التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

لماذا توقفت عمليات تحرير تكريت فجأة ؟ 

توقفت عملية تحرير تكريت فجأة في حين أن الجميع كانوا ينتظرون الإعلان عن نهاية عمليات تحريرها، وكان الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي المشاركة في هذه العملية بانتظار وصول قوات إضافية ومعدات عسكرية لإنهاء هذه المسؤولية الهامة، ولكن فجأة أعلن أن العملية يجب أن تتوقف .

المصادر المطلعة قالت إن الأمر وقع بسبب تدخل الامريكيين. والدول العربية في الخليج الفارسي وبعض الأحزاب السنية في الحكومة العراقية طالبت وقف العمليات العسكرية، وقالت لا ينبغي استكمال التقدم في تكريت والمناطق المحيطة بها .

وفي هذا الصدد وصل نائب وزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد للضغط على الحكومة العراقية لإيقاف عمليات تحرير تكريت وتقدم القوات العسكرية في جميع المحاور. ويبدو أن خيانة جديدة جرت خلف الكواليس أيضاً. قوات فرقة ٢٦ المتمركزة في معسكر طريق سامراء-الفلوجة انسحبت وتركت جميع معداتها العسكرية، كي يسيطر داعش علي هذا المركز ويستولي علي جميع هذه المعدات .

من جهة أخري حكومة أبوظبي ومن خلال طرد ٩٠ شخصاً من الشيعة اللبنانيين من الإمارات العربية والتهديد بطرد مئات آخرين في حال دخول قوات الحشد الشعبي إلي مدينة تكريت، أقدمت علي إجراء إيذائي آخر تجاه الجيش والحكومة العراقية .

وفي إجراء مماثل ومثير للتأمل أصدر الأزهر بياناً اعتبر فيه تحرير تكريت من قبل قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي، بمثابة تحرير أهل السنة وارتكاب جريمة ضدهم .

وفي هذا الصدد اعترض إياد علاوي نائب الرئيس العراقي في مقابلة مع قناة عربية، علي وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق خلال عمليات تحرير تكريت، طالباً بحجج واهية خروجهم من العراق .

كما تم تأنيب أحمد الجبوري وهو ممثل سني في البرلمان العراقي بسبب ترحيبه بأداء قوات الحشد الشعبي ووصفها بأنها قوات وطنية، لكي يثبت أن أهل السنة والدول العربية مستعدة حتي لدعم تنظيم داعش الإرهابي من أجل تدمير وإضعاف واتهام الشيعة .

وفي هذا الصدد قيل إن الدول العربية في الخليج الفارسي ومصر والأردن طالبت أمريكا بإدراج موضوع تحرير تكريت والانبار في المفاوضات النووية مع إيران، وإخراج مستشاريها العسكريين من العراق فوراً .

كما أعلنت السعودية أيضاً أن مدينة تكريت هي إحدي المدن السنية الرمزية، ولا يحق لقوات الحشد الشعبي دخول هذه المدينة أو أي مدينة سنية أخري .

كما أن الصحف البريطانية مليئة بالمقالات التي تحذر بشأن انتقام الشيعة من السنة أثناء عمليات تحرير تكريت، ناشرة أنباء كاذبة تماماً حول حرق منازل عشيرة البو عجيل السنية .

وفي الوقت نفسه رفضت القيادة العسكرية الأمريكية طلب وزارة الدفاع العراقية لتغطية عملية تحرير تكريت من الجو، واعتبرت قيادة عمليات تكريت أن الهدف من هذا العمل هو سياسي وليس عسكرياً .

ووجه الزعماء السياسيون لأهل السنة الكثير من الانتقادات للسياسيين الشيعة، مطالبين بالابتعاد عن الخبراء الإيرانيين. ودعوا في الوقت نفسه الأمريكيين إلي توفير الأسلحة الثقيلة للقبائل العراقية السنية .

اتصالات الحكومات العربية بالحكومة العراقية لا تتوقف أيضاً. حيث اعتبرت هذه الحكومات أن مدينة تكريت هي المدينة الرمزية لأهل السنة، داعية الحكومة العراقية إلي منع القوات العسكرية والحشد الشعبي من دخول هذه المدينة .

وفي هذا السياق بعثت الحكومة الأردنية برسالة إلي الحكومة العراقية، أعلنت فيها أنه اذا استمرت عملية تحرير تكريت فإن القوات المسلحة الأردنية ستدخل العراق بناء على طلب من عشائر الأنبار .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق