التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

آخر التطورات الميدانية في سوريا من ادلب الي مخيم اليرموك وزملكا 

 على واقع استغاثات المسلحين بدأ الجيش السوري في ريف محافظة شمال غرب سوريا. الاوامر صدرت من القيادات العسكرية في دمشق وجود الارهابيين داخل مدينة ادلب امر يجب إنهائه مهما كانت التكاليف ومهما سيقدم الجيش والقوات المساندة من تضحيات ومهما كان حجم الطرف المقابل عدة وعتاد .

استكمل الجيش السوري تجمعاته في معسكر المسطومة المتاخمة لمدينة ادلب وتكللت التحضيرات لمعركة التحرير بالزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان السورية العام علي عبد الله أيوب إلى المنطقة قبل أيام قليلة، والتي كانت لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة العسكرية التي وضعت لاستعادة إدلب، والذهاب نحو تأمين الحدود الشمالية من جهة المدينة بما يضمن أن تؤمن المدينة من طوق واسع. بالرغم من المعلومات التي بحوزة الجيش السوري والتي تتحدث عن غرف العمليات التركية التي تديرها ميليشيات “جيش الفتح” المكون بشكل أساسي من جبهة النصرة والميليشيات المرتبطة بالإخوان المسلمين والتي تسعى جاهدة للحفاظ على إدلب كمنجز سياسي أكثر منه ميداني .

التقدم البري للقوات السورية في ريف إدلب المتاخم للمدينة بدأ، فوجود الميليشيات المسلحة داخل إدلب أمر لابد وأن ينتهي سريعاً، فإدلب لابد وأن تبقى تحت السيطرة السورية لرمزية المدينة، إذ إن الممنوع بالنسبة للسوريين أن يكون ثمة عاصمة ثانية في البلاد خارج سيطرة الدولة في محاولة لاستيراد التجربة الليبية والتجربة اليمنية .

تقدم للجيش السوري في ريف ادلب

وفي هذا الخصوص استعادت القوات السورية السيطرة على كفر نجد ونحليا القريبتين من “قميناس” تفضي إلى أن السيطرة النارية للجيش السوري على الريف الجنوبي للمدينة ستحدث فارقاً في المعركة، وفي تفاصيل العملية التي حصلت صباح امس، استخدمت فيها مجموعات المشاة التي عبرت تحت وابل ناري غطى تقدمها، حيث جرت اشتباكات في البلدة أسفرت عن سيطرة الجيش عليها. وعقب استعادته لـ“نحليا”، تقدمت قوات المشاة المقاتلة وتمكنت وفق ذات الاسلوب من السيطرة على قرية “كفرنجد” المحاذية، وسط تراجع للمسلحين. وتأتي سيطرة الجيش على البلدتين، توازياً مع عمليات اخرى يشنها في الجزء الجنوبي انطلاقاً من معسكر “معمل القرميد”، حيث تندفع القوات بقوة نحو قرية “قميناس” بهدف السيطرة عليها، وتثبيت نقاط قريبة من مدينة إدلب، تدعم ايضاً خط “المسطومة” الواقع تحت سيطرة الجيش. واستهدفت مدفعية الجيش السوري المتمركزة في “المسطومة”، تجمعات المسلحين في قميناس وفيلون ومقتل وجرح العشرات منهم، في وقت شنّت مقاتلات سلاح الجو غارات على المناطق التالية: “تفتناز، معرة مصرين، طعوم، البارة، سهل الروج، ابلين، خان شيخون، سرمين، سراقب، كورين، والدانا” مستهدفة مواقع المسلحين فيها بغارات وصفت بالعنيفة. كما أن المعلومات تشير إلى استهداف الجيش للمسلحين في كل من “كورين –  المقبلة – منطف”. و قياساً على أهمية البلدتين المحررتين ” كفر نجد – نحليا” فإن أي نقطة يتم استعادتها في الطريق نحو إدلب، سيكون لها تأثيرها الكبير على سير المعركة .

المعركة مستمرة في داخل مدينة ادلب ايضاً

التطورات الميدانية لم تتوقف على جبهة إدلب وهذه المرة من داخل المدينة حيث أفادت المصادر الميدانية عن قتل وجرح عدد كبير من المسلحين بعد تنفيذ سلاحي الجو والمدفعية ضربات مركزة استهدفت مقرات وتجمعات المسلحين داخل المدينة، وقد ترافق ذلك باشتباكات مع مسلحي “جبهة النصرة” من جهة قرية المسطومة جنوب المدينة. هذا وتحدثت مصادر ميدانية عن نداءات استغاثة بدأ المسلحون يطلقونها عبر أجهزة اللاسلكي طالبين من المجموعات المسلحة الأخرى مؤازرتهم بعد تنفيذ الجيش ضربات عنيفة ضدهم .

سير المعارك في مخيم اليرموك

التقدم الخاطف الذي حققه الجيش في ادلب لم يكن بعيداً عن مسرح المعارك الدائرة في جنوب البلاد وتحديداً في جنوب العاصمة دمشق اي مخيم اليرموك، حيث دارت المعارك على جميع المحاور في المخيم خصوصاً من شارعي الـ٣٠ واليرموك حتى شارع فلسطين ومنطقة الدوار ومحيط حي المغاربة باتجاه شارع العروبة، وسط تقدم للقوى الفلسطينية والقوى المتحالفة معها التي سيطرت بشكل كامل على منطقة ساحة الريجة في مخيم اليرموك، على حين بقيت خارطة السيطرة في القطاعات الأخرى في المخيم على حالها .

وأوضحت مصادر ميدانية من داخل المخيم أن إرهابيي داعش وجبهة النصرة فروا من المنطقة والأبنية التي كانوا يتحصنون بها، وأكد المصدر على أن عدد هذه الأبنية بلغ نحو ١٠، مشيراً إلى أنه مع احتدام المعركة تعالت نداءات الاستغاثة من قبل هؤلاء الإرهابيين عبر مكبرات الصوت .

ونشرت صفحات في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مهتمة بأخبار مخيم اليرموك أشرطة مسجلة تظهر سيطرة الجبهة الشعبية القيادة العامة على ساحة الريجة، التي بدا فيها دمار هائل جراء المعارك والاشتباكات التي حصلت فيها .

الجيش يصد هجوماً إرهابياً في ريف دمشق الشمالي

وتزامناً مع الاحداث الجارية في ريف دمشق الجنوبي أعلن مصدر عسكري في ريف دمشق الشمالي عن «تدمير آخر تجمعات الإرهابيين وتدمير أوكارهم على تلة شير القتلى في الزبداني وإحكام الجيش سيطرته الكاملة عليها»، وذلك بعد أن استعاد سيطرته على تلتي قلعة السنديان والزوابيق وقلعة العبد اللـه الخميس الماضي .

الى ذلك، أحبطت وحدات من الجيش وقوات الدفاع الوطني محاولة تسلل إرهابيين على محوري وادي عين ترما الكباس، وجسر زملكا الدباغات، وتمكنت خلالها من قتل وجرح العديد من أفرادها، ليعود الهدوء مجدداً إلي المناطق المجاورة لمنطقة الاشتباك .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق