التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

مشاورات موسكو.. المعارضة السورية تبلور وثيقة مشتركة 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

تبدأ اليوم في العاصمة الروسية موسكو الجولة الثانية من الاجتماعات بين عدد من وفود المعارضة السورية ووفد الحكومة، حيث بلور ممثلو المعارضة السورية في اجتماعاتهم التشاورية يوم أمس، وثيقة مشتركة لطرحها على الوفد الحكومي.

وتحدثت مصادر مشاركة في الاجتماعات عن وجود اعتراضات من المشاركين على الورقة وعدم نيلها موافقة جميع الوفود. وتجري المحادثات تحت رعاية الخارجية الروسية. ومن المفترض أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات الخميس. وقد جرت جولة اولى في كانون الثاني/يناير.

وأعلن سمير العيطة الذي يمثل “المنتدى الديمقراطي” المعارض في المشاورات أن الوثيقة المتفق عليها تحتوي على عناصر مختلفة، منها قضايا سياسية وإنسانية.

وفي تصريح صحفي الثلاثاء أشار العيطة إلى أن بلورة الوثيقة تعتبر “تقدما كبيرا”، مضيفا أن المعارضة تنتظر من لقائها مع الوفد الحكومي وضع آلية لتنفيذ الالتزامات التي أخذها الطرفان على كاهلهما أثناء الجولة الأولى من مشاورات موسكو، إضافة إلى التزامات جديدة محتملة قد تسفر عنها الجولة الراهنة.

من جانبه قال عارف دليلة، نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة إن تسوية الجوانب السياسية من الأزمة السورية تتطلب عقد مؤتمر “جنيف 3”.

واعتبر دليلة أن الأهم في المرحلة الحالية هو وقف الصراع المسلح ومحاولة إعادة البلاد إلى حياتها الطبيعية، والإفراج عن سجناء وضمان أمن المواطنين ، مشيرا إلى أهمية ذلك لبناء نظام ديمقراطي جديد ودولة القانون.

وذكر دليلة أن اجتماع اليوم لم يتطرق إلى مسائل سياسية، مشيرا إلى أن مشاورات موسكو ليست مؤتمرا تشارك فيها المعارضة بجميع فصائلها من جهة والحكومة السورية من جهة أخرى، بل تعتبر منتدى يحضره عدد من ممثلي المعارضة.

وأوضح أنه على الرغم من أن الكثير من الموضوعات التي تتم مناقشتها سياسية في أصلها، إلا أن ذلك لا يعني نية المشاركين الانشغال بالقضايا السياسية، لأن اتخاذ قرارات سياسية يستدعي عقد مؤتمر “جنيف 3” على حد قوله.

أعلنت الأمينة العامة المساعدة لحزب الشباب الوطني السوري، سهير سرميني، أنه تم الاثنين خلال لقاء “موسكو -2” التشاوري السوري – السوري، طرح جدول الأعمال المقترح من قبل المنسق الروسي فيتالي نعومكين وبناء على ذلك جرى تعديل جدي على صياغة البنود الأولية.

وقالت سرميني: “خلال الجلسات التشاورية، في مبنى الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية، يوم الاثنين، كانت الأجواء إيجابية، لكن الأهم أننا نريد نتائج وهي أن نخرج ببنود أو ورقة معينة”، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة ستناقش الورقة مع وفد الحكومة السورية يوم الأربعاء القادم.

وأشارت سرميني إلى وجود اختلاف بسيط بين بعض المشاركين في العملية السياسية بناء على “جنيف 1”.

فيما أعربت رندا قسيس، رئيسة “حركة المجتمع التعددي” عن نيتها التوجه إلى رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف بطلب الانضمام إلى العملية التفاوضية.

وقالت قسيس لوكالة “سبوتنيك” إنها ستعرض على رئيس كازاخستان طلبا بلقاء فريق عمل مكون من بعض المعارضين السوريين الذين شاركوا في مشاورات موسكو وآخرين لم يشاركوا فيها.

ولفتت إلى أن كازاخستان بلد حيادي له علاقات جيدة مع جميع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، مضيفة أن “هناك إشارات إيجابية من قبل كازاخستان”.

وقال المتحدث باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة ترحب باللقاء التشاوري في موسكو في إطار ترحيبها “بكل جهود ترمي إلى إعادة إطلاق الحوار السياسي” في سوريا، وهذا ما يفسر تمثيل الأمم المتحدة في هذه المحادثات.

وأوضح دوجاريك قائلا إن “ممثل مكتب ستيفان دي ميستورا (المبعوث الدولي الخاص بشأن سوريا) يحضر محادثات موسكو”.

وكانت وفود المعارضة السورية استأنفت الثلاثاء اجتماعاتها في إطار المنتدى التشاوري الثاني الذي تستضيفه موسكو للخروج بورقة عمل موحدة، قبل لقائها الوفد الحكومي اليوم الأربعاء.

وتجرى المشاورات، بإشراف رئيس معهد الاستشراق الروسي فيتالي نعومكين، خلف أبواب مغلقة، بعيدا عن وسائل الإعلام.

وكان الاجتماع التشاوري الأول الذي عقد في يناير/ كانون الثاني الماضي انتهى بإقرار بيان ناشد من خلاله المجتمع الدولي تكثيف وتسريع وتيرة المساعدات الإنسانية للشعب السوري، كما دعا لرفع العقوبات، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وطالب مجلس الأمن بتنفيذ قراراته رقم 2170 و2178 الخاصة بتجفيف منابع الإرهاب.

ودعا البيان أيضا إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وضرورة التصدي للإرهاب وعدم السماح بالتدخل الخارجي والحفاظ على مؤسسات الدولة، لكن عددا من شخصيات وفد المعارضة تحفظت على بعض بنود البيان.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق