التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 8, 2024

منظمة خلق .. مطالبات بطردها واخرى لتسليحها 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

التفجيرات التي تحدث بين الفترة والاخرى في العاصمة بغداد وبعض المحافظات دائما ما تعزا الى الخروقات الامنية والسبب المتفق عليه.

يرجعه الواقفون على هذا الملف الى الخلايا النائمة او الجماعات التي تحظى بغطاء قانوني ودولي على الاراضي العراقية على الرغم من ارتكاب هذه الجماعة للعديد من العمليات الارهابية بحق البلد الذي يتواجدون على اراضيه والكلام هنا يدور عن منظة خلق الارهابية.

منظمة خلق لها تاريخ اجرامي كبير اذ لعبت دورا مهما ورئيسا في قمع أنتفاضة عام 91 الشعبية وساهمت بقتل الالاف من العراقين فضلاً عن دورها الكبير في مساندة المقبور صدام حسين في حربه ضد إيران وهذه ادلة كافية لادانة تلك المنظمة وابعاد خطرها عن البلاد.

اليوم التقت مصالح هذه الزمرة مع عناصر داعش واصبحت تمثل اليد الخفية لضرب العراق وشعبه بكافة اطيافه ومكوناته بعدما عجزت الاولى عن زرع بوادر التفرقة الطائفية المقيتة.

نواب وبرلمانيون ادركوا خطورة وجود هذه المنظمة في البلاد وتأثيرها الامني وحتى السياسي كونه مخالف لكل القوانين والاعراف الدولية.

الوزير والبرلماني السابق القاضي وائل عبد اللطيف، اكد ان وجود هذه المنظمة في العراق مخالفا لكل الأعراف و القوانين الدولية، مشدداً على ضرورة أن تقوم الحكومة العراقية بطرد عناصر هذه المنظمة الارهابية.

وأضاف عبد اللطيف أن العلاقات الدولية الصديقة و خاصة بين دول الجوار تبنى على التعاون لمصلحة هذه الدول و من غير المعقول إيواء منظمة مثل مجاهدي خلق التي تعادي في السر و العلن الجارة إيران”.

وأوضح ان دعم بعض الجهات العراقية لمنظمة خلق جاء بسبب “الرشاوى المالية و الطائفية و الإسناد الأمريكي للدفاع عن هذه المنظمة الإرهابية، مطالباً القضاء العراقي بضرورة الإسراع في محاكمة عناصر المنظمة المتورطين في سفك الدم العراقي أبان حكم نظام صدام.

من جهة أخرى طالبت ناحية العظيم في محافظة ديالى، الحكومة المحلية والاتحادية باستغلال معسكر اشرف الذي كان يستقر فيه عناصر “خلق” الإرهابية، وتحويله الى مركز للتبادل التجاري او مجمع جامعي.

وقال مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي ان الناحية تدعو هيئة الاستثمار والدوائر المعنية باستغلال معسكر اشرف بمشاريع تنموية واقتصادية وسياحية نظرا لما يحويه من بنى ومرافق حيوية متطورة تشمل الحدائق والشقق السكنية والبحيرات الاصطناعية وهو مدينة متكاملة ومتطورة.

واضاف العبيدي أن استغلال معسكر اشرف شان يعود لصلاحيات الحكومة الاتحادية، داعيا الى تسريع استغلاله لاتنعاش واقع الناحية والمحافظة التجاري والاقتصادي.

واشار الى مطالب شعبية “واسعة” بتحويله الى مدينة سياحية متكاملة ما سيسهم في تشغيل جانب كبير من العاطلين وحل جانب كبير من المشاكل التي تعانيها ناحية العظيم والمناطق المحيطة بها.

النائب عن التحالف الوطني حسن سالم، اكد أن منظمة خلق تتعاون مع عناصر “داعش” وهما وجهان لعملة واحدة.

وقال سالم في مؤتمر صحفي عقده، بمجلس النواب إن وجود منظمة خلق الارهابية في البلاد خرق الدستور، مبيناً أن ما ارتكبته هذه المنظمة بحق ابناء العراق ليس غريبا على الشعب العراقي.

وأضاف سالم أن “خلق الارهابية تتعاون اليوم مع داعش الارهابي، وهما وجهان لعملة واحدة لقتل العراقيين”، مؤكدا ان “وجودهم في العراق يشكل خطرا على العراقيين”.

من جهته، قال النائب كاظم الصيادي إن هذه المنظمة ارتكبت الكثير من العمليات الارهابية بحق ابناء العراق عندما كانت في معسكر اشرف.

وطالب الصيادي الحكومة الايرانية بـ”ارسال جميع القضايا الجنائية الموثقة لديهم لدى المحاكم حول بعض المطلوبين قضائياً لارتكابهم جرائم ارهابية داخل الجمهورية والموجودين بالبلاد حالياً، الى العراق بغية تسليمهم لايران بالطرق القانونية.

العمليات الارهابية التي قامت بتنفيذها هذه المنظمة لم تكن على مستوى العراق بلد تعدته لتطال الجمهورية الاسلامية والتي دعت بدورها العراق الى تسليمها هذه المنظمة. فقد دعا رئيس السلطة القضائية الإيرانية آية الله صادق لاريجاني، نظيره العراقي مدحت المحمود، إلى تسليم عناصر منظمة “مجاهدي خلق”.

وقال لاريجاني: معظم هؤلاء اعترفوا بجرائمهم وننتظر (من السلطات العراقية) أن يتم تسليمهم في الإطار القانوني ليحاكموا بشكل عادل.

المثير للسخرية في هذا الموضوع ان بعض الدول التي تدعي الحرية والديمقراطية تدافع عن هذه المنظمة والانكى من ذلك انها طالبت بتسليح هذه العصابة للدفاع عنها نفسها في حال تعرضها الى خطر خارجي، هذه المسألة قوبلت بهجوم وطني عنيف كونها تمس امن البلد والمواطن.

ائتلاف المواطن، طالب بتسفير أعضاء منظمة خلق إلى الدول التي تطالب بتوفير حماية لهم.

وقال الائتلاف في بيان إن دعوات بعض الدول بتسليح أعضاء منظمه خلق المعارضة بذريعة حماية أنفسهم مرفوضة، مطالباً بـ”تسفير أعضاء المنظمة إلى الدول التي تطالب بتوفير حماية لهم داخل الأراضي العراقية.

وأضاف الائتلاف أن “هذه المنظمة الإرهابية صدر فيها قراراً في مجلس النواب والحكومة العراقية بابعادهم إلى مناطق آمنة تمهيداً إلى تسفيرهم خارج العراق، مشيراً إلى أن الحكومة مسؤولة عن تسفير هذه المنظمة.
وأكد الائتلاف رفضه تسليح أي جهة خارج نطاق الحكومة”، داعياً إلى “حصر حمل السلاح بيد الدولة.

مدير مكتب المجلس الأعلى في محافظة البصرة جواد البزوني، اعتبر إن تسليح منظمة خلق الإرهابية من قبل الإدارة الأمريكية سيثير غضب العراقيين، مستبعداً في الوقت ذاته أن تلبي واشنطن طلب منظمة خلق في إعادة تسليحها.

وقال النائب السابق عضو كتلة المواطن إن منظمة خلق هي منظمة إرهابية، وهناك قرار عراقي لا رجعة فيه يقضي باخراج تلك المنظمة من الاراضي العراقية باسرع وقت ممكن”، مبيناً إن طلبها للولايات المتحدة بإعادة السلاح إليها هوه طلب مرفوض.

وأضاف البزوني إن منظمة خلق كانت جزء من الأنظمة القمعية للنظام البائد وبالتالي لا يمكن أن نسمح لمثل هكذا منظمات إرهابية أن تتواجد على الأراضي العراقية، مبدياً رفضه لما طالبت به منظمة خلق من إعادة الأسلحة إليها في معسكر ليبرتي ببغداد.

ودعا السياسي من محافظة البصرة الجهات التي تدعم هذه المنظمة بأن “تسحبها إلى أراضيها وتخلص العراق من شرها”، مطالباً بمحاكمة منظمة خلق من قادتها وأعضائها الذين ارتكبوا جرائم في زمن النظام البائد بحق العراقيين الأبرياء الذين تعرضوا إلى القمع على يد تلك المنظمة.

وقال البزوني أنه “ليس من مصلحة الجانب الأمريكي تسليح منظمة خلق بإعتبار أنها كانت وما زالت مصنفة ضمن المنظمات الإرهابية، والتعامل معها سيفقد الامريكان الحيادية المطلوبة في هذه المرحلة”.

لذلك يتطلب للقضاء على هكذا منظمات ارهابية موقوتة او الخلايا النائمة  موقف وطني جاد و حازم من جميع المؤسسات السياسية والمجتمعية في تجريم هذه المنظمة وحضرها محلياً ودولياً فضلاً عن الحيطة والحذر الانية ورصد تحركات هذه المنظمة.

وكان معسكر اشرف الذي يقع على بعد 60 كم شمال بعقوبة في ناحية العظيم على امتداد عقدين من الزمن مقرا لمنظمة خلق الايرانية وكان يقطنه 3400 عنصر من منظمة خلق تم اخلاء غالبيتهم الى معسكر ليبرتي في بغداد العام الماضي بالتنسيق مع الامم المتحدة تمهيدا لنقلهم الى مناطق لجوء اخرى خارج البلاد.

ويقطن المعسكر حالياً 100 عنصر من خلق ابقتهم الحكومة العراقية لاستكمال اجراءات بيع ممتلكات المعسكر وتحويل اموالها لصالح المنظمة بموجب اتفاق رسمي باشراف الامم المتحدة.انتهى

المصدر / اشرف نيوز

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق