التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

بالصور؛ تعرف على أثقل أسلحة القوة الجوية الايرانية 

 

طهران – امن – الراي –

هناك نموذجان من الذخائر كان لهما دور مهما في تعزيز الدور الهجومي للقوة الجوية في الجمهورية الإسلامية في إيران ابان الحرب المفروضة، وفي الواقع يمكن وصفهما كأسلحة استراتيجية في سلاح الجو الإيراني (نهاجا).

احد هذين السلاحين هما، صاروخ  KH-58 المضاد للسفن والاخر قنبلة KAB-1500 المضادة للاستحكامات وتحصنات العدو. ان القوة الجوية في جيش الجمهورية الإسلامية في إيران كانت تعاني على مدى السنوات الـ 8 لفترة الحرب المفروضة من عدم امتلاكها ذخائر واسلحة بعيدة المدى، وان معظم خسائر هذه القوة لاسيما مقاتلات اف-4 كانت بسبب عدم امتلاك مثل هذه الصواريخ خصوصا الصورايخ المضادة للرادارات.

 

 

وتمكنت الجمهورية الإسلامية في إيران بعد انتهاء الحرب المفروضة ان تحصل على عدد من مقاتلات سوخوي-24 الهجومية القاذقة للقنابل والتي تمتاز بقدرتها على شن هجمات خاطفة سريعة، حيث تستطيع هذه المقاتلات ان تقصف اهداف ارضية على سرعات تفوق سرعة الصوت، وتمتاز ايضا على التحليق لمسافات طويلة وحمل انواع مختلفة من الذخائر وبكميات مختلفة وامتلاكها اجنحة مرتدة للخلف، تساعدها على التحليق على ارتفاع منخفض جدا ومهاجمة اهداف استراتيجية معادية.

 

مقاتلة سوخوی-24 الهجومية القاذفة للقنابل في قوات “نهاجا”

 

عمدت القوة الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران بعد ان تمكنت من الحصول على اعداد اخرى من هذه المقاتلات القيمة، وبالاستفادة من تجاربها السابقة في السنوات الثمانية من فترة الدفاع المقدس، استخدام هذه الذخائر البعيدة المدى في مقاتلاتها الهجومية.

وفي هذا السياق هناك نموذجين من هذه الذخائر التي كانت لها دور مهم ومؤثر في تعزيز القوة الهجومية للقوة الجوية للجيش. في الحقيقة يمكن وصفهما كأسلحة استراتيجية لقوات “نهاجا”. ان احد هذين السلاحين هما، صاروخ KH-58 المضاد للسفن والاخر قنبلة KAB-1500 المضادة للاستحكامات والمواضع والتي تعتبر من اثقل القنابل التي تطلق جوا والموجودة في ترسانة قوات “نهاجا”.

 

صاروخ “KH-58”

في عام 1982م دخل الصاروخ KH-58 المعروف لدى الغرب باسم AS-11 “ILTER ” الخدمة في القوات الجوية للاتحاد السوفيتي السابق، ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 120 كيلومتر وعندما يطلق من الطائرة MIG-25MP التي تطير بسرعة 35،2 ماخ فإن مداه يصل إلى 200 كيلومتر.  اما وزن هذا الصاروخ فيبلغ عند الإطلاق إلى 640 كغم منها 149 كغم، وزن الرأس الحربي. هذا وتم في العقد الثمانين من القرن الماضي تطوير هذا الصاروخ وادخل الجيل الجديد الذي حمل اسم “KH-58U” ايضا في خدمة القوات الجوية السوفيتية.

صاروخ “KH-58U”

تم تصنيع النموذج الخاص بالصادرات، على اساس هذا الصاروخ وحمل اسم “KH-58E “. وفي السنوات التالية تم تصميم وتصنيع عدة نماذج اخرى من هذا الصاروخ لاسواق التصدير.

صاروخ KH-58 إلى جانب مقاتلة سوخوی-14

 

نظرا لاستيراد إيران هذه الصاروخ في اوائل 1990م بشكل واسع وعدم وجود معلومات رسمية حول النموذج الدقيق الذي اُدخل في خدمة قوات “نهاجا” يمكن القول ان اعتبار النموذج “اي” E هو النموذج الذي اُدخل في خدمة القوة الجوية الإيرانية. ويبلغ مدى هذا الصاروخ مابين 40 إلى 200 كم وتنطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بنحو 3.6 مرات. ان 3.6 اضعاف سرعة الصوت تعني ان هذا الصاروخ قادر على طي مسافة 1234م في الثانية الواحدة، ويحتاج هذا الصاروخ لتدمير المجاميع الرادارية لمنظومة الدفاع الجوية الاميركية المشهورة “باتريوت” 160كم كاقصى مدى، من 2 الى 2.5 دقيقة فقط .

يتراوح مدى هذا الصاروخ وكما ذكر سابقا، من 40 إلى 200 كم وذلك تبعا للارتفاع الذي يطلق منه الصاروخ. ويتناسب سرعة الصاروخ طرديا مع ارتفاع اطلاقه حيث كلما كان الارتفاع اكثر كلما زاد سرعة الصاروخ. وبالطبع، ونظرا لقدرة مقاتلة سوخوی-24 على التحليق في ارتفاع منخفض واختراق عمق قوات العدو، فليس هناك اية ضرورة لزيادة هذه المقاتلة ارتفاعها من اجل الحصول على اقصى مدى وسرعة.

 

صاروخ KH-58 في احدى مراسم العرض العسكري في البلاد

 

يعمل هذا الصاروخ بالوقود الصلب ويبلغ وزنه الكلي 650كغم ويزن رأسه الحربي 149كغم من المواد الشديدة الانفجار.

وادخل هذا الصاروخ لاول مرة في خدمة القوة الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران بهدف تعزيز قدراته في تدمير أنظمة الدفاع الجوي للعدو، وتعتبر اليوم واحدة من أهم مميزات القوة الجوية الإيرانية. ونظرا لتزايد مدى انظمة الدفاع الجوي في العقود الاخيرة، فان امتلاك اية قوة جوية لمثل هذه القدرات ضرورة ملحة جدا.

 

قنبلة “KAB-1500”

 

القنابل المضادة لاستحكامات وتحصنات ومواضع العدو، لها اليوم دور مهم ومؤثر في الهجمات الجوية ضد الاهداف البرية للقوات المعادية.

قنبلة “KAB-1500”

ان القوات المهاجمة في كثير من الاحيان، لها فرصة واحدة للهجوم على نقطة استراتيجة، ويجب في ذلك الهجوم انزال ضربة قاصمة بذلك الهدف. من ناحية اخرى فان المقاتلات تحتفظ في حظائر واوكار خاصة عالية الجودة ومصممة كمخزن لحمايتها ومبينة من الاسمنت المسلح ومضادة للقنابل كما تقوم هذه الحظائر بالمحافظة على الانظمة الرادارية ومقرات القيادة او اي شكل من اشكال الاهداف المهمة والتي تكون في الغالب مصدر تحدي للقوات المهاجمة. يذكر ان القنابل الخفيفة الوزن وحتى مع امتلاكها دقة عالية في استهداف الاهداف، فانها في كثير من الاحيان لاتتمكن من تدمير مثل هذه الاهداف.

قنبلة “KAB-1500L” الموجهة بالليزر

تستخدم قنابل “KAB-1500L” الموجودة في خدمة القوة الجوية الايرانية “نهاجا” لضرب تحصنات ومواقع وحظائر مقاتلات وطائرات العدو والتي يتم توجيهها باشعة الليزر ويبلغ وزن القنبلة الواحدة نحو 1500كغم. وتعتبر هذه القنابل وكما سبق ذكره، من أثقل قنابل القوة الجوية الايرانية، التي يتم القائها جوا.

وتطلق عادة هذه القنابل من ارتفاع يبلغ مسافته نحو 8 الآف متر ويمكنها ان تطوي مسافة تقدر بنحو 17 كم، تبعا لظروف الاطلاق.

منظومة “كيرا” للاستهداف في مقاتلات سوخوي-14

ان هذه القنابل مصممة للعمل بحيث انها لاتنفجر لحطة اصطدامها بالهدف وتخترق الهدف المنشود اولا، وبعدها بقليل تنفجر. لقد تم تجهيز المقاتلات النفاثه سوخوي-24 بنظام “كيرا” للاستهداف، حيث يقفل الباحث فيه في المرحلة النهائية على الهدف المعادي بعد رصده، ولا يمكنه اطلاقا التملص من اصابة القنبلة. ان هذه القنبلة تمكنها بعد الاطلاق من اختراق الخرسانة المسلحة لمساقة 2م و20م للمواقع الترابية. يقدر وزن المادة المنفجرة في هذه القنبلة نحو 440 كغم. ان هذا الوزن الثقيل بالاضافة الى الزخم الناتج من سرعة الانطلاق وانفجارها بعد اختراقها للهدف، قد حول “KAB-1500” الى كابوس حقيقي للعدو.

صواريخ KH-58 في اليمين وقنابل AB-1500 الى يسار سوخوی-24 لقوات نهاجا

في الحقيقة ان وضع هذين السلاحين الغير معروفين، تحت تصرف نسور القوة الجوية الايرانية “نهاجا” قد ضاعف من القدرة الهجومية العالية لاسطول مقاتلات سوخوي-24 بالاضافة إلى ادائها دور فعال ومؤثر ومهم في تقوية القوة الرادعة للقوات المسلحة في البلاد.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق