التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

محلل سوري: تركيا شريك في العدوان على سوريا والسعودية تتخبط في اليمن 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

صرح المحلل السياسي السوري الدكتور سمير الخطيب، أنه منذ الفترة الأولى للأزمة السورية كان هناك تدخل تركي مباشر ونتذكر ذلك جيداً أثناء الاعتداء على مدينة كسب في شمال اللاذقية حيث كان الجيش التركي مساندا للجماعات المسلحة التي دخلت كسب، وبالتالي تركيا هي شريك في الحرب على سوريا فهي أولا ممر وثانيا داعم وثالثا ممول ورابعا مدرب وفي أكثر من منطقة في تركيا هناك معسكرات لهذه الجماعات المسلحة.

وتابع الخطيب التقيت ببعض الأهالي الواصلين من مدينة ادلب وأحدهم أكد لي أن أحدى الدبابات التي دخل المسلحين بها إلى المدينة كان عليها علم إسرائيلي وذلك يؤكد أن هناك تنسيقا إسرائيليا _تركيا_سعوديا_قطريا لم يعد خافيا على أحد وبالتالي تركيا هي شريك مباشر في الاعتداء السافر على سوريا منذ اللحظات الأولى للعدوان إن صح التعبير، ما يؤكد هذه الحالة أن هناك تدخلا مباشرا في سوريا فهناك جنود وهناك مخابرات في السجون السورية من الأتراك. وأعتقد أن هذه القضية لم تعد تخفى على أحد فهم دخلوا إلى القتال تحت مسميات الجهاد إلى جانب المسلحين.
وأضاف: حتى في تركيا نلاحظ أن البعض يتحدث عن هذا التدخل من خلال شحنات الأسلحة ومعسكرات التدريب، وبالتالي تركيا هي شريك في الاعتداء على سوريا لعدة أسباب وأهمها: الأطماع في حلب واستهداف المدينة الاقتصادية الأولى لسوريا فكانت أحلام الأتراك فيها لغايات اقتصادية وتدخلت فيها في أكثر من منطقة على الحدود السورية والهدف الرئيسي كان مد التيار الاخواني ولكن صمود الجيش السوري أوقف وأفشل المخطط التركي حتى الآن.
وعن الدعاية بوجود عناصر حزب الله في اليمن، رأى الخطيب أن السيد حسن نصر أعلن الخطيب أن لا وجود لحزب الله في اليمن ولكن حزب الله يؤيد الموقف اليمني لعدة أسباب أبرزها أن اليمن وتحديداً أنصار الله الحوثيين ينتهجون خط المقاومة وأعلنوا في أكثر من مناسبة أنهم داعمون لحزب الله ولخط المقاومة وبالتالي حزب الله يعتبر أن قضية الحوثيين هي جزء لا يتجزأ من خط المقاومة. وتابع: الهجوم البري السعودي مستبعد لأنه إن حصل سيصل إلى مكان لا تحمد عقباه فقد يكون هناك رد فعلي في مكان ما. وأضاف: فمحور المقاومة ضد هذا الاعتداء وموقفه واضح منه وهو رفضه لهذا التدخل ولكن قد يكون في لحظة من اللحظات ربما تصرف معيّن لخط المقاومة تجاه هذا الاعتداء.
وحول ارتدادات الاتفاق النووي الإيراني – الغربي على المنطقة بشكل عام وسوريا واليمن بشكل خاص، قال الدكتور الخطيب: الأميركي عموما في سياسته براغماتي وهذا يعني أينما ذهبت مصلحته يذهب خلفها، بغضّ النظر عن الحلفاء. فالحليف يتم الاستغناء عنه بحسب المصلحة الأميركية ومصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى .
أضاف: في الاتفاق تحديدا كان لأمريكا موقف حاسم تجاه هذا الملف لأنه لم يكن لديها خيار آخر على الإطلاق ولو فكرنا بأي خيار سنجد الطريق مقطوعة على أي طريق. وتابع :ضرب إيران يعني مشكلة كبيرة في المنطقة وعلى مستوى العالم ونتائج هذه الحرب كارثية، لذلك لابد من الاتجاه نحو اتفاق إيراني-غربي وحل مشكلة الملف النووي الإيراني بهذه الطريقة من دون أن ننسى بأن المفاوض الإيراني بصبره وذكائه وحكمته عبر سنوات التفاوض الطويلة تعامل مع الملف بمنتهى الذكاء وتمكن من العمل على ما تحدث عنه منذ الساعات الأولى من بدء التفاوض. وبالتأكيد هذا الملف سينعكس إيجابا لأن إيران حليف ضمن نهج الخط المقاوم وأي تقدم تحرزه جمهورية إيران الإسلامية في أي مجال سيكون له ارتدادات إيجابية على هذا الخط المتبنّى من قبل هذا المحور .
وأضاف: أعتقد أن السعودي وصل إلى حالة من الهستيريا وانه شعر أن خطوط دفاعه اختُرِقَت وهنا بدأت السعودية تدخل في قضايا وفي إشكالات حول دول المحيط والتي ستنعكس في المستقبل عليها، حيث رأينا الحالة السعودية سواء في العراق وسوريا واليمن وما فعلته أو ما قامت به الدول الخليجية بشكل عام في ليبيا سنجد أن هناك تراجعا كبيرا في الموقف الخليجي وفي الوضع الخليجي وعلى رأسه السعودية. فالسعودية اليوم هي جزء من مشكلة كبيرة جدا. كانت هذه المشكلة قائمة منذ فترة طويلة لم تكن في العلن إنما كانت تعمل في الظل حيث كانت السعودية تعمل وتنفذ مخططات مع المخابرات البريطانية والأميركية وحتى مع إسرائيل لكن الآن هي في فضيحة حقيقية أمام ما يحصل في دول المنطقة.
وختم : ما فعلته السعودية في الحالة السورية هي وقطر وفي العراق واليمن كلها تشير إلى تراجع كبير في الوضع السعودي وأكثر ما يلفت الانتباه تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما قال إن الخطر القادم على السعودية من داخلها وأعتقد أنها كانت رسالة واضحة بان الغرب لن يقبل بأن يكون الفكر الوهابي التكفيري هو السائد وبأن يستمر لأنه فكر وبائي على المنطقة وكارثي على دول العالم بأكمله.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق