التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

سيد المقاومة والصنم السعودي وبعض كرامات أهل اليمن 

جعفر صادق /

حسنا فعل سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله عندما انبرى لمواجهة العدوان السعودي على اليمن ، ودورالسعودية التخريبي في المنطقة ، ليزيح بذلك الهالة المزيفة التي رسمتها السعودية حول نفسها على مدى عقود ، بقوة الدولارات النفطية ، التي اشترت بها ذمم ضعاف النفوس من ادعياء الاعلام ومرتزقة السياسة والحكومات فاقدة الكرامة في بعض الدول ، فأحاطت فكان الاعلامي الحر يفكر الف مرة اذا ما اراد ان ينتقد السعودية لانه سيفتح عليه ابواب الجحيم.

 

ازاحة مساحيق التجميل عن الوجه القبيح في السعودية ، واظهاره على حقيقته “داعشي” بامتياز ، ليس بالعمل السهل او البسيط ، فهو يحتاج الى جرأة لا حدود لها ، فكل من اراد ان ينبس ببنت شفة ضد السعودية كان عليه ان ينتظر جيوشا جرارة من الاعلاميين والسياسيين المرتزقة ، والمنتشرين بطول وعرض البلدان العربية ، ويكفي القاء نظرة سريعة الى المجازر التي ترتكبها خفافيش ال سعود ضد الاطفال والنساء في اليمن ، والسكوت العار الذي يلف الفضاء الاعلامي العربي ازاء هذه المجازر التي يندى لها جبين الانسانية ، حتى يتبين لكل ذي عين ، كيف هيمنت السعودية على الفضاء الاعلامي العربي بقوة دولارات النفط ، وكتمت على الناس انفاسهم وفرضت عليهم رؤيتها المشوهة للحياة بشكل عام.

تحطيم سيد المقاومة للصنم السعودي ، ضخ في قلوب الكثيرين الجرأة على الاشارة الى السعودية  وبالاسم على انها علة العلل في كل ما يعانيه العرب اليوم ، عندما حولت الصراع السياسي في المنطقة الى صراع مذهبي وديني مدمر ، لخدمة الصهيونية ، الوجه الاخر للوهابية ، عبر تمزيق الامة شر ممزق.

الصنم السعودي الذي حطمه سيد المقاومة كان قائما على مجموعة من القواعد منها:

-الدولارات النفطية

-الفضائيات والمجلات والصحف وجيوش المرتزقة العاملة  فيها

-جيوش من وعاظ السلاطين ومتخصصي الفتاوى التكفيرية

-الوهابية والفكر الظلامي التكفيري

-الزمر التكفيرية

-الجهل والتخلف

-الفقر والحاجة

-الدعم الصهيوامريكي

ليس غريبا ان يخصص آل سعود ميزانية ضخمة لبناء امبراطوريات اعلامية في كل مكان ، فالنظام القائم في جزيرة العرب ، هو نظام لا يتعارض مع التطور والتقدم  فحسب بل يتعارض مع الفطرة الانسانية بشكل عام ،  لذلك من الصعب التغطية على التشوهات الخلقية المخيفة لهذا النظام بالوسائل الاعلامية المتعارف عليها ، فكان لابد من شراء اكثر من 80 بالمائة من الاعلام العربي ، لا من اجل تجميل هذه الصورة المشوهة ، فهذا امر بعيد المنال ، بل فقط من اجل ارهاب وارعاب الناس من النظر الى هذه التشوهات.

الملفت ان نظام آل السعود “الداعشي” ، لم يكتف بالهيمنة على 80 بالمائة من الفضاء الاعلامي العربي ، نراه يحاول تكميم افواه نسبة العشرين بالمائة المتبقية ، كما لاحظ الجميع ، كيف هدد سفير السعودية في لبنان ، العاملين في صحيفة “الاخبار” اللبنانية ، لمجرد ان هذه الصحيفة وجهت انتقادات لال سعود ونظامهم المتخلف ، بينما تغرق لبنان بالصحف والمجلات التي تسبح وتحمد بالنظام الديمقراطي التعددي في السعودية.

ان كل ما فعله وبناه ال سعود من اجل تجميل صورتهم القبيحة ، سينهار  بمعاول كلمات سيد المقاومة  وبكرامات الاجساد الممزقة لاطفال ونساء اليمن ، الم يفضح مرتزقة ال سعود اسيادهم علنا ؟، جميعنا رأى وسمع  كيف اعلن المقرب من آل سعود “دحام العنزي” ومن  على القناة السعودية الرسمية أن بإستطاعة المملكة تجهيز مليون انتحاري في ربع ساعة  وإرسالهم إلى اليمن ، لانهم مشتاقون الى دخول “الجنة”.

الم نكن نحن وغيرنا نقول ان “داعش” هي صنيعة الوهابية السعودية ؟، الم نقل ان ما تفعله “داعش” في منطقتنا هو نسخة طبق الاصل مما فعلته الوهابية اوائل القرن الماضي في جزيرة العرب والعراق؟، الم نقل ان الصراع الدائر في المنطقة هو صراع سياسي البسته السعودية والصهيونية العالمية لبوس الطائفية والمذهبية؟، الم نقل ان السعوديين يمثلون العصب الرئيس للانتحاريين والتكفيريين في كل مكان ؟، الم نقل ان السعودية وبندر وتركي وباقي امراء ال سعود ، هم وراء القاعدة و “داعش” و الزمر التكفيرية الاخرى؟، كل ذلك واكثر منه قلناه ، ولكن ضاع صوتنا بين ضجيج الاعلام السعودي والخليجي الطائفي الوقح ، ولكن اليوم سنكرر ما قلناه وباعلى صوتنا حتى يسمعنا العالم اجمع ، فلم نعد نخشى السعودية ولامرتزقتها ولا اموالها ولانفوذها وزمرها التكفيرية.

ان كرامة الاجساد الممزقة لاطفال ونساء اليمن ، هي التي انطقت السعوديين ليعترفوا بعظمة لسانهم وعلنا ، بانهم “داعش” ، وان هذه الكرامة ستفعل فعلها في القريب العاجل ، وستأتي على بناء الظلم الذي اقامه آل سعود في جزيرة العرب وتجعله كعصف مأكول .. وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق