الحب المخفي في الشخصية العراقية
ثقافة – الرأي –
يستعد الفنان العراقي زياد جسام لمعرضه التشكيلي الجديد بعنوان لحظة حب والذي سيقام على قاعة لوسكريب لامارتان في باريس لعرض عشرين عمل يحسد صيغة الحب المعلن للإنسان لدى الرجل والمرأة وسيستمر المعرض من 22-28 نيسان .
وقال الفنان التشكيلي ” لقد تناولت موضوع الحب المعلن ودور العاطفة لدى الرجل والمرأة والذي يعتبر الحب شعور معلن لدى كل العالم ما عدى في شخصية الإنسان العراقي فهو الجانب المخفي، إذ للأسف يعلن في الشخصية العراقية دائما العنف والحرب ويخفى الحب، لهذا تناولت الجانب الإنساني والاجتماعي والعاطفة في حياة الرجل والمرأة وعلى هذا الأساس سميته لحظة حب”
وتضمنت استعدادات الفنان للمعرض زيارته لوزارة الثقافة ومقابلة مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي صبيحة يوم الثلاثاء الموافق السابع من ابريل لعام 2015.
وتمخض اللقاء عن إجراء تسهيلات للفنان من قبل الدكتور شفيق امتازت بدعمه المعنوي والإعلامي والمادي وذلك ضمن حملة الدعم الفني التي أعلن عنها مدير عام دائرة الفنون التشكيلية للفنانين العراقيين.
ومن جانب أخر اعتبر جسام إن هذا الدعم هو احد أنواع المكاسب التي يحضا عليها الفنان العراقي في حال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لان الدكتور شفيق المهدي هو فنان وعلى اطلاع بأوضاع الفنانين العراقيين، ورغم ما تمر به دائرة الفنون التشكيلية من أزمة مادية بسبب نظام التقشف فهي مع هذا تقدم دعمها للفنانين العراقيين واعتبره دعم ممتاز بتسخير جهود دائرة الفنون التشكيلية لخدمة الفنانين وتغطية أعمالهم الفنية سواء داخل أو خارج العراق.
وأضاف ” إن وزارة الثقافة لم تقصر في دعم الفنانين بالآونة الأخيرة لكني أطالب بتشكيل لجان فنية من أسماء مهمة تختار الأعمال الفنية التي تعرض في الوزارة لأنه أمر مهم، فكما هو معروف ان كل الأعمال المعروضة تختلف في مدى رقيها وهذا التمايز بالأعمال يكسب الوزارة عرض الأسماء المهمة من الفنانين الكبار لإعمالهم في الوزارة الثقافة وبالتالي يشجع الفنانين المغتربين على تقديم أعمالهم داخل العراق وبالتحديد على معارض الوزارة”
وفي حوار خاص حصل عليه المنسق الإعلامي لمكتب الفنون التشكيلية مع الفنان زياد جسام حول أصداء خبر الاهتمام بالفنانين العراقيين المغتربين أجاب:
أن أصداء خبر الاهتمام بالفنانين المغتربين العراقيين كان جدا ممتاز ومفرح لان مشكلة الفنان العراقي المغترب هي التكاليف، فإذا قرر إقامة معرض داخل العراق فانه سيكون بالنسبة له مكلف جداً وبدون شك ان 90% من الفنانين المغتربين وضعهم المادي ضعيف واغلبهم أصدقائنا في الوسط الفني.
وبين ان الفنان خارج العراق لا يستطيع أن يعتاش من الفن، لأنه يعتبر شيء ذاتي كما هو معروف الفن للفن، لكن حين تدعم وزارة الثقافة الفنان المغترب وتهيئ له مكان لعرض أعماله الفنية وتغطي نشاطاته وتسخر جهودها الإعلامية لتغطية نشاطات الفنان داخل وخارج العراق فهذا أمر مشجع جدا للفنان ويدعمه نحو الإبداع.
– ومن الجدير بالذكر إن الفنان زياد جسام هو من الفنانين الشباب الذين لديهم عدة معارض تشكيلية خارج العراق ، وحاصل على أربعة جوائز داخل العراق وخارجه، وله مقتنيات عديدة في الإمارات وعمان والبحرين والأردن وسوريا ومصر وتونس والمغرب وأمريكا وكندا والدنمارك واستراليا ، كما عمل كرسام في مجلة ألف باء من عام 1997 – 2003 .
إنعام عطيوي
في ثقافة وفن