التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

الانتصار في تكريت والنهاية المحسومة لداعش 

كمال عبيد /

   خاض الجيش العراقي حربا شرسة مع تنظيم داعش الارهابي منذ شهر من اجل استعادة السيطرة على مدينة تكريت التي كانت معقلا لتنظيم داعش الارهابي، وقد تجسد الدور الابرز في الحرب على داعش من خلال مساندة قوات الحشد الشعبي للجيش العراقي في معاركه الطاحنة لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش، وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 31 مارس/آذار أن القوات العراقية سيطرت على مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، مشيرا إلى استمرار تمشيط أحياء المدينة وأطراف المحافظة، فيما تؤكد انباء جديدة بالقضاء التام عليهم.

لكن قبل ايام من تحرير مدنية تكريت انسحبت بعض قوات الحشد الشعبي من عملية استعادة تكريت بعد تدخل التحالف الدولي (الامريكي) جويا، لكنها سرعان ما عادت لتسهم بشكل بارز بتحرير الاراضي العراقية، ويرى الكثير من المحللين اسباب انسحاب بعض قوات الحشد الشعبي مؤقتة وهي تكمن في ان تدخل امريكا سيقدم النصر والتضحيات التي قدمها ابناء الحشد كطبق من ذهب ليسجل باسم امريكا، خصوصا وان الاخيرة تصنف بعض من قوات الحشد الشعبي كمنظمات ارهابية، في المقابل تتهم القوات نفسها امريكا بأنها تقدم دعما غير مباشر لداعش، وبين هذا الاتهامات توحدت الاراء لهزيمة داعش وتكلل هذا بالانتصار الكبير وتحرير مدينة تكريت.

ويرى هؤلاء المحللون وجود توازنات بين ايران وامريكا على ارض العراق لتحقيق كل طرف أجنداته ومصالحه في النفوذ داخل العراق، ولعل الملف النووي الايراني يلعب دورا هاما في هذا الجانب ويسعى الطرفان الى خلق مستلزمات توازن في العراق على المستوى الداخلي والخارجي عسكريا وسياسيا.

فخلال معركة تكريت شابت العلاقات الأمريكية العراقية موجة من الفتور، دفعت الولايات المتحدة الأمريكية للشعور بخطر خسارة العراق، كما اعربت الدولة نفسها عن مخاوفها من أن إيران تحاول توسيع نفوذها في العراق، واستغلال حالة الفتور التي حدثت بين الجانبين الأمريكي والعراقي، لتعزيز موقعها، إلا أن أمريكا تداركت هذا الامر بعد ما اكدت رغبتها في تعزيز العلاقات مع هذا البلد في معظم المجالات، وأهمها العسكرية والأمنية بقيادة التحالف الدولي، فقد قامت الطائرات الامريكية بسبع ضربات في تكريت وجهت على أهداف ارهابية، وبعد تحقيق النصر في تكريت يتساءل المتابعون والمراقبون ما هي الخطوات القادمة عسكريا في المرحلة المقبلة، فهل سيكون التحرك تجاه الموصل مباشرا لاستثمار حافز الانتصارات ام يحتاج الى التريث لتحقيق ضمان النصر على داعش وكيف ستكون ادوار الاطراف المساندة للعراق في حربه على داعش وخاصة ايران وامريكا.

وعليه تظهر الانتصارات العراقية مؤخرا مؤشرات حقيقة لنهاية داعش، لكن يحتاج العراق أولاً إلى رؤية استراتيجية في ادارة الحروب والازمات وترصين المؤسسة العسكرية، بسياسات وآليات تنفيذية عالية المستوى، لذلك فإن هذه المرحلة من تاريخ العراق تحتاج إلى شخوص غير تقليديين لأننا في مرحلة غير تقليدية، ويبقى صراع الإرادات في الداخل والخارج له مكامن ومقاصد متعددة ومختلفة ولكنها تكشف عن الخوف مما ينطوي عليه المستقبل من مفاجآت.

تحرير تكريت بتضحيات كبيرة

في سياق متصل زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، والتي دخلتها القوات العراقية بعد أن طردت مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، حسبما أعلنت قناة العراقية شبه الرسمية.

وقال رئيس الوزراء العراقي، إنه كلف الشرطة المحلية في المدينة بتولي المسؤولية الأمنية فيها، وكلف مجلس المحافظة بالبدء في إعادة الإعمار، وقال العبادي في بيان “ان قواتنا الامنية وصلت الى مركز مدينة تكريت وحررت الجانبين الجنوبي والغربي وتتحرك للسيطرة على كامل المدينة.” بحسب رويترز.

وأضاف “عملية تحرير تكريت تتم بجهود مشتركة من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء عشائر واهالي مدينة تكريت وبغطاء جوي وقصف مركز من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي لعصابات داعش مشيدا بشجاعة الطيارين العراقيين”.

من جهته قال ضابط عراقي رفيع المستوى لفرانس برس ان “مهمة تحرير المدينة تحتاج الى تضحيات كبيرة وحرب شوارع، وقواتنا مستعدة لهذه التضحيات”، واوضح في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية ان “العدو قام بزرع المتفجرات والعبوات في مدينة تكريت وابنيتها ومنشآتها وحفر الانفاق والخنادق من اجل تدميرها واعاقة تقدم قواتنا”، واكد ان المعركة “تسير بعدة محاور وتسير كما هو مخطط لها وبوتيرة تصاعدية وباداء بطولي للمقاتلين، وثقتنا عالية بحسمها خلال مدة زمنية قياسية”.

وحسبما أعلنت قناة العراقية شبه الرسمية أن “تكريت حررت بأيادي العراقيين” في الحادي والثلاثين من آذار/مارس، وقال العبادي إن حكومته “عاقدة العزم على تحرير كل شبر من الأراضي العراقية”، وتعهد وزير الدفاع خالد العبيدي بالمضي قدما في العمليات العسكرية، وقال في كلمة مسجلة: “قادمون يا أنبار، قادمون يا نينوى”، في إشارة إلى محافظتين عراقيتين لا تزال خاضعتين لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويؤدي فقدان التنظيم السيطرة على تكريت إلى عزل مدينة الموصل، عاصمة نينوى، فيما تستعد القوات العراقية للتحرك شمال.

من جانبه، قال وزير الداخلية العراقي سالم الغبان الأربعاء إن قوات الأمن العراقية ما زالت تحارب جيوب المسلحين وتتوقع أن تنجز هذه المهمة وتستعيد السيطرة على المدينة بالكامل “في الساعات المقبل”، وقال الوزير إن هدف قوات الأمن العراقية والقوات المتحالفة معها الآن هو تحرير كامل تكريت واعادة الأوضاع الطبيعية إليها في أسرع وقت ممكن، وأضاف الغبان في تصريحات صحفية على الخطوط الأمامية في تكريت “لم تتبق إلا القليل من جيوب المقاومة، وسنزف البشرى خلال ساعات قليلة بأن هذه الجيوب قد صفيت”، وأشار كريم النوري، وهو قيادي في منظمة بدر، إلى أنه لا يزال هناك “قناصة والكثير من المباني مفخخة” في منطقة القادسية، شمالي تكريت.

وقال قائد في كتائب الإمام علي لوكالة فرانس برس إنه وقعت اشتباكات في شمال المدينة صباح اليوم، وتمثل منظمة بدر وكتائب الإمام علي جزء مما يعرف بالحشد الشعبي الذي ساعد القوات الحكومية في عملياتها داخل تكريت.

وستساعد الحكومة المركزية سكان المدينة النازحين في العودة إليها، وإن وحدة عسكرية متخصصة ستمشط المدينة بحثا عن الألغام والمتفجرات، وفقا لما ذكره وزير الداخلية.

وقال الغبان -وفقا لما نقلته أسوشيتد برس-“بعد تمشيط المدينة وتنظيفها من المتفجرات والألغام والسيارات المفخخة، سنعيد فتح مراطز الشرطة لاعادة الحياة الطبيعية إلى تكريت. كما سنشكل لجانا تشرف على إعادة السكان النازحين”.

نحو تحرير الموصل

بعد إعلانها عن تحرير تكريت من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، تقوم القوات العراقية بمطاردة المقاتلين في شوارع المدينة. ويُعتقد أن المئات من المقاتلين لايزالون متحصنين في المدينة. هذا، وأكدت واشنطن أن أجزاء من تكريت لاتزال تحت سيطرة الجهاديين، وشهدت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، احتفالات بعد إزالة راية تنظيم “الدولة الإسلامية” السوداء ورفع العلم العراقي بدلا عنها، بعد عملية عسكرية كبيرة. بحسب فرانس برس.

قال مسؤول أمريكي لوكالة الأنباء الفرنسية “ما زالت أجزاء من المدينة تحت سيطرة “الدولة الإسلامية” ومازال هناك عمل يجب القيام به”، من جانبه، قال بريت ماكرك مبعوث نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التحالف، إن القوات العراقية حققت “تقدما شجاعا” في تكريت.

واعترف كريم النوري القيادي البارز في منظمة بدر، أحد أبزر الفصائل الشيعية التي تقاتل في تكريت، بأن تكريت لم تطهر تماما. وقال النوري إن “العديد من المباني مفخخة والقناصة مازالوا موجودين” في حي القادسية في شمالي تكريت.

لم يعلن عن عدد الجهاديين الذين قتلوا أو أصيبوا أو اعتقلوا خلال المواجهات. كما لم تعلن المصادر الحكومية عن عدد الضحايا منذ بدء المواجهات في الثاني من آذار/مارس، وبدأ آلاف النازحين من أهالي محافظة صلاح الدين، حيث تقع تكريت، خلال الأيام الماضية بالعودة من بغداد إلى مناطق في صلاح الدين، التي تم تحريرها، لكن حجم الدمار الذي لحق بمدينة تكريت بسبب العبوات الناسفة التي فجرت فيها، قد يؤخر عودة الأهالي إليها.

فيما تسعى القوات العراقية، التي نفذت عمليات لتطهير مناطق جنوب بغداد، خلال العام الماضي، إلى التوجه شمالا بعد تحرير تكريت للتوجه نحو تحرير الموصل، شمال بغداد، التي تمثل المعقل الرئيسي للجهاديين في العراق حاليا.

والتقى وزير الدفاع خالد العبادي أمس الثلاثاء جميع قادة وزارته لمناقشة التحضيرات المقبلة لاستعادة محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وقال وزير الدفاع إن “هذا النصر ليس إلا نقطة إستراتيجية جديدة للانطلاق عملية تحرير محافظة نينوى. وما زال عدد كبير من أهالي الموصل، ثاني مدن البلاد وتقدر مساحتها بحوالى عشر أضعاف تكريت وسيطر عليها الجهاديون في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، يتواجدون هناك.

خاض الجيش العراقي حربا شرسة مع تنظيم داعش الارهابي منذ شهر من اجل استعادة السيطرة على مدينة تكريت التي كانت معقلا لتنظيم داعش الارهابي، وقد تجسد الدور الابرز في الحرب على داعش من خلال مساندة قوات الحشد الشعبي للجيش العراقي في معاركه الطاحنة لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش، وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 31 مارس/آذار أن القوات العراقية سيطرت على مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، مشيرا إلى استمرار تمشيط أحياء المدينة وأطراف المحافظة، فيما تؤكد انباء جديدة بالقضاء التام عليهم.

لكن قبل ايام من تحرير مدنية تكريت انسحبت بعض قوات الحشد الشعبي من عملية استعادة تكريت بعد تدخل التحالف الدولي (الامريكي) جويا، لكنها سرعان ما عادت لتسهم بشكل بارز بتحرير الاراضي العراقية، ويرى الكثير من المحللين اسباب انسحاب بعض قوات الحشد الشعبي مؤقتة وهي تكمن في ان تدخل امريكا سيقدم النصر والتضحيات التي قدمها ابناء الحشد كطبق من ذهب ليسجل باسم امريكا، خصوصا وان الاخيرة تصنف بعض من قوات الحشد الشعبي كمنظمات ارهابية، في المقابل تتهم القوات نفسها امريكا بأنها تقدم دعما غير مباشر لداعش، وبين هذا الاتهامات توحدت الاراء لهزيمة داعش وتكلل هذا بالانتصار الكبير وتحرير مدينة تكريت.

ويرى هؤلاء المحللون وجود توازنات بين ايران وامريكا على ارض العراق لتحقيق كل طرف أجنداته ومصالحه في النفوذ داخل العراق، ولعل الملف النووي الايراني يلعب دورا هاما في هذا الجانب ويسعى الطرفان الى خلق مستلزمات توازن في العراق على المستوى الداخلي والخارجي عسكريا وسياسيا.

فخلال معركة تكريت شابت العلاقات الأمريكية العراقية موجة من الفتور، دفعت الولايات المتحدة الأمريكية للشعور بخطر خسارة العراق، كما اعربت الدولة نفسها عن مخاوفها من أن إيران تحاول توسيع نفوذها في العراق، واستغلال حالة الفتور التي حدثت بين الجانبين الأمريكي والعراقي، لتعزيز موقعها، إلا أن أمريكا تداركت هذا الامر بعد ما اكدت رغبتها في تعزيز العلاقات مع هذا البلد في معظم المجالات، وأهمها العسكرية والأمنية بقيادة التحالف الدولي، فقد قامت الطائرات الامريكية بسبع ضربات في تكريت وجهت على أهداف ارهابية، وبعد تحقيق النصر في تكريت يتساءل المتابعون والمراقبون ما هي الخطوات القادمة عسكريا في المرحلة المقبلة، فهل سيكون التحرك تجاه الموصل مباشرا لاستثمار حافز الانتصارات ام يحتاج الى التريث لتحقيق ضمان النصر على داعش وكيف ستكون ادوار الاطراف المساندة للعراق في حربه على داعش وخاصة ايران وامريكا.

وعليه تظهر الانتصارات العراقية مؤخرا مؤشرات حقيقة لنهاية داعش، لكن يحتاج العراق أولاً إلى رؤية استراتيجية في ادارة الحروب والازمات وترصين المؤسسة العسكرية، بسياسات وآليات تنفيذية عالية المستوى، لذلك فإن هذه المرحلة من تاريخ العراق تحتاج إلى شخوص غير تقليديين لأننا في مرحلة غير تقليدية، ويبقى صراع الإرادات في الداخل والخارج له مكامن ومقاصد متعددة ومختلفة ولكنها تكشف عن الخوف مما ينطوي عليه المستقبل من مفاجآت.

تحرير تكريت بتضحيات كبيرة

في سياق متصل زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، والتي دخلتها القوات العراقية بعد أن طردت مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، حسبما أعلنت قناة العراقية شبه الرسمية.

وقال رئيس الوزراء العراقي، إنه كلف الشرطة المحلية في المدينة بتولي المسؤولية الأمنية فيها، وكلف مجلس المحافظة بالبدء في إعادة الإعمار، وقال العبادي في بيان “ان قواتنا الامنية وصلت الى مركز مدينة تكريت وحررت الجانبين الجنوبي والغربي وتتحرك للسيطرة على كامل المدينة.” بحسب رويترز.

وأضاف “عملية تحرير تكريت تتم بجهود مشتركة من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء عشائر واهالي مدينة تكريت وبغطاء جوي وقصف مركز من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي لعصابات داعش مشيدا بشجاعة الطيارين العراقيين”.

من جهته قال ضابط عراقي رفيع المستوى لفرانس برس ان “مهمة تحرير المدينة تحتاج الى تضحيات كبيرة وحرب شوارع، وقواتنا مستعدة لهذه التضحيات”، واوضح في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية ان “العدو قام بزرع المتفجرات والعبوات في مدينة تكريت وابنيتها ومنشآتها وحفر الانفاق والخنادق من اجل تدميرها واعاقة تقدم قواتنا”، واكد ان المعركة “تسير بعدة محاور وتسير كما هو مخطط لها وبوتيرة تصاعدية وباداء بطولي للمقاتلين، وثقتنا عالية بحسمها خلال مدة زمنية قياسية”.

وحسبما أعلنت قناة العراقية شبه الرسمية أن “تكريت حررت بأيادي العراقيين” في الحادي والثلاثين من آذار/مارس، وقال العبادي إن حكومته “عاقدة العزم على تحرير كل شبر من الأراضي العراقية”، وتعهد وزير الدفاع خالد العبيدي بالمضي قدما في العمليات العسكرية، وقال في كلمة مسجلة: “قادمون يا أنبار، قادمون يا نينوى”، في إشارة إلى محافظتين عراقيتين لا تزال خاضعتين لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويؤدي فقدان التنظيم السيطرة على تكريت إلى عزل مدينة الموصل، عاصمة نينوى، فيما تستعد القوات العراقية للتحرك شمال.

من جانبه، قال وزير الداخلية العراقي سالم الغبان الأربعاء إن قوات الأمن العراقية ما زالت تحارب جيوب المسلحين وتتوقع أن تنجز هذه المهمة وتستعيد السيطرة على المدينة بالكامل “في الساعات المقبل”، وقال الوزير إن هدف قوات الأمن العراقية والقوات المتحالفة معها الآن هو تحرير كامل تكريت واعادة الأوضاع الطبيعية إليها في أسرع وقت ممكن، وأضاف الغبان في تصريحات صحفية على الخطوط الأمامية في تكريت “لم تتبق إلا القليل من جيوب المقاومة، وسنزف البشرى خلال ساعات قليلة بأن هذه الجيوب قد صفيت”، وأشار كريم النوري، وهو قيادي في منظمة بدر، إلى أنه لا يزال هناك “قناصة والكثير من المباني مفخخة” في منطقة القادسية، شمالي تكريت.

وقال قائد في كتائب الإمام علي لوكالة فرانس برس إنه وقعت اشتباكات في شمال المدينة صباح اليوم، وتمثل منظمة بدر وكتائب الإمام علي جزء مما يعرف بالحشد الشعبي الذي ساعد القوات الحكومية في عملياتها داخل تكريت.

وستساعد الحكومة المركزية سكان المدينة النازحين في العودة إليها، وإن وحدة عسكرية متخصصة ستمشط المدينة بحثا عن الألغام والمتفجرات، وفقا لما ذكره وزير الداخلية.

وقال الغبان -وفقا لما نقلته أسوشيتد برس-“بعد تمشيط المدينة وتنظيفها من المتفجرات والألغام والسيارات المفخخة، سنعيد فتح مراطز الشرطة لاعادة الحياة الطبيعية إلى تكريت. كما سنشكل لجانا تشرف على إعادة السكان النازحين”.

نحو تحرير الموصل

بعد إعلانها عن تحرير تكريت من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، تقوم القوات العراقية بمطاردة المقاتلين في شوارع المدينة. ويُعتقد أن المئات من المقاتلين لايزالون متحصنين في المدينة. هذا، وأكدت واشنطن أن أجزاء من تكريت لاتزال تحت سيطرة الجهاديين، وشهدت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، احتفالات بعد إزالة راية تنظيم “الدولة الإسلامية” السوداء ورفع العلم العراقي بدلا عنها، بعد عملية عسكرية كبيرة. بحسب فرانس برس.

قال مسؤول أمريكي لوكالة الأنباء الفرنسية “ما زالت أجزاء من المدينة تحت سيطرة “الدولة الإسلامية” ومازال هناك عمل يجب القيام به”، من جانبه، قال بريت ماكرك مبعوث نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التحالف، إن القوات العراقية حققت “تقدما شجاعا” في تكريت.

واعترف كريم النوري القيادي البارز في منظمة بدر، أحد أبزر الفصائل الشيعية التي تقاتل في تكريت، بأن تكريت لم تطهر تماما. وقال النوري إن “العديد من المباني مفخخة والقناصة مازالوا موجودين” في حي القادسية في شمالي تكريت.

لم يعلن عن عدد الجهاديين الذين قتلوا أو أصيبوا أو اعتقلوا خلال المواجهات. كما لم تعلن المصادر الحكومية عن عدد الضحايا منذ بدء المواجهات في الثاني من آذار/مارس، وبدأ آلاف النازحين من أهالي محافظة صلاح الدين، حيث تقع تكريت، خلال الأيام الماضية بالعودة من بغداد إلى مناطق في صلاح الدين، التي تم تحريرها، لكن حجم الدمار الذي لحق بمدينة تكريت بسبب العبوات الناسفة التي فجرت فيها، قد يؤخر عودة الأهالي إليها.

فيما تسعى القوات العراقية، التي نفذت عمليات لتطهير مناطق جنوب بغداد، خلال العام الماضي، إلى التوجه شمالا بعد تحرير تكريت للتوجه نحو تحرير الموصل، شمال بغداد، التي تمثل المعقل الرئيسي للجهاديين في العراق حاليا.

والتقى وزير الدفاع خالد العبادي أمس الثلاثاء جميع قادة وزارته لمناقشة التحضيرات المقبلة لاستعادة محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وقال وزير الدفاع إن “هذا النصر ليس إلا نقطة إستراتيجية جديدة للانطلاق عملية تحرير محافظة نينوى. وما زال عدد كبير من أهالي الموصل، ثاني مدن البلاد وتقدر مساحتها بحوالى عشر أضعاف تكريت وسيطر عليها الجهاديون في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، يتواجدون هناك.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق