مشاعر قد تظنينها الحب الحقيقي
هل سألت نفسك يوماً لماذا تسكنك تلك الحيرة الكبيرة حول الأحاسيس التي تلهب قلبك وتسكن فيك وإن كانت فعلاً الحبّ الحقيقي الذي تتمنين وتنتظرين؟! نحن نجيبك. لأنّ بعض المشاعر الانسانية تستطيع أن تفعل في داخلك عمل الحبّ، فتحتلّ تفكيرك وتقلب حالك رأساً على عقب وتحاصرك تماماً كما يفعل القلب حين يسكنه فارس الأحلام. ولكن ما هي إذاً هذه المشاعر وكيف تميزينها؟ اليك التفاصيل.
– الانبهار: على رغم ايمان شريحة كبيرة من الناس بالحب من النظرة الأولى، الاّ انهم يعترفون أنّ هذا الشعور يزول مباشرةً ما لم يستوفي الشخص الآخر الشروط بالحدّ الأدنى من توقّعات الطرف الأوّل، أي الذي وقع في الشباك. غالباً ما تقع الفتيات على وجه الخصوص في الانبهار والاندهاش الكبيرين بشاب يلتقين به خصوصاً إن كان صاحب كاريزما صاخبة أو شكل حسن أو ربّما لسان يتقن الغزل! فيصبحن نجمات يدرن في فلكه، يتنفّسن اسمه ويحلمن بالمستقبل معه. ستسألين، كيف أعرف أنّ هذا ليس الحبّ الحقيقي وجوابنا هو التالي: إن الحبّ لا يستطيع النموّ من طرف واحد، يجب أن يبادلك هو أيضاً هذا الشعور، من جهة أخرى والأهمّ أن الحبّ لا يمكنه أن يعيش بمعزل عن عقبات ومشاكل الحيلة فما عليك الاّ الانتظار لتتأكّدي من أن هذا الشخص مستعدّ كما دخل كزلزال الى حياتك أن يبادلك بنفس الزخم بالدعم والاحترام والاهتمام، وليس كلّ ما يفعله فقاعات صابون تزول أمام أوّل عاصفة!
– الذنب: سأشرح لك هذه النقطة من خلال ما حصل مع صديقة مقرّبة لي. تعرّفت صديقتي على شاب، وخلال فترة التعارف الضرورية ليعرف كلّ طرف شعوره نحو الآخر أحسّت بأنّه ليس هو من تتمنّاه وتحلم به، ونصحناها بأن تصارحه كي لا تظلمه أو تظلم نفسها، ففعلت. ولكنّ المفاجأة الكبرى كانت انهياره أمامها واتّهامه لها بأنّها ترتكب مجزرة بحقّ مشاعره وأحاسيسه وقلبه وأنّها لن تجد من يحبّها كما يفعل وأنّه مغرم ومتيّم بها ولا يتخيّل دقيقة تمرّ في حياته من دونها. وعندها خجلت ممّا فعلت وشعرت بالذنب الكبير وبقيت الى جانبه وتزوّجته. ولكن هل تظنينها فعلاً تحبّه؟!
– الشفقة: تتطوّر هذه المشاعر الى درجة أنّك قد تظنينها حبّ حين يقع الطرف الآخر في أزمة أكنت أنت سببها أو كنت خارجها تماماً وحين تكونين أنت أصلاً شخصية عاطفية حساسة تستسلمين لمشاعرك، وترين أنّه في حالة صعبة نفسية، صحية أو اجتماعية وتشعرين بالمسؤولية تجاهه وتقررين مساعدته فتظنين أنّك مغرمة به، ولكنّك في الجهة المقابلة لا تشعرين أنّك تقفين الى جانب الرجل الذي لطالما حلمت أن تكملي حياتك الى جانبه. يمكنك المساعدة من دون التضحية بمستقبلك، فهذا ليس عيب!
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق