التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024

ايران هزمت العالم بقنبلة نووية لم تصنعها 

دمشق – سياسة – الرأي –

أكد أمين سر مجلس الشعب السوري، خالد العبود، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تراجع عن كل مواقفه مقابل “القتبلة النووية” التي لم تصنعها إيران، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية خلقت لنفسها شبحاً لتخاف منه في المفاوضات مع إيران.

 أكد العبود أنه يجب الانتباه إلى أن أوباما في هذا الاتفاق يحاول التسويق لنفسه على أنه صنع إنتصاراً له ولأميركا وذلك بكون الخلاف المفترض نووياً مع إيران هو مسألة مركبة وليس له أي علاقة بالعناوين النووية، بل بطبيعة العلاقة مع إيران.

وأوضح العبود أن هناك عناوين كبرى ساهمت في هرولة أوباما لتلقف هذا الاتفاق، لافتاً الى أن الإيرانيين أجادوا اللعب السياسي معه في هذه الملفات والعناوين من خلال الملف النووي الإيراني، وهي عناوين علمية واستثمارية واقتصادية وعسكرية لها علاقة بإيران وبالمنطقة عموماً.

وتطرق العبود إلى الذعر الإسرائيلي من الاتفاق النووي الإيراني، لافتاً إلى أن قادة الكيان الإسرائيلي يدركون منذ البداية أن أوباما يزحف على بطنه لعقد اتفاق مصالحة مع إيران، وأن هذا الاتفاق كان ولابد وأن يوقع، مما يخرج إيران من ضغط الحصار المفروض عليها اقتصادياً وبالتالي تذهب باتجاه تعزيز قدراتها العسكرية أكثر ومكانتها السياسية في المنطقة، مما يضع طهران في مقدمة مصنعي القرار السياسي في المنطقة.

وقال العبود: “في تقديري ووفق مبدأ الأواني المستطرقة فإن الاتفاق النووي سيكون له ارتدادات على جملة الملفات الموجودة على مستوى الاقليم والعالم، وسيكون لإيران وحلفائها الوقت الكافي لجهة التعامل مع العناوين الخاصة في المنطقة، ومايحصل على مستوى الاقليم سواء في لبنان أو اليمن أو البحرين أو سوريا أو العراق”.

وفيما يخص الملف السوري أوضح العبود أن الحل السياسي في سوريا وبعد الاتفاق النووي سيوضع على طاولة النقاش بشكل جدي، فلا الأميركي بات بحاجة لوضع العصا السورية في عجلة الملف النووي الإيراني، ولا الأوروبيون سيكون لديهم الوقت والهامش الكافي لخلق أسباب إضافية لاستثمار الميليشيات المسلحة أو المعارضات الخارجية التي تدعي تمثيل الشعب السوري.

وختم حديثه بالتأكيد أن هذا الاتفاق المبدئي بين إيران والمجموعة الدولية لن يكون ارتداده محصوراً في موسكو 2 بكونه أقرب مناسبة سياسية في الملف السوري، بل سيكون له ارتدادات على مستوى الميدان والعسكرة والأمن في سوريا.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق