الی الامیر طلال ﴿فذکر ان نفعت الذکری﴾
ما ان أعلنت السعودية توقف عدوانها على اليمن حتى سارع الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز الى إظهار البذخ المفرط لأحفاد ال سعود جراء ثروة النهب والسرقة والتي تمارسها هذه الاسرة بحق ارض نجد والحجاز، حيث هنأ الامير الولید بن طلال عمه واولاده بنجاح عدوانهم على الفقراءو قتل الاطفال والنساء والمدنيين اليمنيين وبدء عملية “إعادة الأمل” لليمن، معلناً من حسابه على التويتر منح الطيارين المشاركین في “الدمع المرتعد” أو ما سمي بعاصفة الحزم سيارات “بنتلي” تقديرًا للدور الذي قاموا به على حد وصفه. وقال الوليد في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر”: “أهنئ قيادتنا الرشيدة نجاح عملية عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل، وتقديرًا للطيارين المئة السعوديين المشاركين يشرفني إهدائهم ١٠٠ سيارة بنتلي “.
ويبدأ سعر السيارة البريطانية “بنتلي مولسان سبيد” من ٣١٥ ألف يورو حتى ٥٠٠ الف دولار، ما يعادل مليون و٥٣٠ ألف ريال سعودي تقريبًا .
وهنا نذكر الامير الوليد وامثاله بأهم انجازات العدوان السعودي على اليمن بعد حوالي الشهر من القصف المتواصل عله نسيها او تناساها :
اولاً: انه وبعد ٢٧ يوماً من القصف السعودي على اليمن، شنت خلالها طائرات التحالف ٢٥٠٠ غارة أوقعت تلك الغارات نحو ألف شهيد، ١٥٠ منهم أطفال، وعدد الجرحى قارب الـ ٣٥٠٠ .
ثانياً: تقول اليونسيف ان ٨٥ في المئة من اليمنيين تأثروا بالأحداث، وأكثر من نصفهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي. فهل هذا هو النجاح الذي يتحدث عنه الامير السعودي .
ثالثاً: وفيما يتعلق بالوضع المعيشي للشعب اليمني المظلوم وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإن اسعار السلع تضاعفت، حيث ارتفع سعر الطحين بأكثر من ٤٠ في المئة، والوصول إلى المياه بات شبه مستحيل في الكثير من المناطق، ونقص المياه زاد من مخاطر الإصابة بالأمراض وانتشار الأوبئة، التي قد يعجز النظام الطبي عن تأمين وسائل معالجتها، وأسعار الأدوية الأساسية زادت بأكثر من ٣٠٠ في المئة .
رابعاً: اما فيما يتعلق بالوضع الصحي فيقول ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة “إن منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار وشيك لخدمات الرعاية الصحية في اليمن، حیث المرافق الصحية تواجه نقصاً متزايداً في الأدوية المنقذة للحياة والإمدادات الحيوية “.
خامساً: ملايين الأطفال دون سن الخامسة قد لا يحصلون على اللقاحات الأساسية اللازمة، وبعض الأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال قد تظهر مجدداً .
سادساً : على الصعيد الخدمي المئات من المواطنين يبحثون عن سقف يأويهم، بعدما شاهدوا منازل ومبان يسويها القصف بالأرض، و ١٥٠ ألف مواطن نزحوا، والبنى التحتية دُمرت، والوضع الإنساني يسوء على مدار الساعة .
بعد هذه الحقائق ربما من الاجدر بالأمير السعودي واقرانه الطلب من عائلته الحاكمة تقديم الاعتذار للشعب اليمني وتقديم القيادة التي قامت بهذا العدوان لمحاكم عادلة بالاضافة لصرف تعويضات مالية كافية لهذا الشعب المظلوم بدلاَ من تكريم الظالم والمجرم او بدلاً من ان يذهب المال العربي الى يدي فئة متسلطة لا هم لها سوى إشعال الحروب وزرع الخلافات في جسد الامة العربية وإنفاق الاموال الطائلة على الهوى في باريس ولندن وما الى ذلك والخافي الأعظم .
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق