في الموروثات وما تتركه في حوار مع النفس الى الحوار مع الاخر
د. ماجد اسد
كلما فكرت في تناول قضية تخص حياة المواطن وسلامته اجد انها بدءآ بالاسباب الى المقترحات بحلها ترجعني الى زمن سابق الى عقد والى نصف قرن والى القرن والى القرون
فالماذا لم تحصل لدينا ثورة علمية ولماذا لم تحدث لدينا ثورة تكنلوجية ولماذا مكثت الزراعة تنتمي الى ازمنة قديمة ولماذا مكث البلد عبر القرون لم يتقدم خطوة تذكر في ردم الفجوات بينه وبين دول العالم التي اصبحت حضارتها قائمة عليها كالمخترعات والطب والمعرفة والامن الاجتماعي وغيرها
اقول كلما خطرت بذهني ملاحضة تخص واحدة من المشكلات الامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية و العلمية اجد انني بالضرورة ازاء عقابات ورثناها من الازمة السابقة فلم تحدث اهتمامات حقيقية تعنى بحياة المواطن لا في انظمة الري ولا في المفهوم المجتمعي للسكان ولا في المفاهيم المعرفية الحديثة حتى تبدو اي مشكلة من المجاري الى الكهرباء ومن الصحة الى التعليم و من احترام حقوق الانسان الى حق التعبير المستند الى المعلومات والتحليل والاستنتاج وصولا الى وضع الحلول المناسبة في الغالب نصطدم بعقبات اساسية في مقدمتها ما يخص اصحاب الخبرة و النزاهة والمثابرة و الاخص وصولا الى بناء الوطن الذي لا نختلف عليه
الامر الذي يجعلني الفت النظر مع القارئ-المتابع- قبل كل شيئ الى وسيلة سلسة وشفافة للحوار في القضايا كافة الخاصة في السكن والعمل و الامن الاجتماعي حتى نصل الى الرفاهية و السعادة و الحرية ذلك لان الحوار – الحوار وحده – وليس التصادم والشك واستخدام اللا قانون حد التعسف والجور مع النفس ومع الاخر سبيلا للتفكير في ما تركته وخلفته القرون و العقود الطويلة و السنوات الماضية من تركات وتراكمات ثقيلة تبدوا احيانا عصيه على الحل ان لم تكن مستحيلة للبدء بحياة قائمة على اىبسط شروطها ثقة بالنفس والثقة بالاخر اقول اذا لم نبدا بالحوار و معرفة ماذا يريد كل منا و ماذا نريد من الاخر من اجل وطن يفتخر بمواطنيه ومواطنين يفخرون بوطنهم فلا مناص ان سنواتنا ستكون عقبات وتركه تضاف الى مخلفات الماضي لا الى كنوزه ولن تكون مفتاح يدور في قفل ظلمات القرون و العقود و سنوات الفوضى والدوران في الصفر بل قفلا بانتظار من يحطم مغاليقه وملغزاته !
في آراء