فضيحة جديدة تضاف الي سجل السعودية الحافل بالفضائح
في حادث غريب وفضيحة جديدة تعكس مدى الانحدار والشذوذ الاخلاقي الذي وصلت اليه الاوضاع في السعودية ويعاني منه حتى المجتمع السعودي في وقت تدّعي فيه الرياض زيفاً وكذباً التمسك بالقيم الاسلامية ومن المفترض أن تكون كذلك باعتبار ان اراضي الحجاز التي استحوذ عليها آل سعود في غفلة من الزمن تضم أقدس بقاع الارض التي يؤمها ملايين المسلمين من مختلف انحاء العالم ، قام اثنان من عناصر الشرطة السعودية مؤخراً بالتحرش جنسياً بشابين ايرانيين امام المعتمرين اثناء تفتيش قوافلهم في مطار جدة.
واحتجاجاً على هذا التصرف غير الاخلاقي والبعيد كل البعد عن القيم الانسانية والاسلامية استدعت الخارجية الايرانية القائم بالاعمال والقنصل السعودي في طهران وأبلغته استنكارها الشديد ازاء هذا الفعل الشنيع ، وطالبته بإبلاغ حكومته بضرورة إنزال اشد العقوبات بمرتكبي هذه الجريمة التي لا تنسجم اطلاقاً مع التعاليم الدينية وتتعارض مع ابسط القوانين والاعراف الانسانية والدولية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الايراني حسن قشقاوي في معرض رده على اسئلة المراسلين بشأن الاخبار التي تحدثت عن هذا السلوك القبيح بالقول : من المؤسف ان هذا العمل المشابه للاغتصاب تعرض له اثنان من مواطنينا الشباب اثناء تفتيش قافلة للمعتمرين الايرانيين في مطار جدة بعد أدائهم لمناسك العمرة.
وأشار قشقاوي الى ان اثنين من عناصر الشرطة السعودية قاما بعزل الشابين الايرانيين عن القافلة ، بذريعة الشك بهما ، وذهبا بهما الى مكان آخر ، وخلال ذلك انتبه سائر اعضاء القافلة الى ان هذين الشرطيين يحاولان الاعتداء جنسيا على الشابين.
وأضاف : بعد إطلاع مسؤولي القافلة على الأمر ، بادروا بالاتصال بمسؤولي القنصلية الايرانية في جدة ، وسارع القنصل بدوره الى الحضور في المطار وقام بمعية مسؤولي القافلة بمتابعة الموضوع ميدانياً ، الى أن تم التعرف على الشرطيين المتحرشين ، فقام الجانب السعودي باعتقالهما.
وتابع مساعد وزير الخارجية الايراني : في اليوم التالي لهذا الحادث ، وبسبب غياب السفير السعودي ، قامت وزارة الخارجية الايرانية باستدعاء القائم بالاعمال والقنصل السعودي في طهران ، وتم إبلاغه استنكار الجمهورية الاسلامية الايرانية الشديد إزاء هذا الفعل الشنيع واللاانساني والذي أدى الى المساس بمشاعر الرأي العام الايراني.
وأردف قشقاوي قائلا : إنه وبالنظر لشناعة هذا الفعل اللاانساني واللااخلاقي ، تتوقع طهران ان تتعامل السلطات السعودية مع هذين الشرطيين بشدة وتنزل بحقهما أشد العقاب ، مضيفاً ان ممثليتي الجمهورية الاسلامية الايرانية في الرياض وجدة تتابعان هذا الموضوع لحين التوصل الى نتيجة ، وسيتم لاحقاً إطلاع الأسر المعنية والرأي العام الايراني بنتائج هذه المتابعة.
وعلى أثر هذا الاستدعاء وعد القائم بالاعمال والقنصل السعودي في طهران بمتابعة هذا الموضوع على اعلى المستويات في بلاده ، وإطلاع الجانب الايراني بأسرع وقت على الاجراءات التي ستتخذها الرياض إزاء هذه الفضيحة .
والسؤال المطروح : اذا كان الجانب السعودي صادقاً فيما يعد ويسعى فعلاً لإعادة الاعتبار لسمعته الملطخة بشتى انواع الانتهاكات والفضائح التي يندى لها جبين الانسانية فعليه أن يتخذ اجراءات قاسية وصارمة بحق مرتكبي جريمة التحرش بالشابين الايرانيين في مطار جدة والتعهد بوضع حد لهذه الانتهاكات حتى لا تتكرر في المستقبل كي تثبت الرياض انها استوعبت الدرس ولم تعد تتصرف مع الحجاج الايرانيين وغيرهم من الحجاج كما كانت تفعل في السابق خصوصاً وان جريمة الاعتداء على الحجاج الايرانيين عام ١٩٨٦ وقتل وجرح المئات منهم على يد قوات الامن والشرطة السعودية لا زالت حاضرة في الاذهان ولا يمكن ان تمحى من ذاكرة الناس والحجاج الذين شهدوا هذه الجريمة النكراء.
وتجدر الاشارة الى ان الشعب الايراني ساخط جداً من هذا الفعل السعودي الشنيع ، وقد أكد كبار علماء الدين في الجمهورية الاسلامية في ايران بينهم المرجع الديني آية الله مكارم شيرازي على ضرورة متابعة هذا الموضوع الحساس وعدم التسامح مطلقاً مع هكذا تصرفات غير انسانية وغير اخلاقية ، وعدم التهاون مع السلطات السعودية ازاء ما ترتكبه من انتهاكات بحق الحجاج الايرانيين.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق
إيران البلد الذي يعدم مئات الايرانيين سنويا و سد فضايح حقوق الإنسان يطالب باعتذار من السعوديه والله نكته