علماء العراق: حرب اليمن لن تأتي أكلها وقد تفتح الباب لمزيد من التقسيم للمنطقة
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكدت جماعة علماء العراق الأحد، إلى اعتماد الحوار بديلا عن لغة العنف في اليمن، فيما دعت المجتمع الإسلامي والعربي الى البحث عن وسائل أخرى غير لغة الحرب التي لن تأتي أكلها وقد تفتح الباب على مصراعيه لمزيد من التأزم والتقسيم للمنطقة.
وقالت الجماعة في بيان تلقت (الرأي ) الدولية نسخة منه، “في الوقت الذي نُراقب فيه نيران الحرب وهي تلتهم بلداننا في شرق الوطن العربي ومغربه نفاجأ بالتصعيد الخطير في اليمن في وقت كنا ننتظر فيه أن يجلس أبناء هذا الوطن إلى طاولة الحوار لبحث مشكلاتهم الداخلية وإيجاد الحلول المناسبة لها بعيدا عن لغة الحرب التي لا تولد سوى الخراب والدمار”، مبينة أن “جماعة علماء العراق إذ تنظر بعين القلق والترقب للأحداث المتسارعة في أرض اليمن فهي تخشى من أن يؤدي استمرار الاعتماد على الحل العسكري إلى مزيد من الاستنزاف لمقدرات هذا البلد وتعميق الهوة بين مكوناته وتوسيع شق الخلاف بين الأطراف المتنازعة
ودعت الجماعة منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وكل المنظمات والفعاليات الرسمية والشعبية إلى العمل الى “تهيئة المناخات والأجواء المناسبة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل انطلاق الحملة العسكرية على اليمن التي لا نرغب في ان تستمر”، مبينة أن “الحرب لا يمكن أن تأتي بنتيجة سوى الخراب والدمار والعداء بين الأشقاء في الدين واللسان والقومية والمصير”.
وحذرت الجماعة من أن “تؤدي الأعمال الحربية إلى تفاقم الأوضاع بدلا من معالجتها وإغلاق الباب بوجه الحلول السلمية، فكثيرا ما اكتوت المنطقة بويلات الحرب ودفعت نتائجها الكارثية ولم تقد في يوم من الأيام إلى تحقيق الرخاء والازدهار في أي بلد”، داعية اليمنيين الى أن “يعوا حقيقة المخاطر والتحديات التي تحيط بهم وان يكونوا بحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم وأن يبذلوا المزيد من الجهد لاحتواء الأزمة. انتهى