تكريم مخرج وممثل ايراني بمهرجان “نهج” السنمائي في كربلاء المقدسة 

اختتم في كربلاء المقدسة وعلى قاعة مدينة الزائرين مهرجان (النهج) السينمائي الدولي الأول للأفلام القصيرة, بمشاركة عراقية ودولية وبرعاية من العتبة الحسينية المقدسة, والذي استمر لمدة ثلاثة ايام، وبواقع 97 فيلما من داخل العراق وخارجه والذي يعتبر اول مهرجان من نوعه يقام على ارض كربلاء المقدسة.

وذكر مدير مهرجان “النهج” السينمائي الاول المخرج حسنين الهاني للموقع الرسمي للحكومة المحلية في كربلاء ” ان المهرجان يقام برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بعد مدة إعلان تجاوزت السبعين يوماً في مختلف وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية”.

مشيرا الى:” ان المهرجان تلقى 97 فيلما سينمائياً بين روائي ووثائقي من ستة دول، هي الولايات المتحدة الأمريكية، مصر، لبنان، إيران، الكويت بالإضافة الى الدولة المنظمة للمهرجان العراق”.

وأضاف الهاني انه :”تم اختيار 36 فيلما للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان بمحورين هما الفكر الحسيني وحقوق الإنسان، موزعة على فئات الأفلام القصيرة, وانه من المقرر ان يستمر المهرجان أربعة أيام في موسمه الاول”.

وتابع الهاني انه :”تم تشكيل لجنتين، الاولى لجنة فرز من داخل العراق من مختلف الاختصاصات الفنية السينمائية، والثانية لجنة التحكيم وهي من خارج العراق”.

وبشأن جوائز المهرجان قال انه “تم تخصيص ثلاث جوائز للفائزين الاوائل في المهرجان، سبيكة ذهب عيار 21 على شكل شعار المهرجان بوزن 95 غرام من الذهب، فيما ستكون حصة الفائز الثاني سبيكة وزن 65 غرام، اما الثالث سيحوز على سبيكة ذهب وزن 45 غرام من الذهب الخالص”.

الى ذلك، قال رئيس قسم التمثيل والاخراج في المعهد العالي للفنون في جمهورية مصر العربية وعضو لجنة التحكيم الدكتور ايمن الشويلي، أن “97 فيلما تقدمت للمهرجان قامت ادارته بتصفيتها من خلال لجنة اولية قدمت للجنة الثانية 34 فيلما، بعد ذلك جاء التحكيم الفني حيث ان هنالك مجموعة من العناصر الفنية لاختيار الفيلم (السيناريو والاخراج ودور المخرج والتحكم بعناصر العمل الفني السينمائي والمونتاج والتصوير والصوت والتكثيف والايقاع وغيرها من عناصر الفيلم السينمائي”.

وأضاف “اخترنا ثلاثة افلام فازت بجائزة المهرجان وهو فيلم لبناني بالمركز الاول وفلمين عراقيين بالمركز الثاني والثالث”.

من جهته، قال الفنان الدكتور فاضل خليل، إن “مهرجان (النهج) السينمائي الدولي يقام لأول مرة وهذا دليل على التفاؤل لإنقاذ السينما العراقية التي تهاوت في الفترات الاخيرة ونتمنى ان تعود مرة اخرى”.

وأضاف أن “هذه المهرجان دليل صحي لإعادة نهضة السينما العراقية، وابارك هذا المهرجان وهو بادرة جيدة جدا لاسيما وانها تنطلق من هذا النهج الديني للعتبة الحسينية المطهرة”.

وتابع أن “كربلاء مدينة دينية تبدع بالثقافة والفنون الهادفة والتي تسير وفق نهج الانسانية ومنح المتلقي الرسائل الهادفة، وتصفي الاذهان من ان الدين ليس ضد الفن وانما معه اذا ما كان هادفا”.

من جهتها، قالت الفنانة الدكتورة عواطف السلمان، إن “قد يستغرب البعض من اقامة مهرجان سينمائي في كربلاء المقدسة ولكني اراه ايضا اضافة الى تاريخ هذه المدينة العريقة، وعلينا ان نضع ايدينا مع من يحاول ان يقيم مثل هكذا مهرجانات في هكذا مدينة، ونتمنى ان يكون مهرجانا عربيا عالميا لإضافة الكثير من خلال القراءات والمشاركات التي تقدم المسيرة الاسلامية والدينية والثقافية في كربلاء ولكل انسان في العالم”.

وأضافت “شاهدت 85% من الافلام المشاركة في المهرجان وهنالك افلاما فيها مجهود ورؤى وقراءة جيدة، واتمنى ان يكون هنالك دعما لأفلام الشباب لان الفيلم السينمائي لا ينفذ وينجز بالأمنيات والافكار الموجودة وانما هو بحاجة الى دعم حقيقي”.

يذكر أن حفل اختتام المهرجان حضره عددا من الشخصيات الدينية والسياسية في كربلاء وفي مقدمتهم الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والمحافظ عقيل الطريحي ورئيس مجلس المحافظة نصيف الخطابي، كما شهد حضورا لافتا من قبل الجمهور الكربلائي.

و تم تكريم المخرج الايراني فرج الله سلحشور و الفنان امين زندكاني في ختام المهرجان على مجمل اعمالهما التاريخية و الدينية.