عبد المهدي : وزارة النفط حققت منجزات كبيرة
اقتصاد ـ الرأي ـ
رأى وزير النفط عادل عبد المهدي ان وزارة النفط حققت منجزات كبيرة بينها تلافي ازمة المشتقات النفطية رغم توقف مصافي بيجي ووضع حلول لازمة بغداد واربيل وزيادة معدلات انتاج النفط ، مشيرا الى ان النقد السلبي عند التلكؤ وتزوير الحقائق او السكوت عند الانجاز يفقد اي نقد قيمته. وذكر عبد المهدي في بيان تلقت (الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم ان ” النقد لا يعني السباب ولا التشهير والتسقيط او ذكر السلبيات دون ذكر الايجابيات. فالنقد هو التقويم بكشف الاخطاء والهفوات والسلبيات وهذه لا تتم دون ذكر الايجابيات والمنجزات وللاسف الشديد تسود عندنا نزعات النقد السلبي بمعانيه المبالغة والتي في اغلب الاحيان لا تعتمد على الوقائع، او نزعات الاشادة الكاذبة والتمجيد والتبجيل للافراد والمسؤولين وكلا الممارستان تفسدان الاجواء وتشيعان الابتذال الفكري والثقافي، وتخفيان الحقيقة وتضخان في الرأي العام افكاراً متهافتة وتعبئة خاطئة، يدفع الجميع ثمنها”.
وقال “ان النقد والرقابة الضروريتان تماماً لاي نظام ديمقراطي، يجب ان لا يتحولا الى عقوبة عند كشف الحقائق ليصبح اخفائها هو المكافأة، كما يحصل دائماً في الدول الاستبدادية لنأخذ مثال وزارة النفط التي اتشرف بقيادتها فالوزارة هي من اكثر الوزارات التي تكشف عن عملياتها وارقامها، ولاشك انه ما زالت لدينا الكثير من النواقص التي يمكن الاشارة اليها.. ولاشك ان هناك تركة سلبية يجب معالجتها؛ لكن بالمقابل هناك تركة ايجابية يجب الاستفادة منها، ومنجزات ايجابية يجب تقديرها وذكرها.. فلقد عمل عشرات الالاف من ابسط مسؤول وموظف لاكبرهم لبناء هذا الصرخ الكبير ويعمل اليوم عشرات الالاف من اكبر المسؤولين الى ابسط الموظفين والعمال”.
وتسائل عبد المهدي ” فلماذا لا يذكر البعض الجهود المبذولة لمنع حصول ازمة مشتقات رغم خسارة “بيجي”، والصعوبات الامنية، وشحة الاموال، وظروف الحرب واحتياجاتها، واحتياجات ملايين المهاجرين والمشردين؟ والجهود المبذولة لتطوير المصافي العاملة وبناء مصافي جديدة؟ وتلك المبذولة لرفع معدلات الانتاج والتصدير التي تجاوزت المعدلات التاريخية لأي وقت مضى؟ ولمعالجة ضخ المياه، وايجاد الحلول الانية والمحلية انتظاراً لانجاز المشروع الكبير لمياه البحر؟ او لازيادة انتاج الغاز الحر والسائل، لاول مرة في تاريخ العراق، بما قد يؤدي لايقاف هدر هذه الثروة الهائلة؟ ولحل الازمة المعقدة بين الاقليم والحكومة الاتحادية، والتي كانت عاملاً اساسياً لاقرار الموازنة، واعادة الحياة الى حقول كركوك، وزيادة الناتج والصادرات الوطنية، والمساهمة في بناء الوحدة الوطنية الضرورية جداً في ظروف محاربة داعش؟ وما تم لسداد مستحقات متراكمة للشركات والتي تقدر باكثر من 25 مليار دولار لعام 2015؟ والتوسيع المستمر لطاقة الخزين والنقل والتحميل والتي كانت وما زالت تكلفنا خسائر هائلة؟ هل نرى بعين ونغلق الاخرى؟ جهود يستحق القائمون عليها في الوزارة وبمختلف قطاعاتها وشركاتها ودوائرها ومستوياتها الثناء والتقدير”.
واشار الى انه “من دون تقدير هذه الجهود وتعضيدها، يصبح ذكر الصعوبات والنواقص والسلبيات امزجة شخصية، وطروحات غير جدية، ترفضها النفوس حتى وان تضمنت بعض الحقائق.. فالنقد السلبي عند التلكوء، وتزوير الحقائق او السكوت، عند الانجاز، يفقد اي نقد قيمته.. ويفقد الثقة وحسن النية بين عناصر المجتمع.. ويحدث الانفصام والقطيعة وفقدان قابلية النصح والاستماع، لننقسم الى مجرد فرقاء محبين نغالي في حبنا الى حد العمى، او باغضين نغالي في بغضنا الى حد الهتك والكذب لينتشر المثل الشعبي المشهور {حب واحجي، واكره واحجي}، وهذا ليس من التقويم والنقد بشيء”.انتهى