التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

رفض عراقي للشروط الاميركية الخاصة بالتسليح 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

أبدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب رفضها لأي شروط لا تتطابق مع الشروط التي تضعها الحكومة لتسليح القوات العراقية ،في حين ترى شخصيات عراقية أن الشروط التي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إبعاد الحشد الشعبي لا تناسب العراق في التوقيت الحالي.

حيث يقول عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب النائب عباس البياتي ،إن “العراق يرحب بالتسليح و بالدعم من كل دولة جارة او صديقة بعيدة او قريبة في اطار اربعة شروط رئيسية ،هي ان لا تمس سيادتنا او استقلالنا أولا ،وأن تكون هنالك سرعة في التجهيز للسلاح وأن يكون سعره التفضيلي مناسبا فضلا عن ضرورة أن تكون نوعية السلاح من السلاح الذي نحتاجه بالشكل الأساسي والرئيسي في معركتنا مع الإرهاب”.

وأضاف ،إننا “الان في معركة مفتوحة لا يمكن للآخرين ان يفرضوا علينا شروطا بتجهيز السلاح الذي نريده لكي نواجه داعش والإرهاب” ،مبينا أننا “نواجه داعش والإرهاب نيابة عن العالم ودول المنطقة ومن يضع علينا شروطا فلا حاجة لنا الى سلاحه”.

بدوره يقول النائب عن التحالف الوطني حسن خلاطي ،إن “زيارة رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة أفصحت عن أن الولايات المتحدة وضعت بعض الشروط ومن اهم هذه الشروط أن الحشد الشعبي لا يشترك بالمعركة كشرط لتسليح الجيش العراقي ونعتقد أن من يريد تقديم المساعدة عليه أن لا يقدم قائمة شروط وهذا مبدأ اساسي وإلا لن تكون هذه المساعدة مقبولة”.

ويضيف خلاطي ،إن “هناك مماطلة وعدم جدية وهذا الامر كان واضحا منذ البداية” ،مضيفا إن “صفقات الأسلحة و الطائرات القديمة لم تنفذ منذ ثلاث سنوات حتى مع بداية الهجمة الشرسة”.

وأضاف أيضا ،إن “الولايات المتحدة اعلنت أنها سوف تساعد العراق وأنها جاءت لمساعدة العراق وأولويات المساعدة كانت هي التسليح لكن لحد الآن لم نلمس أي جدية واضحة في هذا الموضوع”.

وحول هذا الموضوع يقول المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية خالد السراج ،إن “الولايات المتحدة تستغل حاجة العراق إلى السلاح في تمرير أجنداتها عليه وهذا أمر مرفوض سياسيا وسياديا كون العراق هو ليس في ظرف يمكنه من أن يكون خاضعا لشروط هذه الدولة أو تلك كونه يواجه قوات إرهابية تهدد وحدته ووجوده وبالتالي فإن أمريكا لا تضع في الحسبان اتفاقاتها مع العراق وعلاقاتها معه وهي تخاطر بهذه العلاقة لأن العراق من الممكن أن لا يستجيب للشروط الأمريكية لاسيما وأن هذه الشروط تضع إبعاد الحشد في أولوياتها”.

ويضيف ،إن “الحشد الشعبي بات القوة الأكثر تأثيرا في الوضع الراهن فضلا عن أنه يمثل الشعب العراقي لا جهة دون أخرى والدفع باتجاه إبعاده عن المعارك هو أمر يراد منه تمرير أجندات سياسية تتطابق مع المصلحة الأمريكية في العراق والمنطقة.

ويرى السراج ،أن “الكلام عن الشروط الأمريكية مقابل التسليح لا يبدو أنه سيحقق نتائج طيبة للجانب الأمريكي لأن العراق ليس مضطرا لقبول هذه الشروط بكل الاحوال. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق