هل السعودية تمهد لحرب برية في اليمن ؟
في تصريح تدل بان السعودية ربما تمهد لشن عدوان بري على اليمن عبر اختلاق اكاذيب قال المتحدث باسم التحالف السعودي الذي يشن حربا على اليمن أحمد العسيري ان حركة انصارالله تحضر لعملية عسكرية قرب الحدود السعودية .
وأوضح العسيري خلال مؤتمر صحفي صباح الأحد، أن انصارالله قامت بتحريك معدات عسكرية من محيط العاصمة اليمنية صنعاء باتجاه المناطق الشمالية مؤكدا أن الحدود السعودية آمنة وان قوات التحالف تقوم الآن بمتابعة هذه التحركات وتدميرها .
وتأتي تصريحات العسيري بعد ان تحدثت مصادر مطلعة في اليمن عن وضع السعودية خطة للحرب البرية ضد حركة انصارالله والحرس الجمهوري في اليمن .
وأكدت المصادر أن القوة التي تريد شن الحرب البرية في اليمن تتكون من حوالي ٢٠ ألف عنصر من قوات التحالف السعودي و٦٠ ألفًا من رجال القبائل اليمنية المتحالفة مع السعودية و٣٠ ألفا من جنود الجيش اليمني الموالين للرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي .
وأوضحت المصادر أن الزحف البري سيتم عن طريق فتح جبهتين، الأولى في الشمال في صعدة، والثانية في الجنوب بعدن، وستتم الاستعانة بحوالي ٩٠ طائرة أباتشي كدعم نيران أثناء التقدم، إضافة إلى مضاعفة طلعات طيران التحالف السعودي .
ويبدو واضحا ان التحالف السعودي وبعد ان اتضح فشل حربها الجوية ضد اليمن يريد التمهيد للحرب البرية ضد حركة انصارالله عبر القول بأن انصارالله هي التي أشعلت الحرب البرية وسعت اليها، كما يسعى التحالف السعودي الى إظهار انصارالله وكأنهم جماعة هجومية في حين اتبعت جماعة انصارالله التكتيكات الدفاعية البحتة حتى الآن في مواجهة التحالف السعودي .
وفي حين تؤكد حركة انصارالله على وجوب التصدي للعدوان بكل الوسائل المتاحة والانتصار للسيادة اليمنية والتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبناء اليمن يجب القول ان التمهيد السعودي للحرب البرية على اليمن يأتي بعد عدم تحقيق اي شيء في الغارات الجوية على مواقع انصارالله ومواقع الجيش اليمني والاهداف المدنية وهذا امر هام يجب التركيز عليه .
وكانت السعودية تقول في وقت سابق ان انصارالله يريدون شن اعتداء على الاماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لكن حركة انصارالله أكدت أن اليمن لا يشكل أي تهديد على أي من دول الجوار، وأن المخاوف التي يسوقها البعض لتبرير العدوان كالحديث عن مزاعم استهداف المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومزاعم استهداف مصالح الآخرين، وتهديد الأمن القومي العربي لا تعدو عن كونها ادعاءات باطلة وهرطقات سخيفة تهدف إلى تضليل الرأي العام وحشده إلى صف العدوان وشرعنة أي مشاركة فيه .
وفي هذا الصدد اكد محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله “اننا نقول لمن يلومنا على التأخر بالرد على العدوان السعودي، ما زلنا نعتمد الصبر الاستراتيجي وفي حال قررنا الرد فإن الفرق سيكون كبيرا عن ٢٠١٠ بالنسبة للنتيجة التي ستصيب الجيش السعودي” ، داعيا السعودية الى ان تراجع نفسها بعد قيام ابناء قرية يمنية حدودية بالسيطرة على موقعين سعوديين ومؤكدا ان قرار الرد وكيفية الرد على العدوان ستشكل مفاجأة للجميع .
وأردف محمد البخيتي أن جيش مصر وباكستان سيتلقيان ضربات قاسية جراء اي تدخل بري في اليمن من هذين البلدين، مضيفا: لا يجوز كسر هيبة الجيش المصري لانه سينعكس على مصر .
وتأتي تصريحات البخيتي في وقت يستبعد فيه بعض المراقبين ان تسمح الاوضاع السائدة حاليا بشن عدوان بري سعودي وما شابه ذلك على اليمن وذلك بسبب انسحاب باكستان من مشروع الحرب والتلكؤ المصري في اتخاذ قرار بهذا الشأن في حين علم الجميع بأن السعودية تعتمد كثيرا على الدعم الاجنبي لها في عدوانها على اليمن .
اما في حال حدوث هذا الأمر وقيام السعودية بشن حرب برية على اليمن فان عليها مواجهة ٢٥ مليون يمني مسلح كما حذر القيادي في حركة انصار الله علي القحوم الذي اكد على ان الشعب اليمني لن يقف مكتوف الايدي امام محاولات كسر إرادته وإعادة السيطرة والهيمنة الخارجية على قراره السياسي .
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق