السيد محمد عبد الملك الشامي شهيدا فمن هو و كيف استشهد؟
أعلنت حركة أنصار الله استشهاد السيد محمد عبد الملك الشامي متأثرا بجراح أصيب بها جراء استهداف مسجد الحشحوش أثناء اقامة صلاة الجمعة فيه، في عملية ارهابية مزدوجة استهدفت المصلين في مسجدي بدر و الحشحوش وسط صنعاء يوم الجمعة ٢٠ آذار حيث راح ضحية هذا التفجير الارهابي حوالي ١٤٢ مصل و أصيب أكثر من ٢٦٠ آخرين نقل قسم منهم الى الجمهورية الاسلامية الايرانية لتلقي العلاج و كان من بينهم السيد الشامي الذي استشهد فيما بعد متأثرا بجروحه .
وقالت الحركة في بيان لها أن السيد محمد عبد الملك الشامي توفي مساء الجمعة أثناء تلقيه العلاج في طهران متأثرا باصابته بعد استهداف مسجد الحشحوش وسط صنعاء الذي راح ضحيته عدد من المصلين الأبرياء .
السيد محمد عبد الملك الشامي هو سيد يمني سافر قبل أكثر من ١٧ عاما الى سوريا و استقر في العاصمة دمشق حيث درس في حوزة الامام الخميني (قد سره) هناك ليتوجه بعدها الى لبنان و يستقر في بيروت حيث تابع دراسته الحوزوية في حوزة الرسول الأكرم التابعة لجامعة المصطفى العالمية، و هو متأهل و أب لبنت وحيدة .
كان للسيد محمد عبدالملك الشامي نشاطاته التبليغية حيث سعى الى استقطاب عدد من الشباب اليمني ممن كانوا يسعون لدراسة العلوم الحوزوية بين لبنان و ايران و النجف و سوريا، كما كان يتابع أوضاع الداخل اليمني حيث كان له مشاريعه التبليغية بين الشباب. و يذكر من عرف الشهيد جوانب من شخصيته الرسالية الواعية و القيادية حيث كان يحمل على عاتقه نشر الوعي الثقافي و الاسلامي و يسعى الى توعية الشباب دينيا و سياسيا و العمل على بناء جيل مثقف واع .
و تذكر مصادر مقربة من السيد الشهيد أنه غادر اليمن قبل أكثر من ١٧ عاما متوجها الى سوريا بتوجيه من الشهيد السيد حسين الحوثي شقيق زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي .
و كان السيد محمد عبد الملك الشامي يسعى قبل استشهاده لافتتاح فرع لجامعة المصطفى العالمية في اليمن لتسهيل الدراسة الحوزوية على الشباب اليمني الراغب بدراسة العلوم الدينية في الداخل .
و بدوره نعى حزب الله في بيان رسمي السيد الشامي متقدما الى الشعب اليمني و أقارب الشهيد بأحر مشاعر الفخر و التضامن و التبريك .
و جرت الاثنين ١٣ نيسان مراسم تشييع حاشدة للسيد الشهيد في ضاحية بيروت الجنوبية شارك فيها قيادات حزبية و أصداق الشهيد و رفاق دربه و عدد كبير من المواطنين، و وصل التشييع الى روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية لبيروت ليوارى بعدها الشهيد بالثرى قرب ضريح الشهيد القائد الحاج عماد مغنية و الشهداء المجاهدين .
و لا يزال عدد كبير من المصابين في تفجير مسجدي بدر و الحشحوش في طهران لتلقي العلاج حيث أن حالة بعضهم خطيرة كحال السيد الشامي الذي أصيب باصابات عديدة أدت لاستشهاده فيما بعد .
يذكر أنه بعد تفجير مسجدي بدر و الحشحوش بخمسة أيام انطلق العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في محاولة لضرب حركة أنصار الله و حلفائها و لا يزال العدوان مستمرا في يومه السابع عشر حاصدا حياة أكثر من ٢٠٠٠ شهيدا و اصابة أكثر من ٣٩٠٠ آخرين معظمهم من الأطفال و النساء الى جانب تدمير أكثر من ١٢٠٠ منشأة حيوية من محطات كهرباء و غاز و محطات تكرير المياه و مصانع غذائية و مدارس اضافة الى تدمير مئات المنازل على رؤوس أصحابها في دلالة على افلاس بنك الأهداف السعودي الذي يزعم أنه يضرب تحركات لجماعة أنصار الله و هذا ما كذبته المصادر الرسمية اليمنية و الشهود العيان و صور الدمار الذي خلفه هذا العدوان المستمر حتى الآن .
وفي مؤتمر صحفي عقده في صنعاء اليوم أكد العقيد شرف غالب لقمان أن العدوان السعودي يدمر المنشآت والمؤسسات الحيوية بشكل ممنهج وسط حصار بحري وبري لتركيع شعب اليمن .
وشدد على أن الجيش اليمني يعرف أن معركته الأساسية هي مع الإرهاب الذي تدعمه السعودية في اليمن؛ مؤكداً على أن الجيش اليمني لم يهدد في يوم من الأيام لا السعودية ولا غيرها، متوعدا بالرد المناسب على الاعتداءات في الزمان المناسب، و مضيفا بأن السعودية أدخلت نفسها بشكل مباشر في الأحداث اليمنية في محاولة لدعم تنظيم القاعدة الارهابي الذي لم يفلح في السيطرة على اليمن .
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق