التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

تراجع اوباما امام الكونغرس وتأكيد روحاني علي الثوابت 

 سلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمنح الكونغرس سلطة مراجعة أي اتفاق نووي مع ايران ليرضخ بذلك على مضض لضغوط الجمهوريين وبعض الديموقراطيين أيضا بعد ان توصلوا الى تسوية نادرة .

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس السيناتور بوب كوركر الذي صاغ مشروع القانون ان البيت الأبيض وافق على المضي قدما في المشروع فقط بعد ان اتضح وجود تأييد ديموقراطي قوي له .

وأقرت اللجنة مشروع القانون بالإجماع ومن المتوقع تمريره الى مجلس الشيوخ بكامل هيئته ثم مجلس النواب .

وقال كوركر “حدث هذا التغيير فقط عندما رأوا كم أعضاء مجلس الشيوخ الذين سيصوتون لمصلحة هذا “.

وينص مشروع القانون الذي تم إقراره على ان يراجع الكونغرس أي اتفاق نهائي مع ايران خلال ٣٠ يوما بدلا من ٦٠ يوما وحذف منه إلزام أوباما ان يشهد بأن ايران لا تدعم أعمالا “ارهابية” ضد أمريكا، وبدلا من ذلك يلزم مشروع القانون الإدارة الأمريكية بتقديم تقارير منتظمة ومفصلة للكونغرس بشأن عدد من القضايا من بينها ما يسمى بدعم ايران “للارهاب” وصواريخها الباليستية وبرنامجها النووي .

وبموجب هذا الاتفاق الذي توصل إليه أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس دون اعتراضات، لا تستطيع إدارة أوباما رفع أي من العقوبات التي فرضها الكونغرس بشأن برنامج إيران النووي حتى يقدم أوباما كافة التفاصيل بشأن الاتفاق للكونغرس وإعطاء الأخير حق إبداء رأيه وإذا لم يتصرف، فمن حق أوباما أن يتخذ القرار من تلقاء نفسه برفع العقوبات “.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن “المشرعين يرون أن ذلك لا يعد حكما مسبقا على الاتفاق الذي مازال يتفاوض فريق أوباما مع طهران بشأنه للحاق بالموعد النهائي الذي جرى تحديده وهو نهاية شهر حزيران المقبل للانتهاء من تفاصيل إطار الاتفاق التي توصلت إليها كافة الأطياف الشهر الحالي “.

ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن “الرئيس الأمريكي قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين قد توصلوا إلى اتفاق بالخطوط العريضة مع النظام في إيران سيدفعها إلى إبطاء العمل في برنامجها النووي وتوسيع مقدار الوقت الذي ستستغرقه البلاد لتصنيع سلاح ذري “.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه واثق أن أوباما سيتمكن من الحصول على موافقة الكونغرس على اتفاق نووي نهائي مع إيران .

 وأضاف كيري بعد وصوله إلى ألمانيا لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبعة بمدينة لوبيك الشمالية “يلوح في الأفق تحدي إنهاء المفاوضات مع إيران خلال فترة شهرين ونصف “.

وقال تم التوصل إلى تسوية في واشنطن أمس الأول بشأن دور الكونغرس ونحن واثقون من قدرة الرئيس على التفاوض بشأن الاتفاق والقدرة على جعل العالم أكثر أمنا، حسب تعبيره .

من جانبه رحب الكيان الإسرائيلي باتفاق الحل الوسط الذي توصلت إليه إدارة الرئيس باراك أوباما والكونغرس الأمريكي، والذي يتضمن قانونا يسمح للكونغرس بممارسة حق الرقابة على أي اتفاق حول النووي الإيراني .

وأكد وزير المخابرات الإسرائيلي يوفال شتاينتز يوم الأربعاء أن كيانه “سعيد” باتفاق الحل الوسط الذي توصل إليه الكونغرس الأمريكي وإدارة الرئيس باراك أوباما بشأن النووي الإيراني وهو الاتفاق الذي تضمن إصدار قانون يسمح للكونغرس بالتصويت على أي اتفاق يتم توقيعه مع طهران .

وقال شتاينتز لإذاعة “راديو إسرائيل” “نحن سعداء بالتأكيد هذا الصباح، هذا إنجاز لسياسة إسرائيل… خطاب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) في الكونغرس كان حاسما في التوصل لهذا القانون وهو عنصر مهم جدا في الحيلولة دون التوصل لاتفاق سيء أو على الأقل في تحسين الاتفاق وجعله أكثر منطقية .”

ولم يتردد نتانياهو في تحدي البيت الأبيض عندما ألقى كلمة أمام الكونغرس في الثالث من آذار/مارس عبر فيها عن معارضته الشديدة للمفاوضات الجارية آنذاك بين القوى الكبرى وإيران مما أدى إلى أسوأ أزمة في العلاقات بين الكيان الإسرائيلي وأمريكا .

وبعيدا عن هذا الضجيج الغربي، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني على ان ايران تفاوض مجموعة الدول الست وليس الكونغرس الامريكي قائلا انه اذا لم يتضمن الاتفاق النووي المرتقب إلغاء العقوبات فلن يكون هناك اتفاق .

وقال روحاني في كلمة له امام حشد غفير من ابناء محافظة كيلان شمالي ايران يوم الاربعاء الماضي: لا علاقة لنا بما يقوله الكونغرس الامريكي او ما يريده المتطرفون الامريكيون او ما يقوله عملاء امريكا في المنطقة بل اننا نطالب بحسن النية مقابل حسن النية والاحترام مقابل الاحترام .

وأشار الرئيس روحاني الى استئناف المفاوضات بين ايران والدول الست بدءا من الاسبوع القادم وقال: ان الموضوع الرئيسي الذي نريد التفاوض حوله في هذه المفاوضات هو موضوع العقوبات والظلم اللاإنساني الذي يمارسونه على الشعب الايراني ولذلك فان على الدول الست وكل العالم ان يعلموا انه اذا لا يتضمن الاتفاق نهاية العقوبات فلن يكون هناك اتفاق .

وأضاف: نحن قد أثبتنا وحدتنا خلال هذه المفاوضات ونقول للطرف المقابل بأننا نريد اتفاقا يحفظ عزتنا، نحن قد قمنا باتخاذ الخطوات اللازمة في هذا المجال ويجب على الطرف المقابل ان يسلك طريق احترام حقوق الشعب الايراني وتكريمه .

وأكد قائلا: يجب ان نرى إنهاء وإلغاء العقوبات الظالمة عند نهاية المفاوضات وحين توقيع الاتفاق ونحن ان شاء الله سنواصل المفاوضات الى حين الوصول الى هذه النقطة وان شعبنا سينتصر حتما .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق