التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

قائد الثورة الاسلامية يضع النقاط علي الحروف بشأن المفاوضات النووية 

بعد المواقف والتصريحات الامريكية التي تحدثت عن رفع تدريجي للحظر المفروض على ايران صدر موقف من قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي يضع النقاط على الحروف حيث اكد الخميس الماضي ان ايران ليست معنية بألاعيب إلغاء الحظر التدريجي وانه “يجب إلغاء الحظر دفعة واحدة في اليوم الذي نوقع فيه على اتفاق نووي ولا يمكن القبول بشيء أدنى من ذلك “.

وشدد قائد الثورة الإسلامية على ان التفاوض هو من أجل إلغاء إجراءات الحظر ولا يمكن القبول بأي شيء آخر، مضيفا: أطلب من مسؤولي البلاد بأن لا يثقوا بالطرف الآخر ووعوده .

وأضاف: اي اتفاق نووي مع القوى الكبرى يجب ألا يستهدف اصدقاءنا في جبهة المقاومة، منوها الى ان “المفاوضات مع أمريكا هي فقط حول النووي ولا نحاورها في أي موضوع آخر سواء إقليمي أو دولي أو داخلي “.

وأكد آية الله الخامنئي ان الشعب الايراني وجه صفعة قوية للاعداء بامتلاكه للقدرات الدفاعية، لافتا الى ان متابعة تطوير البرنامج السلمي هو ضروري ويجب الاهتمام به .

وأوضح آية الله الخامنئي ان المفاوضات النووية ستكون تجربة اذا نجحت يمكن التفكير بالانتقال الى مواضيع اخرى، منوها: سنواصل المفاوضات اذا نجحت المرحلة الحالية منها .

ونوه الى ان “المجتمع الدولي يثق بنا ومن هم مقابلنا ليس المجتمع الدولي بل امريكا وثلاث دول اوروبية”، مضيفا: ليس لدينا ضمانات بانهم سيلتزمون بما تم الاتفاق عليه في المفاوضات .

ورأى آية الله الخامنئي انه لا مانع في تمديد المفاوضات شهرا آخر طالما أنهم قاموا بتمديدها عدة أشهر ، وأشار الى ان البرنامج النووي الايراني يستخدم في مجال الأدوية والصناعة الطبية والزراعة وان ايران حصلت على هذه الطاقات داخل البلاد ولم تأخذ التقنية من أحد، منوها الى ان “هناك دول استخدمت الأسلحة النووية كأمريكا ضد أعدائها كما ان فرنسا أجرت ثلاث تجارب نووية خطرة في البحر “.

 كما صرح قائد الثورة الإسلامية أنه لم يتخذ اي موقف حول الاتفاق النووي لأن المسؤولين الإيرانيين يقولون إن الموضوع لم ينجز بعد، وأضاف ” ان المسؤولين الإيرانيين يقولون إن الموضوع لم ينجز بعد، ولا يوجد ما هو ملزم حتى الآن، حاليا انا لست موافقا ولا معارضا “.

وتابع قائلا : الكلام في التفاصيل، فقد يحاول الطرف المقابل المعروف بنكثه للوعود بان يطوق بلادنا في التفاصيل. فلا معنى لتقديم التهاني لي وللاخرين في الوقت الراهن، ما تحقق حتى الان لا يضمن اصل الاتفاق ومحتواه، بل حتى لا يضمن استمرار المفاوضات لنهايتها .

وأشار قائد الثورة الاسلامية الى أنه “لم أكن متفائلا يوما بالمفاوضات مع امريكا، وعلى رغم ذلك فإنني وافقت على هذه المفاوضات، ودعمت المفاوضين الايرانيين وسأدعمهم”. وأضاف: نوافق على اتفاق يحفظ مصالح وعزة الشعب الايراني لكن عدم الاتفاق هو أشرف من اتفاق يهدر مصالح الشعب وكرامته .

من جهته أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان ايران سوف لن توقع أي اتفاق دون إلغاء كافة اجراءات الحظر التي فرضت عليها ظلما، وأوضح ان انتصار ايران في المفاوضات النووية جاء نتيجة صمود الشعب الايراني بوجه الحظر الظالم والضغوط، مشدداً على أن الشعب الإيراني سيستمر في مسيرة التطور وسوف لن يتراجع عن تقنيته النووية السلمية .

وأضاف ان إيران قد بلغت بإرادة شبابها وعلماءها وتضحياتهم ما كانت تنشده من تقدم ورغم أن الغرب حظر على إيران الحصول على التقنيات المطلوبة للدفاع الجوي لكن شبابنا عقدوا العزم على صنعها ونجحوا في ذلك .

وتابع: أردنا التخصيب من أجل الوقود فقط ولكن الغربيين لم يرغبوا بأن نحصل على هذه التقنية.. وسعت إيران لامتلاك التقنية النووية وتكنولوجيا التخصيب بعد أن منعها الغرب على شعبنا.. هذا فيما أن دول الشرق والغرب ساعدت نظام صدام خلال الحرب المفروضة وأعطته كل شيء في وقت كنا فيه لوحدنا في الساحة .

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي قد اعترف مؤخراً بأن الشعب الإيراني لن يركع أمام الضغوط وقال: إن الرئيس الأمريكي أدرك بأن الشعب الإيراني الذي انتصر في مسيرته لن تسقط ثورته .

وصرح بالقول: ما حصلنا عليه من المفاوضات مع مجموعة الدول الست هو التمسك بحقنا في نشاطنا النووي السلمي .

وأكد روحاني قائلاً: لسنا بصدد هزيمة أحد ولكننا نسعى لتحصيل حقوقنا لصالحنا ولصالح المنطقة.. لقد خضنا المفاوضات النووية للحصول على حقوقنا وليس لكي نظهر فيها بمظهر المنتصر .

وجدد الرئيس روحاني التأكيد على أن إيران ليست بصدد إنتاج أسلحة الدمار الشامل، وقال: لو كنا نريد إنتاج أسلحة الدمار لكنا بادرنا للسلاح الكيمياوي الذي كنا ضحيته. وشدد روحاني على أن الشعب الإيراني سيستمر في مسيرة التطور ولن يتراجع عن تقنيته النووية السلمية .

وكذلك بشأن البرنامج النووي الإيراني صرح حسن روحاني قائلاً “لن نوقع على أي اتفاق إلا في حال رفع الحظر عن إيران بشكل كامل”. وفيما أكد أن منشأة الماء الثقيل وأجهزة الطرد المركزي ستبقى تعمل في إيران بأغراضها السلمية، أضاف أن: الشعب الإيراني انتصر بإرادته في المعركة النووية . وجدد الرئيس روحاني جاهزية إيران للتعاون والاتفاق النووي بصفته الخطوة الأولى للتفاعل البناء ومصلحة الجميع .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق