناك حاجة لهجوم بري لاستعادة النظام في اليمن، قائلاً إنه “لا يمكن تحقيق أهداف إعادة الحكومة الشرعية في اليمن بمجرد السيطرة على المجال الجوي للبلاد”. فيما أعلن في الرياض عن توقف حركة الطيران المدني في سبع مطارات جنوب البلاد. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات مؤيدة للرئيس هادي في شمال مدينة عدن وفي خورمكسر .
في المقابل رأت حركة أنصار الله على لسان القيادي فيها محمد البخيتي أن السعودية تضع نفسها في مقام المعتدي على اليمن وستدفع ثمن ذلك، مؤكداً أن للشعب اليمني الحق في الدفاع عن نفسه. البخيتي اعتبر الغارات على اليمن بأنها حرب مفتوحة وشاملة محملاً الحكومات المشاركة فيها مسؤولية الهجوم. وقال إن هذه البداية لسقوط بعض الأنظمة وعلى رأسها النظام السعودي .
في السياق نفسه رأى عضو اللجنة الثورية في حركة أنصار الله توفيق الحميري أن الخيارات مفتوحة أمام حركة أنصار الله في الدفاع عن الشعب اليمني متهماً الحكومة السعودية بالدفاع عن القاعدة .
على الصعيد الشعبي، يشهد الشارع اليمني استنكارا واسعا للعدوان السعودي وهناك تأكيدات بأن الضربات الهمجية وحدت الجبهة الداخلية. في السياق نفسه شهدت منطقة “باب اليمن” في العاصمة اليمنية صنعاء تظاهرة حاشدة رفضاً للغارات السعودية، وقد توّعد عضو اللجنة الثورية العليا خالد المداني السعودية بالردّ، مؤكداً أن اليمن سيكون “مقبرة المرتزقة الذين اشترتهم السعودية للاعتداء علينا “.
وأضاف المداني قائلاً إن “من اعتدى علينا سنرد عليه بالمثل”، مؤكداً أن الشعوب العربية والاسلامية “ترفض ممارسات السعودية ولا تشترى أو تباع بالمال “.
واعتبر أن الغارات السعودية على اليمن وحّدت الشعب اليمني، الذي دعاه إلى “عدم السماح للعدوان بالتأثير على معنوياته “.
وفي التظاهرة التي شارك فيها عدد كبير من اليمنيين، هاتفين بالموت لأمريكا والكيان الإسرائيلي، أكد المداني أمامهم أن اليمن “ستكون مقبرة المرتزقة الذين اشترتهم السعودية “.
من جانبها أعلنت القبائل اليمنية في مختلف أرجاء اليمن من صعدة وحتى عدن النفير العام ودعت أبنائها لحمل السلاح لمواجهة العدوان السعودي الغاشم على المواطنين الآمنين .
وقد تبنّت الإعلان كلّ من قبائل حاشد وبكيل وخولان الطيال وخولان عامر وهمدان ومذحج وقحطان، وطالب أبناء القبائل اليمنية الجيش اليمني بضرب المواقع العسكرية السعودية وضرب الرياض وجدة رداً على الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بحق المواطنين الآمنين .
وذكرت مصادر عسكرية أنّ الجيش اليمني وضع العشرات من صواريخ سكود على منصّاتها استعداداً لرد محتمل على العدوان السعودي .
وتشارك دول عديدة في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وفي بيان مشترك أعلنت السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر أنّها قررت التحرك لـ “حماية اليمن “.
البيان أكد استجابة تلك الدول لطلب الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي لـ “حماية اليمن من الجيش اليمني وأنصار الله” التي اعتبرها البيان أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن على حد تعبير البيان .
بدورها أكدت القاهرة مشاركتها في الحملة العسكرية السعودية على اليمن. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها “إن مصر تابعت بقلق بالغ على مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد في الأوضاع في اليمن” معلنة “دعم مصر السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة في اليمن استجابة لطلبها “.
البيان أكد أن التنسيق جار مع السعودية ودول الخليج بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية وبرية إذا ما لزم الأمر .
كما أكد كل من الأردن والسودان والمغرب مشاركتهم في العملية العسكرية. فيما أعلنت باكستان أنها تدرس طلباً سعودياً بالتدخل العسكري في اليمن .
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية إنه تم إخطار الرعايا الباكستانيين في اليمن بضرورة الاستعداد لاحتمال الترحيل. وكانت وسائل إعلامية عربية تحدثت في وقت سابق عن إرسال “مصر وباكستان طائرات وسفناً حربية “.