السياسة الأمريكية الخارجية متهمة بقتل مليون عراقي منذ 2003 وحتى الآن .. 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

حيث يقول النائب عن التحالف الوطني عباس البياتي إن “هذا العدد من الضحايا تتحمله جهات عدة أولها البعثيون وأيتام النظام البائد ثم القاعدة والإرهاب ثم بعض دول الجوار التي مولت القاعدة والتي فتحت حدودها لدخول القاعدة الى العراق وهؤلاء جميعا مسؤولون عن سقوط هذا العدد”.
وأضاف ،إن “هذا العدد يحتاج الى التدقيق فربما يكون به نوع من المبالغة ولكن نحتاج الى جهات رسمية تؤكد هذا الرقم إلا ان الذين يفجرون ويقتلون منذ 2003 الى الان هم البعثيون والقاعدة ومن خرج تحت عباءة القاعدة ومن اتباع النظام البائد بدعم وتمويل من بعض الدول الإقليمية والجارة للعراق”.
بدوره قال عضو حملة حشد لإدراج تفجيرات العراق ضمن لائحة الإبادة الجماعية محمد شفيق الكاتب ،إن “هذا ما ندعو له نحن من ضرورة ادراج جميع التفجيرات التي حدثت من 2003 الى الان لائحة الإبادة الجماعية”.
وأضاف ،إن “ما يؤسف له تلك الجرائم بدأت تهمل شيئا فشيئا والاتجاه الحالي اصبح فقط للجرائم التي ارتكبت بعد العاشر من حزيران الماضي حتى أن مجلس النواب ومجلس الوزراء صوتا على اعتبار الجرائم التي حدثت بعد ذلك التأريخ هي ابادة جماعية وهذا خطأ فادح رغم أنه ليس مقصودا لكن فداحة الجرائم التي ارتكبت والتعاطي الدولي الكبير مع داعش
من جانبه قال الناشط في مجال حقوق الإنسان مصطفى الساعدي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “هكذا إحصائيات تخدم الأهداف التي تسعى إليها المنظمات المختصة في العراق بالتوجه لإدانة كل عمل إرهابي وقع بعد 2003 وتحميل الاحتلال الأمريكي المسؤولية عنه كطرف غير مباشر حتى في الحالات التي لا يعتبر فيها طرفا مباشر في الجرائم التي وقعت على أيدي جنوده في العراق”.
وأضاف ،إن “أي إثارة إعلامية لهذا الموضوع في أي مكان في العالم لها فائدة إيجابية لإظهار حجم المأساة التي خلفها الاحتلال الأمريكي في العراق”.
وكان تقرير لمنظمتي “أطباء من أجل المسؤولية الاجتماعية” و “أطباء من اجل البقاء على قيد الحياة” ،كشف أن الاحتلال الأمريكي للعراق كان مسؤولا عن مقتل ما يقرب من مليون عراقي ،فيما أوضح أن هذه النسبة “تمثل 5 بالمائة من المجموع الكلي لسكان البلاد، وترقى لمستوى “إبادة جماعية”.
وقال التقرير الذي صدر تحت عنوان “إحصائيات الوفيات : أرقام الحوادث بعد عقد من الحرب على الإرهاب” ،إن “الاحتلال الأمريكي للعراق كان مسؤولا عن مقتل ما يقرب من مليون عراقي”، مبينا أن “تقارير سابقة أوردت تقديرات منخفضة لأعداد الضحايا في العراق، لكنها تصل في الحقيقة الى حد الإبادة الجماعية”.
وأضاف التقرير الذي أورده موقع “تروث أوت” الأمريكي ،إن “هذه النسبة تمثل 5 بالمائة من المجموع الكلي لسكان البلاد”، مبينا أن “الدراسة الجديدة تعتمد على استقراء من دراسة سابقة نشرتها مجلة لانسيت الطبية والتي حددت عدد القتلى بـ 655 ألف شخص حتى عام 2006 فقط”.
وتابع ،أن “الأعداد التي أوردتها مجلة لانسيت الطبية تمثل إبادة جماعية وهي تمثل لائحة اتهام كبيرة للإدارة الأمريكية”.
وأضاف التقرير ،إن “ما يقدر بـ220 ألف شخص قتلوا في افغانستان و 80 الف شخص في باكستان، بالإضافة الى أعداد الوفيات في العراق البالغة مليون شخص تقريبا ،نتيجة السياسة الخارجية الأمريكية. انتهى