التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

بن علوي: لم تشترك عمان في “عاصفة الحزم” لسعينا لحل الأزمة “دبلوماسيا” 

عمان ـ سياسة ـ الرأي ـ

صرح وزير الخارجية العماني يوسف بن علوى أن هناك أسسا ارتكزت عليها السلطنة فى عدم المشاركة بـالهجوم على اليمن مؤكدا أن هذه الأسس تقوم على أن الخلافات لا تحل إلا بالسلم ولا داعٍ لاستخدام أسلوب آخر إلا بعد استكمال الحوار.

وأكد بن علوى خلال لقاء إذاعى بسلطنة عمان مساء السبت، أن السلطنة لا تريد أن يكتب التاريخ عنها أنها اشتركت فى هذه الحرب، بالإضافة إلى وجود المشاعر الجياشة المشتركة بين المواطنين فى عمان واليمن والتى حالت دون مشاركة سلطنة عمان فى هذه الحرب، موضحا بأن السلطنة تركز حاليا على الإغاثة الإنسانية وهى حريصة على ألا يتحدث أحد عنها بأنها تنتصر لطرف دون آخر، مشيرا إلى أن المهم الآن كيف نجمع القوى السياسية لإنهاء هذا الصراع، ملمحا إلى أن السلطنة تقوم بدور لكن لا يمكنها الآن الإعلان عن مبادرة لأنه ليس من تقاليدها.

وأضاف أن بعض الأطراف العربية جاءت إلينا لاحقا، وقالت إننا كنا على حق وموقفنا سليم وجيد من الأزمة اليمنية، وهذا الرد جاء حتى من العالم كله وإنَّ اتصالاتنا مع دول الخليج (الفارسي) أوضحتْ أنَّ الكلَّ يسعى لإنهاء الأزمة دبلوماسيا، وهذا مسعانا أيضا.

وحول الاتفاق النووى أكد بن علوى أن الأطراف ما كانت لتصل إلى هذا الاتفاق لولا تدخل السلطان قابوس موضحا بأنه اتفاق لا يتعلق بالأطراف فقط وإنما له علاقة بالسلم والحرب عالميا، مضيفا أن الانتقال من زمن الرئيس بوش إلى أوباما جعل الطريق مفتوحا للاتفاق لأن أوباما أعطى الحق لإيران فى الحصول على الطاقة السلمية.

وحول الوضع فى العراق، قال هناك حرب مستعرة فى العراق، وأن القصص التى نسمعها عن «داعش» سببها الإعلام بشكل كبير، ولسنا متأكدين من حقيقة كل ما يتم تداوله، وأرى أنَّه فى مرحلة من المراحل سيخرج من «داعش» أناس معتدلون.

وعن الوضع فى سوريا أشار إلى أن الأزمة السورية ما زالت فيها محاولات لكنها بسيطة بسبب تجاذب المصالح الخارجية، موضحا أن مطالب المتدخلين فى سوريا هى التى قد تكون مستحيلة، مضيفا أن الدمار فى سوريا وقع، وملايين شردوا ومئات الآلاف قتلوا، مؤكدا انَّ السوريين تواقون إلى حل مشكلتهم؛ لأنهم يعانون، إلا أنَّ المصالح الخارجية هى من تحرِّك الصراع.

وقال بن علوى إنَّ الفشل فى الجامعة العربية عائد إلى طبيعة العرب؛ لأننا ندمر بَعضنا ولا نبني، مضيفا أن الجامعة العربية بنيت على أسس فى الخمسينات، وكان الهم الأكبر منذ تشكيلها هو قضية فلسطين، وكان المتاح فيها قليلًا. وتابع: إنَّ القادة العرب توَّاقون لتنمية الدول العربية، لكن المشكلة فى الإدارات الحكومية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق