كيف كان وقع خطاب الأمين العام لحزب الله علي الداخل اليمني ومعنويات اليمنيين؟
لم يكن الخطاب الأخير لسماحة السيد حسن نصرالله ليمر مرور الكرام، ليس لأنه جاء لنصرة أهل اليمن أمام العدوان السعودي-الأمريكي فقط بل لأنه كان وفاء لتضحيات شعب يناضل في زمن الخذلان .
ليلة السبت الماضي تسمر اليمنيون كما غيرهم من العرب أمام شاشات التلفزة ليتابعوا كلمة سيد الخطاب أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي ألقى في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت كلمة نقلت عبر الشاشة الكبيرة في حفل ضخم شاركت فيه فعاليات سياسية وعربية ودينية ومواطنون من مختلف الشرائح .
خطاب السيد نصرالله الأخير تمحور حول اليمن ومستجدات العدوان السعودي-الأمريكي الظالم، بدأه السيد نصرالله بالتحية لنضال هذا الشعب الذي صمد وما زال أمام العدوان الغاشم مشيدا باليمن واليمنيين ومتحدثا عما أراد عدوان “الدمع المرتعد” أو ما يسمى بعاصفة الحزم طمسه وتشويهه، وسرعان ما لاقى هذا الخطاب أصداء ردت التحية بأحسن منها من اليمن الى الكثير من شرفاء العالم الذين ضاقوا ذرعا بالهستيريا السعودية التي قلبت المنطقة رأسا على عقب .
مواقف الشكر والتقدير للوقفة المسؤولة من حزب الله والتي جاءت صريحة على لسان أمينه العام تعددت واختلفت مصادرها، ومن اليمن رأى الشيخ عدنان الجنيد ان خطاب سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مهرجان التضامن مع الشعب اليمني يوم امس في ضاحية بيروت الجنوبية “زاد الموالين حماسا فوق حماسهم ونفخ في ارواحهم الهمة العلية والعزيمة المستمرة وجعلهم مستبشرين بالانتصارات القادمة حيث مدح الشعب اليمني وحتى الذين كان عندهم تباطؤ ويأس استبشروا وزادوا قوة وكان له ترحيب واسع بشكل كبير جدا، ونبه النائمين من سباتهم، اما المعادين لليمن فأصيبوا بإحراج وخجل من انفسهم، وهؤلاء الذين عندهم ذرة من ضمير، اما البقية فكانت كلمة السيد بمثابة الصفعة الكبيرة لهم حيث عرتهم بين الشعب اليمني “.
رئيس اللجنة العربية الداعمة لخيار المقاومة مجيب الانسي بدوره وجه تحية إجلال وإكبار لسيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله وكل الشرفاء بلبنان وامتنا العربية، واعتبر ان “كلمة السيد نصرالله زادت الشعب اليمني قوة ويقينا بنصر الله وعونه”، مشيراً الى ان “شعب اليمن لن نركع لآل سلول واذ متنا سنموت واقفين غير راكعيين لهم “.
أما القيادي في حزب الحق محمد المنصور فوجه بدوره تحية حب واحترام وتقدير لسيد المقاومة على مواقفه الاسلامية والعربية المبدئية واﻷصيلة المتضامنة مع الشعب اليمني الذي يتعرض للعدوان السعودي الامريكي الهمجي، لافتا الى ان” الخطاب كان بمثابة بلسم داوى جراح اليمنيين، وخفف عنهم مرارة العدوان والحصار وانقطاع الخدمات الأساسية عن العاصمة وغيرها من المحافظات والمناطق “.
وأوضح ان الخطاب “كان عميقا معبرا بالفعل عن حقيقة العدوان السعودي وطبيعته وخلفياته التاريخية والفكرية، وطبيعة اهدافه ومراميه الشيطانية، بما تحمله من مخاطر على العروبة والإسلام ووجود الامة وشعوبها”، بالإضافة الى كونه “درسا في فن الإقناع والمحاججة والمنطق، ودحضا لكل الشبهات والذرائع التي أحاط العدوان بها نفسه وما قاله ساسته ووسائل إعلامه، وما حاول إظهاره عن نفسه من صورة زائفة تقلب الحقيقة وتزييف الوقائع على اﻷرض، وتصادر على شعوب اﻷمة حقها في معرفة الحقيقة مما يجري “.
كما تصدر الخطاب العناوين الأولى لنشرات الأخبار الرئيسية التي أفردت له وقتا بارزا تحدثت فيه عن أبعاده ودلالاته بعد رد التحية وتوجيه الشكر والوفاء للمقاومة في لبنان على وقفتها المسؤولة أمام ما يجري من أحداث .
كما كانت لآخرين مواقف مماثلة رأت بالوعد الذي قطعه السيد حسن نصر الله بأن النصر حليف الشعب اليمني، بشرى خير وبارقة أمل كيف لا وقد أثبت الزمن أن السيد لا يطلق مواقفه في الهواء حسبما عبر دكتور القانون الجنائي في جامعة صنعاء حسن مجلي .
على المقلب الآخر كان لأبواق صحافة البترودولار نصيبها من المواقف المشحونة والغوغائية حيث لم تجد ما تستدل به من أدلة أو حجج واقعية ومنطقية لترد على الكلام الشفاف والواضح الذي تميز به الخطاب، فجاء في كلامهم ما جاء من نفخ في أبواق الطائفية والمذهبية الا أن مثل هذه المواقف سرعان ما تموت على قاعدة أن الباطل يبطل ببطلان ذكره حسبما عبر أحد الكتاب الصحافيين .
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق