التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

نصرنا أكبر من هذا الضجيج 

عبدالرضا الساعدي 
بعد الإنجاز العسكري الكبير وهزيمة الدواعش بكل أصنافهم في معركة تحرير تكريت مؤخرا، أطلت الأفاعي الإعلامية والسياسية برؤوسها من بين تفاصيل الحدث ، مدعومة من رؤوس الفتنة والجُبن القابعين في فنادق ال( 5 نجوم ) خارج البلد ، ومن يدعمهم من (مقاولي) الفتن في الخارج والداخل ، للتحشيد إلى مسلسل من الضجيج والتصريحات و(العواجل) المتلاحقة المشبوهة مدفوعة الأجر من على شاشات الفضائيات المعروفة والمفضوحة .. مسلسل مكرر ومشبوه ومعلوم النوايا سلفا تقوده أجندات لدول وشخصيات وأحزاب معروفة لا تريد الخير للبلد والشعب.
وهذه ليست المرة الأولى _كما أسلفنا_ فقد حصل مثل هذا الضجيج ربما وبصور أخرى بعد كل انتصارات تحققت على أيدي الحشد الشعبي والجيش العراقي وفصائل المقاومة الوطنية الشريفة في مناطق ديالى وآمرلي وجرف النصر وغيرها من الإنجازات الكبيرة التي تركت ردة فعل قوية على أصحاب الضجيج المعادي هؤلاء  ، مما أفقدهم صوابهم فراحوا يهرجون هنا وهناك ، ليلقوا بآخر أسلحتهم الجبانة .. سواء الإعلامية منها أو التخريبية محاولة يائسة منهم كي يقللوا من شأن هذه الانتصارات الكبيرة والذي كان آخرها تحرير مدينة تكريت من الدواعش الإجرامية.. فراحوا يصورون للعالم مشاهد من السرقة وحرق البيوت بعد التحرير ، وكأن كل هذه التضحيات العظيمة التي بذلت والدماء التي سالت على الأرض كي تُطهّر من دنس الأعداء ، لا تعني شيئا ..
إن تشويه صورة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة والجيش العراقي في منازلته الوطنية العظيمة ، هو فعل تآمري وسياسي وعسكري مضاد من حيث المضمون ، وإن بدا الشكل مهزوزا ومهزوما منذ الأساس أمام الإرادة والإدارة الحكيمتين اللتين تقودان الفعل البطولي في المعركة ضد داعش الإرهابي ، وهي إرادة تستمد شرعيتها ومعنوياتها من نداءات المرجعية الشريفة  ومن توجيهاتها وإرشاداتها المستمرة التي وضعت مصلحة الوطن والناس والدين فوق الجميع _ دونما تمييز _ .
إن أبناء الحشد الشعبي الأبطال ومن يساندهم هم أبناء الوطن والمرجعية والعراقيين جميعا بشتى طوائفهم وأديانهم وقومياتهم .. ومن يستهدفهم بهذا الضجيج والتضليل والتشويه ، لهو استهداف واضح لهذه العناوين الكبيرة المشار إليها ، وهو ما يعني استهداف الخطوط الحمراء التي لن نسمح لأحد من التقرب إليها مهما كان ، وعلى الحكومة والمعنيين بالأمر محاسبة هؤلاء الذين يشنون حملة الضجيج والتضليل التي تستهدف كل هذه التضحيات والانتصارات الوطنية ضد زمر الإرهاب ، مثلما يجب محاسبة المدسوسين والدخلاء بين صفوف مقاتلينا الغيارى _ أينما وجدوا _ كي تبقى الساحة نقية وخالية ونسحب البساط من تحت كل من يحاول أن يعكّر صفو انتصاراتنا اللاحقة.
 
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق