ولايتي: لو تنازلنا في النووي فسيطرح الاميركان قضية الصواريخ وحقوق الانسان
طهران – سياسة – الرأي –
حذر مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية، من الخداع الاميركي في المفاوضات، وقال: اثبتت التجربة انه بمجرد التنازل في قضية ما فإن الاميركان يطرحون قضايا اخرى.
واشار ولايتي في مقابلة اجراها معه الموقع الالكتروني لمؤسسة نشر آثار قائد الثورة، الى ضرورة امتلاك ايران للتقنية النووية لضمان مستقبل الطاقة باعتبارها طاقة نظيفة وتستمر طويلا.
وأكد احتياج الاميركيين للمفاوضات باعتبارها خيارهم الوحيد، لأنهم اختبروا كل السبل الاخرى ولم ينجحوا. فقد اختبروا التهديد بالحرب، فلماذا لم يشنوها؟ لأنهم لديهم تجربة الحرب في العراق وافغانستان والتي اثبتت انهم سيدفعون ثمنا باهظا اذا ارادوا التدخل في المنطقة.
واوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تهتم بهذا الامر لصيانة استقلاليتها ولئلا تعتمد على الدول الاجنبية، ولا تضطر الى التخلي عن مبادئها الاساسية بسبب التبعية، وهم (الاميركان) على العكس، فهم يعرفون جيدا ان ايران لا تريد صنع السلاح النووي الا انهم يتذرعون بأن عليهم ان يتأكدوا ان ايران لا تصنع السلاح النووي. ونحن نقول اذا كان الموضوع يتمثل بالسلاح النووي، فإن جميع نشاطاتنا في نطنز وفوردو واراك و… وضعناها تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية. وفي عهد بوش وكلينتون هددونا بالحرب لكنهم رأوا ان التهديد لا يجدي، وفرضوا الحظر علينا، وتنبهوا الى ان الحظر لا يؤثر. وبالطبع الحظر صعب على ايران، الا انهم ادركوا اننا نتحمل الحظر، لذلك لم يبق امامهم من سبيل سوى التفاوض، محذرا من انهم قد يحاولون تحقيق مآربهم عبر المفاوضات ومن خلال مختلف المخططات وممارسة الخداع.
وأكد ان ايران اثبتت انها تتبع المنطق والمبادئ الثابتة في سياستها الخارجية، وقد اثبتنا للرأي العام العالمي اننا اهل للتفاوض والحوار، ولا نلجأ الى العنف أبدا لإثبات حقنا.. ونتساءل: الا يحق لكل من وقع معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) ان يستخدم الطاقة النووية للاغراض السلمية؟ ونحن وقعنا المعاهدة ونتقبل الاشراف كسائر الدول والوكالة تشرف على نشاطاتنا وقد التزمنا بكل التعهدات التي قدمناها، حتى اننا طبقنا البروتوكول الاضافي لفترة ما رغم ان البرلمان لم يصادق عليه، بناء على ملاحظات كانت لدينا وكنا نريد ان نثبت للآخرين اننا نريد بالتأكيد استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.
وتابع ولايتي: انهم يقولون التزموا بتعهداتهم اولا، ثم نقوم بالتقييم، واذا طبقتموها جيدا، فسنرفع الحظر بالتدريج، انهم كرروا ذلك في اوائل قبل اكثر من عقد، قالوا جمدوا تخصيب اليورانيوم لفترة قصيرة، ثم قالوا بعدوا جمدوا العمل في مركز انتاج سادس فلوريد اليورانيوم. وبعد اكثر من عامين مرت بهذه الوتيرة وتعاونا معهم بشكل كامل، الا اننا رأينا انهم زادوا من مطالبهم خطوة خطوة.
وشدد ولايتي على اننا توصلنا الى نتيجة انه يجب ان يكون الاتفاق متعادلا، اي لا يكون بشكل نجمد نحن نشاطاتنا فيما يتم إرجاء رفع الحظر الى بعد سنوات من الاشراف والتقييم من قبلهم. وفي الحقيقة مثلما نلتزم بتعهداتنا، فعليهم ان يلتزموا بتعهداتهم بشكل متزامن اي في وقت وتاريخ محدد يبدأ كلا الطرفين بتنفيذ التزاماته. وهم يقولون اذا لم تنفذوا تعهداتكم فسنرجع الحظر، ونحن نقول في المقابل اذا اعدتم الحظر فسنعيد جميع نشاطاتنا الى ما قبل المفاوضات. الا انهم لديهم مشكلة مع هذا الموضوع ويقولون لابد ان يكون الحظر قابلا للعودة، الا ان تجميد نشاطاتكم يجب ان يكون بلاعودة، في حين اننا نؤمن بضرورة وجود توازن بين الجانبين. انتهى