عبد المهدي : مخزوننا النفطي سيجعلنا البلد المتصدر لقرون مقبلة
اقتصاد ـ الرأي ـ
أكد وزير النفط عادل عبد المهدي، الاحد، أن مخزون العراق من النفط سيجعله بلداً متصدراً لبلدان العالم لقرون مقبلة، مشيراً إلى حاجة البلاد لزيادة الانتاج والصادرات النفطية خلال المرحلة القادمة.
وقال عبد المهدي في مقال نشرته صحيفة المواطن المحلية، إن “البعض يظن واهماً ان صرف الاموال في عمليات البحث والتطوير وزيادة الانتاج وحفر المزيد من الابار في مجالي النفط والغاز، هو جهد في غير مكانه، بسبب الظروف المادية الصعبة والقتال ضد “داعش”.
واضاف أنه “بالرغم من انهيار اسعار النفط التي قادت الى ازمة مالية، لكن العراق ليس بالبلد الفقير، وعليه كان يجب تبني سياسة الترشيد، وبالفعل قلصت الموازنة، وحذفت مليارات الدولارات من المصاريف، اما غير الضرورية او التي يمكن تأجيلها، ويتم التفكير المتزايد بتنشيط الاقتصاد الاهلي والخاص، وهو ما قد يفتح افاقاً جديدة نحو عمليات اصلاح عملية وجدية”.
وتابع عبد المهدي في مقاله، “يعلم الجميع مدى اعتماد الاقتصاد العراقي على النفط، الان ولامد ليس بالقريب، فالنفط سيبقى عاملاً اساسياً لتوفير الاموال اللازمة، من خلال زيادة الانتاج والصادرات، ليتمكن من استكمال بناه التحتية وبث الحيوية في القطاعات الحقيقية الاخرى.. وكذلك لتعظيم مكانته في الاسواق الدولية”.
وأكد وزير النفط أن “العراق قادر على القيام بهذه المهمة مستثمراً حقيقة اساسية نعرفها ويعرفها المستثمرون، وهي ضخامة موجوداته او مخزوناته الهائلة التي توفر ضمانة لاي استثمار جدي في البلاد”، مشيراً إلى أن “التقارير تؤكد ان مخزوننا النفطي الاصلي هو 516.772 مليار برميل قياسي، والاحتياط النفطي الاصلي 181.400 مليار برميل قياسي، والاحتياط المتبقي لغاية 1/1/2015 هو 142.400 مليار برميل قياسي، وان الاحتياط الغازي الحر والمصاحب المتبقي لغاية
1/1/2015 هو 130.966 ترليون قدم مكعب منها 32.695 ترليون قدم للغاز الحر، و98.271 ترليون قدم مكعب للغاز المصاحب، كل ذلك دون حساب حقول كردستان وما اظهرته الاستكشافات مؤخراً”.
وأوضح أن “هذه الكميات الكبيرة من النفط تجعل من العراق بلداً نفطياً متصدراً لقرون قادمة، فمن يمتلك هذه الاحتياطات، عليه ان يفكر بجد بكيفية استثمارها لمصلحة البلاد والاجيال القادمة، وهو ما جعل العراق –رغم كل الظروف التي يعيشها او يعاني منها- قبلة للمستثمرين كما شهدنا ونشهد حاليا. انتهى