باحث سوري: الوحدة الوطنية اليمنية أسقطت واحداً من أخطر المشاريع في المنطقة 

وقال شعيب : إن المملكة الوهابية السعودية حينما أرادت قمع الحراك الشعبي في اليمن بكون يهدد مصالحها الاستعمارية في هذا البلد قامت باستخدام الميليشيات والمجاميع التكفيرية، لأنها ترى في خروج اليمن من ظل سيطرتها واستبدادها وتحكمها بمؤسساته سيزيد من قوة محور المقاومة الذي تتشارك السعودية مع إسرائيل في وجهة نظرها نحو بأنه محور أعداء المملكة.

وأوضح شعيب إن الثورة الشعبية في اليمن خلقت إرباكاً لدى الكيان الإسرائيلي، وذلك بكون الشعب اليمني يعزز من قدراته على التحكم بمقدرات دولته، وهذا ما يرهق الحكومات الاستعمارية في كل مكان، فما بالك بالحكومة الإسرائيلية التي تحاول أن تبسط سيطرتها على كل المنطقة لتكون هي القوة المطلقة فيها.

وشدد على إن الشعب اليمني تمكن من إيجاد طريقه نحو التحرر والاستقلال من القيود السعودية التي كبلت اليمن عبر السيطرة على قرار المؤسسات العليا في اليمن قبل الثورة، وهذا ما لا تريده السعودية وبالتالي لم تتأخر أول الأمر بتفعيل الميليشيات والجماعات التكفيرية بما فيها داعش والقاعدة والإخوان المسلمين، وحين أيقنت إن المقاومة الشعبية في اليمن أكبر من أن تكسرها الميليشيات التكفيرية، اتجهت نحو العدوان العسكري.

ولفت الباحث السوري إلى أن المقاومة الشعبية في اليمن مميزة بكونها جمعت كل أطياف الشعب اليمني في مواجهة التكفيريين وحماتهم، وفي مواجهة العدوان السعودي، واللافت أيضاً إن التنظيمات السياسية في اليمن برغم اختلافها في بعض النقاط السياسية إلا أنها تركت كل الخلافات جانباً، وابتعدت عن الانتماءات الطائفية أو المذهبية، فلا فرق بين سني وشيعي في تحمل المسؤوليات التي تفرضها المرحلة الحالية من عمر اليمن، لذا حمل السني والشيعي السلاح معاً ودخلا خندق المواجهة مع العدو السعودي بدعم من قوى الحق في العالم.

وشدد شعيب على إن الوحدة الوطنية اليمنية أسقطت واحداً من أخطر المشاريع في المنطقة والذي تنفذه الحكومة السعودية لصالح أميركا والكيان الإسرائيلي، وهذا المشروع في أصله يعمل على تأسيس زمن من الصراع الطائفي بين العرب أنفسهم بما يؤدي إلى انشغال الشعوب العربية عن الصراع المركزي والقضية المركزية التي تتمثل بفلسطين.

وختم الباحث السوري على إن الشعب اليمني في مواجهته للعدوان السعودي يدخل إلى خندق الشعوب العربية المظلومة وتصبح حاله حال الشعب البحريني المظلوم والشعب السوري والعراقي والليبي واللبناني والفلسطيني، وهذا الهم الجمعي للشعوب المظلومة والمقهورة بممارسات أميركا وإسرائيل والمتخلين عن عروبتهم وإسلامهم، سيوحد المواجهة ويحقق إسقاط المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.