لوقف العدوان على اليمن فالمستفيد الوحيد هو العدو الصهيوني
لبنان – سياسة – الرأي –
أكد الامين العام لحركة “التوحيد الاسلامية” في لبنان، الشيخ بلال شعبان، ان “ما يجري في اليمن هو نوع من الحروب البديلة التي تخاض بدلا من الدخول في حرب مع عدو هذه الامة اي العدو الصهيوني”.
وقال الشيخ شعبان ان “هذه الحروب تشتت قوتنا وتبعدها عن العدو الاسرائيلي فهي لا تصب في مصلحة العرب ولا المسلمين ولا السنة ولا الشيعة بل تصب فقط في مصلحة هذا العدو الصهيوني”.
واعتبر الشيخ شعبان ان “ما يجري في اليمن بشكل خاص وفي الامة بشكل عام هو نوع من الهستيريا المجنونة، حيث التقاتل يعمّ بين الاخوة”، ولفت الى ان “الدول العربية التي انتظرت 67 عاما بعد احتلال فلسطين من قبل الصهاينة لم تقدم شيء سوى المفاوضات ومبادرات السلام لعدو فلماذا استعجلت التدخل العسكري في اليمن؟”.
وتابع انه “ايا كانت الخلافات او الاختلافات في اليمن ألا تستحق من هذه الدول العربية الصبر والتلاقي لحل اية مشكلة او خلاف بدل شن الحرب على الشعب العربي المسلم الاصيل في اليمن؟”.
وشدد الشيخ شعبان على “ضرورة حل كل الخلافات من خلال الحوار للوصول الى الشراكة الحقيقية بين كل الدول الاسلامية”، واشار الى ان “هذه الامة تستنزف من قبل الاعداء، حيث تدفع الاموال الطائلة في الحروب التي تشن في ليبيا واليمن والعراق وسوريا”، مؤكدا ان “كلفة الحوار والتصالح أقل واوفر بكثير من مختلف الجوانب”.
ولفت الشيخ شعبان الى ان “حركة التوحيد الاسلامية تؤمن بدور لكل الدول الاسلامية من تركيا الى ايران الى السعودية وغيرها من الدول”، معربا عن اسفه لان “امتنا تملك الكثير الكثير من الامكانات التي تهدر في غير موضعها وبدون فائدة سواء من نفط وطاقة الى المياه وغيرها من الامكانات، بينما الشعوب الاسلامية تعيش فقيرة لا تملك وسائل الطاقة او المياه في كثير من الاحيان”.
وفيما دعا الشيخ شعبان الى “وقف العدوان على اليمن بشكل فوري ومباشر”، استغرب من “الحوار الذي كان من المفترض ان تديره بعض الدول العربية في اليمن تحت قصف الطائرات وقتل المدنيين”.
وتساءل “بأي حق يتم التدخل في اليمن لفرض رئيس او حكومة، فهذا مخالف لابسط قواعد الحرية والديمقراطية”، وأكد ان “الشعب اليمني بلغ سن الرشد السياسي ويمكنه ان يقرر مصيره ويختار من يريد في الحكم، وكذلك الامر في سوريا ومصر وغيرها من البلدان، فلماذا التدخل بشؤون هذه الدول لفرض انظمة حكم ومعادلات سياسية جديدة وغير واقعية فيها؟”.
وشدد الشيخ شعبان على “وجوب الشراكة الحقيقية بين جميع مكونات هذه المنطقة من مختلف الديانات والاعراق”، وأكد “رفض التمييز بين المسلمين والمسيحيين او بين السنة والشيعة والايزيديين والدروز والموارنة وغيرهم”، ولافتا الى ان “الجميع عاشوا في هذه المنطقة وهذه الارض منذ مئات السنين ومن غير المقبول اليوم التفرقة بينهم على أساس الدين او المذهب او العرق فكل له حقوقه وحرياته التي يجب ان يستفيد منها”، مؤكدا ان “شرذمة هذه الامة لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني”. انتهى