التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

تدخلات واعتداءات آل سعود، الألم المشترك لليمنيين والبحرينيين 

كان اليمن يعتبر منذ سنوات واحدة من الدول المجاورة الأكثر أهمية للسعودية والفناء الخلفي لها. وخلال حكم علي عبد الله صالح كانت السياسات الداعمة للسعودية على جدول أعمال حكومته، ولكن بعد الصحوة الإسلامية وتشكيل الثورة الشعبية، قرر اليمنيون إسقاط نظام صالح .

وفي هذه الفترة، كانت السعودية بالتعاون مع مرتزقة الداخل تبحث عن شخص ما للوصول إلى السلطة في اليمن يؤمن المصالح السعودية كما في السابق، ولذلك انتخب منصور هادي رئيساً لليمن .

مؤامرات منصور هادي خلال حكم اليمن اتضحت سريعاً للشعب اليمني، وقدم هادي الاستقالة بطلب من السعودية ووقع اليمن مرة أخرى في أزمة خطيرة .

بدأت السعودية محاربة أنصار الله من خلال دعم وتعزيز الجماعات الإرهابية مثل القاعدة، لتساعد علي إضعاف أنصار الله وإيجاد الأزمة في اليمن من خلال خلق حرب أهلية في هذا البلد .

الهجوم الجوي علي اليمن من قبل السعودية وعدد من البلدان العربية في مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي، ربما يكون الرصاصة الأخيرة للسعودية لمحاربة الإرادة الشعبية اليمنية وقوة أنصار الله. الهجوم الذي استهدف المدنيين العزل معظمهم من الأطفال والنساء للحفاظ على مصالحها في اليمن .

التدخل السعودي في البحرين

منذ سنوات والشعب البحريني يواجه عدوان آل خليفة حليفة آل سعود في المنطقة، وبدأ وضع الغزو السعودي للبحرين علي جدول الأعمال بشكل رسمي وعلني منذ عام ٢٠١١ من خلال انتشار القوات السعودية في البحرين، وكان الشعب البحريني يواجه مختلف صور التعذيب والحرمان وسط الرقابة الإعلامية السعودية العربية الواسعة النطاق .

أقدمت السعودية علي بناء الجسور بين السعودية والبحرين. وفي الأشهر الأخيرة، تم بناء الجسر الثاني الذي يربط البحرين بالسعودية بهدف الإرسال السريع للقوات السعودية لقمع الشعب البحريني .

التدخل السعودي في البحرين خصوصا بعد بدء الثورة الشعبية في هذا البلد قد أدى إلى احتجاجات عارمة. ولذلك أرسلت السعودية المئات من جنودها إلى البحرين لقمع الاحتجاجات الشعبية السلمية في هذا البلد .

الخدمات التفاعلية للأنظمة الرجعية العربية والسعودية

في الاعتداء الأخير للسعودية علي اليمن، طلب حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين من جميع البحرينيين أن يشاركوا في الاعتداء السعودي علي اليمن، رداً على طلب الملك السعودي وإيجاد سلطة تشريعية في اليمن واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الاتفاقات المنظمة امتثالاً لميثاق الجامعة العربية والاتفاق حول الدفاع المشترك للبلدان العربية .

وقال ملك البحرين إن الدول العربية تقف جنباً إلى جنب في خط متكامل وشرعية كاملة، وترفض أي انقلاب في البلدان العربية يوفر الأرضية لجشع الرؤساء الإقليميين والدوليين بهدف السيطرة علي البلدان بما في ذلك اليمن .

في الواقع إن السعودية باعتبارها زعيمة الأنظمة الرجعية في المنطقة تسعى لحماية مصالحها التي هي المصالح الغربية الصهيونية المشتركة نفسها، وتشكيل القوة العربية العسكرية المشتركة التي تم التأكيد عليها مرة أخرى في قمة شرم الشيخ، ورحب بها المجتمع العربي والغربي، يأتي لكسر إرادة شعوب المنطقة .

 السعودية رغم كل الأموال والتكاليف التي أنفقتها لمؤسستها العسكرية والأسلحة التي خزنتها في مخابئ الأسلحة، غير قادرة على القيام بأي إجراءات فعالة لقمع إرادة الشعوب، رغم امتلاكها للأسلحة الغربية الأكثر تقدماً. وقبل بضع سنوات شاهدنا عندما قررت حركة أنصار الله التقدم نحو الأراضي السعودية إلى عمق عدة كيلومترات، فعلت ذلك فوراً، والحامية العسكرية التي كان يتولي مسؤولية الدفاع عنها نجل ولي العهد آنذاك بصفته وزيراً للدفاع، سقطت بيد أنصار الله كما غنمت الحركة عدداً كبيراً من الدبابات، ولاستعادة الدبابات اضطر آل سعود لدفع الاموال لتعود الدبابات إلى السعودية .

اعتداءات آل سعود توحد شعوب المنطقة

في الأسبوع الماضي، أعلنت “سرايا المختار” البحرينية (إحدى فصائل المقاومة الإسلامية في البحربن) دعمها للشعب اليمني الثائر وأنصار الله، ومن خلال تنفيذ عمليات “كلنا انصار الله” في مركز المرتزقة “دوار ١٧” في البحرين، أثارت الرعب والإرباك لدي آل خليفة وآل سعود. وقد جاء في بيانها: تأتي هذه العمليات نصرة للشعب اليمني الذي يتعرض هذه الأيام لعدوان إجرامي علي يد آل سعود ومافيا آل خليفة الذين يسيرون علي خطي الصهاينة، ولهذه العلميات رسالة حقيقية وواضحة .

والحقيقة هي أن هذه العملية وبعيداً عن رسالتها، تحوي نقطة أساسية وهي أن آل سعود أصبحت اليوم رمزاً لمعاداة الصحوة الإسلامية والعدو الرئيسي والأول لها وللمطالب المشروعة لشعوب المنطقة .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق