غالب قنديل: ليس في ذاكرة العلاقة السعودية بالإعلام اللبناني احترام للأصول
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر عضو المجلس الوطني للاعلام في لبنان، رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والإعلام، غالب قنديل، ان المملكة السعودية تتجاوز الاصول المتبعة في الاعلام اللبناني وليس من حق أي سفير التدخل في الشؤون اللبنانية.
وقال قنديل ان “السعودية تنظر الى الاعلام اللبناني بوصفه اداة تشتري صمتها او نطقها بما تريده على المستوى السياسي، وللاسف ليس هناك في ذاكرة العلاقة السعودية بالاعلام اللبناني اي احترام للتقاليد والاصول المتبعة مهنيا في اي ممارسة اعلامية، وقد كان الموقف الذي صدر عن السفير السعودي في لبنان تجاه بث تلفزيون لبنان لمقابلة اجرتها قناة سورية شقيقة مع سماحة السيد حسن نصر الله، كان فظاً ويعبر عن درجة عالية من استباحة الاصول والقواعد القانونية والمهنية”.
واضاف ” ليس من حق اي سفير كان ان يتدخل في شؤون سيادية لبنانية وإن كانت لديه شكوى هناك محاكم وهناك وزارة خارجية يستطيع ان يحتج لديها على ما يريد وان يلجأ الى القضاء اذا كان يعتقد ان لديه مظلمة يريد ان يشكوها، أما ان يتدخل بصورة فظة في اداء مؤسسة اعلامية تابعة للدولة اللبنانية فقد كان تصرفا مستهجنا ومرفوضا بكل المستويات”.
وأكد عضو المجلس الوطني للاعلام ان “ان ما جرى بهذا الخصوص نوع من التدخل في الوضع اللبناني ونوع من الترهيب للاعلام اللبناني علما ان تلفزيون لبنان يعطي النسبة الاساسية من هوائه لاحزاب وقيادات تنتمي الى “14 آذار” وهذا الموضوع كان مثار نقاش مع ادارة تلفزيون لبنان ومع وزير الاعلام اكثر من مرة، والخطوة التي قامت بها ادارة تلفزيون لبنان لا تمثل شيئا من المطلوب في تصحيح الاتجاه والعودة الى ممارسة الحد الادنى من التوازن الذي يفترض ان تعكسه شاشة التلفزيون العام الذي هو ملك لجميع اللبنانيين ومراعاة احكام القانون اللبنانية التي تفرض سلوكا متوازنا في اعطاء المساحات الخاصة لحق التعبير لمختلف المكونات الوطنية فكيف بقامة كبيرة كسماحة السيد حسن نصر الله؟”.
وعن قول السفير السعودي ان العلاقات اللبنانية السعودية أسمى من أن تقيّم من خلال تصرفات حزب الله واننا نلمس يومياً مشاعر المودّة التي يعبّر عنها اللبنانيون، قال قنديل “ان احداً في العالم لا يستطيع ان يتجاهل قوة بوزن وتأثير حزب الله في الحياة الوطنية اللبنانية.. حتى الولايات المتحدة كانت مكرهة عى النظر الى حزب الله باحترام وفي مناخ الخصومة ومناخ الصراع الذي يلتزم به حزب الله كحركة مقاومة كان الاميركي دائما مكرهاً على النظر الى ما يمثله حزب الله كموقع وكخيار وثقل في الواقع اللبناني”.
واضاف “هذا كلام غير مسؤول وغير واقعي وفيه محاولة لانكار الواقع بهدف تسويق واقع متخيَّل له صلة ببعض المحاسيب والمتزلفين وبعض القوى التابعة سياسيا للمملكة السعودية ونهجها السياسي وهي قوى لبنانية معروفة “.
وردا على سؤال حول الموضوع الرئاسي اللبناني واين اصبح وما هو افقه اعتبر الاستاذ قنديل ان “من الواضح ان الموضوع الرئاسي اللبناني يصطدم بعقدة مباشرة هي الرفض السعودي لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية ، والجميع يشهد للجنرال عون ثقله الشعبي والسياسي ورؤيته الاصلاحية .. هناك فيتو معلن كشفت وسائل الاعلام عنه وتحدث السيد حسن نصر الله عن هذا الموضوع واكثر من سياسي تحدث عنه في المرحلة السابقة وطالما هذا الفيتو موجود ممنوع فيصعب انتخاب رئيس لبناني يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة لأن المطلوب رئيس من قياسات معينة. انتهى