التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الاول من ابريل/نيسان.. يوم الجمهورية الاسلامية 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

يوم الاول من نيسان/ابريل 1979م (12 فروردين 1358 هجري شمسي) هو يوم اعلان نظام الجمهورية الإسلامية الايرانية عبر استفتاء شعبي كبير شارك فيه 2ر98 بالمائة من الشعب الإيراني.

هذا الاستفتاء كان قد دعا اليه مؤسس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، الامام الخميني الراحل (رض) وذلك بعد الاطاحة بالنظام الملكي البائد، وتجسدت في مثل هذا اليوم اسمى مظاهر المشاركة لشعبٍ اختار مصيره بنفسه دون الاعتماد على القوى الكبرى الموجودة آنذاك في العالم.

ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن حاول الاستكبار العالمي بشتى الطرق الممكنة وباستخدام كل الوسائل المتاحة إضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية وحرمانها من جميع حقوقها المشروعة.

وبالعودة الى خيار “الجمهورية الاسلامية” ومن خلال التمعن بهاتين الكلمتين اللتين تشكلان أساس النظام نرى ان كلمة “الجمهورية” هي شكل هذا النظام وكلمة “الاسلامية” هي الروح لهذا النظام وما يحتويه.

لا شك بأن النظام الجمهوري موجود في أغلب الدول في العالم وهو النظام المعتمد عليه عالميا اما اضافة كلمة “اسلامية” بجانبه فهو شيء مرفوض من قبل الاستكبار العالمي لأن هذا النظام يسبب صحوة في سائر الدول الاسلامية وغير الاسلامية التي تهدد مصالح الدول الكبرى وتصدير هذه الثورة وكيفية بناء الحكومة وتشكيلتها الى سائر دول العالم الاسلامية او غير الاسلامية تشكل خطرا ً كبيرا ًعلى الامن القومي لهذه الدول الاستكبارية.

لذلك نشاهد ان الاستكبار العالمي يستهدف القسم الثاني، وهو اسلامية النظام التي تشكل الروح لهذا النظام المقدس. والسبب في عداء الاستكبار وعلى رأسه اميركا والصهيونية العالمية العميق للجمهورية الاسلامية الايرانية هو ليس هذا الكلام الذي يطلق هنا وهناك ويحمل الكثير من الاتهامات والمزاعم الواهية ضد ايران، بل يعود الى رفضها

الاستغلال، ورفض الخضوع للهيمنة، ورفض إهانة الشعب من قبل القوى السياسية في العالم، ورفض التبعية السياسية، ورفض نفوذ وتدخل القوى العالمية المهيمنة في البلد، ورفض العلمانية الأخلاقية، والإباحية، هذه أمور ترفضها الجمهورية الإسلامية بكل حسم. هذا من جانب ومن جانب، يعود هذا العداء العميق للاستكبار تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية هو تثبيتها للهوية الوطنية والاستقلالية وتكريس القيم الاسلامية والدفاع عن المستضعفين والمظلومين في العالم والطموح لفتح القمم العلمية، وهذا ما لا يروق للدول الاستكبارية التي تريد تكريس حالة التبعية لدى شعوب العالم الثالث.

ورغم كل المؤامرات والمخططات التي نفذها الاستكبار بشكل مباشر او عبر عملائه وأذنابه في المنطقة، بما في ذلك الحرب التي فرضها نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث كان صدام يحصل على دعم مفتوح من قبل القوى الاستكبارية الا انه بعد ثماني سنوات من الدفاع المقدس، خرجت الجمهورية الاسلامية مرفوعة الرأس وفرضت التراجع على قوى الشرق والغرب.

كما واجهت الجمهورية الاسلامية الايرانية المزيد من الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية لحرمانها من التوصل الى التقنية النووية، التي توصلت اليها بجهود خبرائها وعلمائها الذين تعرضوا لهجمات وحشية من الاغتيالات التي خطط لها الموساد الاسرائيلي والمخابرات الاستكبارية. وقاومت الجمهورية الاسلامية هذه الضغوط وأجبرت القوى الكبرى على الجلوس معها الى طاولة المفاوضات وتفاوضت معهم من منطلق الندية.

وأما على المستوى الاقليمي في الشرق الاوسط، نشاهد انحسار النفوذ الاميركي وتكبد الاستكبار اثمان باهظة، وفي المقابل نرى زيادة شعبية الجمهورية الاسلامية الايرانية وتأثيرها بين شعوب المنطقة، وانطلاق موجة الصحوة الاسلامية في العديد من الدول في المنطقة، رغم انها تواجه هجمات مسعورة من قبل الارهابيين المدعومين من التحالف الرجعي العربي وبعض دول المنطقة العميلة بتخطيط استكباري او بتدخل مباشر من بعض دول المنطقة، كما يحصل في العدوان على اليمن بقيادة السعودية.

واليوم أضحت الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة لها ثقل كبير في الساحتين الاقليمية والدولية، اعترف العدو بذلك قبل الصديق، فقد اصبح لها دور هام في تسوية كل الازمات الاقليمية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق