مكافحة الارهاب والتطرف بحاجة الى اجراء منسق في جبهة موحدة
وكالات – سياسة – الرأي –
دان سفير وممثل ايران الدائم في الامم المتحدة، بشدة، المجازر التي تقوم بها الجماعات الارهابية والمتطرفة ضد مختلف القوميات والمذاهب، مؤكدا ضرورة اتخاذ اجراء منسق في اطار جبهة موحدة وقطع المصادر المالية واللوجستية عن هذه الجماعات.
جاء ذلك في كلمة القاها غلام علي خوشرو، خلال اجتماع مجلس الامن الدولي في نيويورك امس الجمعة والذي عقد برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بشان “ضحايا الهجمات ضد اتباع القوميات والمذاهب المختلفة في الشرق الاوسط”.
وقال خوشرو في كلمته، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين بشدة المجازر الواسعة ضد اتباع القوميات والمذهاب المختلفة وكذلك تدمير المساجد والامكان المقدسة والكنائس والمعابد والاثار الثقافية والتاريخية من قبل الجماعات الارهابية والمتطرفة.
واعتبر ممثل ايران الدائم في الامم المتحدة، الجماعات الارهابية بانها ذات شبكة عالمية الطابع وتستقطب عناصرها من نحو 90 دولة في العالم، وقال، ان هذه الشبكة تحرك عناصرها بسهولة وتوسع نفوذها وتستهدف كل يوم نقطة ما في العالم.
واشار الى الاعمال الارهابية التي تقوم بها هذه الجماعات ومنها احراق المدارس والمنازل وجعل النساء والاطفال المختطفين عبيدا وقتل الابرياء والعجزة، وعرض مقاطع فيديو عن ممارساتها البشعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي بلا خجل ولا حياء.
واضاف، رغم ان هذه الجماعات تعتبر نفسها مسلمة الا ان ايديها ملطخة بدماء الالاف من المسلمين، وان احدى جرائمهم هي تلك المجزرة الاخيرة التي ارتكبوها في صنعاء خلال صلاة الجمعة والتي راح ضحيتها 140 شخصا.
واوضح خوشرو، بان هذه الجماعات التكفيرية تعتبر من ليس معها كافرا وتحلل اراقة دمه واضاف، ان هذه الجماعات توسع كل يوم قائمة اعدائها بحيث تشمل الشيعة والمسيحيين والايزديين والتركمان وغالبية كبيرة من السنة المعتدلين.
واكد خوشرو بان هذه الجماعات الارهابية والمتطرفة ستشكل اكبر خطر للسلام العالمي اذا لم يتم اقتلاع جذورها من الاساس واضاف، ان السياسات والاستراتيجيات غير الملائمة واللامتناسقة في مواجهة هذه الجماعات الارهابية لم تؤد الى ابادة هذه الجماعات بل ادت الى تقويتها ايضا.
واكد ضرورة وجود التزام حقيقي لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة بصورة جادة وشاملة واضاف، ان هذه الاستراتيجية الشاملة يجب ان تشمل الابعاد العقيدية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة واذا كان هنالك عزم حازم لمواجهة التطرف فانه ينبغي استخدامه عمليا وبصورة مؤثرة.
وتابع ممثل ايران الدائم في الامم المتحدة، انه ينبغي لهذا الغرض مكافحة ظاهرة التطرف بجبهة موحدة ورسالة محددة واجراء منسق وكذلك قطع المصادر المالية والدعم اللوجيستي عنها وارساء تعاون امني وعملاني مثل مراقبة الحدود وتبادل المعلومات بين الدول، لان التساهل في اتخاذ هذه الاجراءات سيؤدي لاراقة المزيد من الدماء والتدمير من قبل هذه الشبكة الارهابية.
واشار الى المشروع الذي طرحه الرئيس الايراني حسن روحاني في الاجتماع الـ 68 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك والذي دعا فيه العالم لمواجهة التطرف والعنف واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت لحد الان بالمزيد من الاجراءات في هذا المجال واثبتت عمليا بانها تشكل شريكا مهما في مكافحة الارهاب والتطرف والعنف. انتهى