العبيدي : عملية تحرير تكريت قدمت درساً رائعاً من دروس إدارة المعارك الكبرى
بغداد – امن – الرأي –
قال وزير الدفاع خالد العبيدي إن العملية العسكرية الظافرة التي خاضتها قواتنا العسكرية والأمنية وأبناء الحشد الشعبي والعشائر لتحرير تكريت ، قدمت درساً رائعاً من دروس إدارة المعارك الكبرى على المستويات التعبوية والاستراتيجية .
وقال العبيدي في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه إن ” العملية العسكرية الظافرة التي خاضتها قواتنا العسكرية والأمنية الباسلة وأبناء الحشد الشعبي والعشائر الغيارى لتحرير مدينة تكريت ، قدمت درساً رائعاً من دروس إدارة المعارك الكبرى على المستويات التعبوية والاستراتيجية ” .
واضاف ان التخطيط المحكم والرؤية الثاقبة ، والتنسيق العالي المستوى بين الوحدات المقاتلة على الأرض باختلاف صنوفها ومسمياتها وعناوينها ، وبين ما يقدمه أبطال القوة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي من إسناد جوي فعال ومؤثر ، تعاضده في ذلك الضربات الجوية التي قامت بها قوات التحالف الدولي بتنسيق عالٍ مع قيادة العمليات المشتركة وبناءً على طلبها .
وقال : على مر أيام المحنة التي عاشها عراقنا الحبيب بتداعياتها المُرّة وظروفها العصيبة ، والتي أعقبت احداث العاشر مـن حزيران ، كان الأمل موكولاً بالعزم والتصميم وبالعمل ، حاضراً في الأذهان والقلوب والضمائر على استعادة جيشنا الباسل زمام المبادرة ونفض غبار الانكسار ، والتوكل على العليّ القدير وهمة الرجال لاستعادة كـل ذرة تراب عراقية من رجس عصابات الغدر والهمجية .
ولفت الى انه ” بالصبر والثبات المعهود لرجال قواتنا المسلحة الباسلة وبتكاتف ملحمي مشهود من قوى الحشد الشعبي وأبناء العشائر الغيارى ، وبالتخطيط العملياتي الدقيق والرؤية الاستراتيجية في إدارة المعركة ، يسرنا وبكل معاني الفخر والاعتزاز أن نزف إليكم من أرض العراق المعطاء ، بشرى انتصار باهر لقواتنا المسلحة من قيادة عمليات صلاح الدين والقوات المتجحفلة معها والرجال الأبطال من قوى الحشد الشعبي وأبناء العشائر الغيارى ، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فأثابهم الله بالنصر وأكرمهم بالعز ورفع هامات أهلهم ومحبيهم لتطاول بيارق النصر المؤزر بعون الله .
وتابع ” لقد أنجز الرجال المهمة وأوفوا بالعهد وحققوا الأمل المنشود بتحرير محافظة صلاح الدين وتطهيرها من رجس الدواعش ، بل وبالدخول الظافر الى مدينة تكريت الباسلة محررين ظافرين رافعين بيارق الوحدة والوطن في ملحمة بطولية وأداء ملحمي نادر .
وواصل العبيدي قوله بحسب البيان ” باليقين الراسخ والأمل الواعد المستند على همة الرجال وصدق العمل ، وبالرؤية والتخطيط وبالصبر والمطاولة ، كنا نخاطبكم واعدين بالنصر مبشرين بالتحرير ، وها نحن اليوم نقف بكل معاني الفخر و الاعتزاز لنزف إليكم بشرى التحرير وفك أسر صلاح الدين وأهلها من رجس الدواعش ، والخلاص من قيودهم وشرورهم وآثامهم وأحقادهم .
واستدرك بالقول : رغم كل ما أثير هنا وهناك من أحاديث عن توقف العمليات لتحرير مدينة تكريت ، وبرغم حملات التشكيك والتضليل التي كان يروج لها البعض لأهداف وأجندات خاصة لم يكن للوطن فيها من نصيب ، إلا أن العمل والتوكل والتصميم كان حاضراً في المسار المرسوم والموعد المحتوم والحسابات الإستراتيجية لمسار العمليات ، فضلا عن الحسابات الوطنية والقيمية والإنسانية حيث الحرص على أن يجري مسار عملية تحرير مدينة تكريت بأقل ما يمكن من خسائر وتضحيات في صفوف قواتنا أو بين أهلنا وأحبتنا من سكان المدينة وهكذا فعلنا ، وهذا ما حصل .
واوضح ” لقد أوفت قواتكم الباسلة ومددها وظهيرها العظيم من قوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر بالعهد وحققوا نصراً مؤزراً وبأداء ملحمي نادر عمّد بالشهادة وخط بالتضحيات والبطولات ، رجال التحمت سواعدهم وقلوبهم وبصائرهم من أقصى ربوع الوطن الى أقصاه من كل المكونات والاطياف والمذاهب لتختلط الدماء الزكية وتخط نصر الوطن في تكريت .
وبين ان ” النصر في تكريت وضعنا على أعتاب مرحلة أخرى سنملؤها عملاً واستعداداً وعزيمة وهمة ورؤية ؛ لنكون قريبا وبعون الله في انبارنا العزيزة ، كما في ربوع نينوى محررين منشدين أناشيد النصر والخلاص ، قادمون يا أنبار ، قادمون يا نينوى ، نقولها بمليء الفم ، بالعزيمة واليقين والهمة والمثابرة والتوكل على الله ناصر المؤمنين .
ولفت الى انه ” مزيداً من الصبر والثبات أيها العراقيون الغيارى ، مزيداً من العطاء والتواصل ومد جسور الثقة مع جيشكم الباسل ، لقد كنتم سنداً حقيقيا لجيشكم وهو يخوض حرب الدفاع المقدس عن تراب العراق ، وستظلون كذلك على مدى الأيام ، تحية لقواتنا المسلحة الباسلة بكل صنوفها وهي تحقق الانتصار تلو الانتصار ” . انتهى