العبادي يؤكد قرب نهاية عصابات داعش في العراق ويعد النزوح من الانبار تحريضيا ولامبرر له
بغداد – سياسة – الرأي –
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم السبت، قرب نهاية عصابات داعش الارهابية في العراق بعد نقصان عدد افرادها وانكسارها في عدة جبهات، مبينا ان ” النزوح من الانبار غايته تحريضي ولامبرر له وعادت مئات العوائل الى منازلها في الرمادي.
وذكر العبادي في كلمه له القاها، خلال الحفل التأبيني الرسمي لذكرى رحيل شهيد المحراب الذي اقيم في مكتب السيد عمار الحكيم حضره مراسل( الرأي ) الدولية نحيي جميع شهداء العراق الذين هبوا للدفاع عن المقدسات وشهيد المحراب الذي واصل مسيرته العلمية ومسيرة الجهاد والعطاء وابى الا ان يختمها بالشهادة” ، مبينا ان الشهيد ” اعطى نتاجا طيبا على العلاقة بين العطاء العلمي والشهادة والتاكيد على مدرسة يقولون ويفعلون ،كما بذل نفسه في طريق العطاء “.
وتابع “ما احوجنا اليوم الى الوحدة خصوصا ونحن نعيش في ظل حكومة الشراكة الوطنية ولامجال للتهميش ولايوجد مهمش في هذا الوطن ، والعلاقة بين الحكومة و مجلس النواب ترسمها ملامح التعاون على البر والتقوى وهذه الشراكة كما لها حقوق عليها واجبات ومسؤولية النهوض بالعراق مسؤولية الجميع وليس من الصحيح ان نكون شركاء ولكل منا له همه الخاص ومصلحته الحزبيه والفئوية و علينا ان نجتمع على هم الناس والوطن”.
وقال ” عندما نذهب الى جبهات القتال يستصغر الرجل نفسه امام المقاتلين الذين يواصلون الليل بالنهار للدفاع عن الوطن، وعلينا ان نهب هبة رجل واحد للدفاع عن العراق ونشارك هؤلاء المجاهدين المسؤولية وعلينا تجاوز الازمة باقل الخسائر وربما نختلف بوجهة النظر وتبادل الرؤى وهو امر جيد ونرحب به لكن ان نتعارض ونختلف هذا ما سيضعفنا “.
واضاف ان ” هذه الشراكة ضمن البرنامج الحكومي وتلتزم به الحكومة وهو برنامج للجميع وكل يتحمل فيه المسؤولية من جميع المناصب “، مشيرا الى ان العراق يعيش تحديا وهو حرب الاشاعات التي تعد اكثر فتكا من السلاح ولاحظنا ان ابناءنا يقاتلون في الانبار والانباء تتحدث عن غير ذلك ، كذلك نزوح اهالي الانبار لم يكن له اي مبرر وانما التهويل والتحريض هو الذي ساعد على تهجير الناس متسائلا ” لمصلحة من تعريض الناس الابرياء للخطر؟ .
وشدد على القوات الامنية تقديم الحماية الازمة للنازحين وفي نفس الوقت حماية ملايين المواطنين في بغداد ، مؤكدا انه بالكاد وفرنا درجة من الامان في بغداد ومن واجب مسؤولي المحافظة توفير الحماية للمواطنين وللنازحين خصوصا ان هناك مندسين بين النازحين يحاولون تهديد الامن “.
وخاطب العبادي اهالي الانبار “لا نخشى داعش ولاتستمعوا الى الاصوات النشاز وسندعمكم لمحاربة تلك العصابات ، مشيرا الى ان ” هناك جهات سياسية تدعو الى ان يكون هناك سلاحا خارج اطار الدولة ولكن نحن نحرص على ان يكون ضمن ادارة محددة، واليوم الاجهزة الامنية من الدفاع والداخلية والحشد الشعبي كلها ضمن اطار الدولة الرسمي “.
وختم العبادي بالقول “ان اخراج داعش من العراق بات قريبا خصوصا بعد انهيار تلك العصابات في تكريت ونقصان عددهم، وعلينا ان لانعينهم بخلافتنا وبصب الزيت على النار ونسعى بكل جهد الى توفير الرواتب للمقاتلين ومتطلبات المعركة اضافة الى توفير الخدمات للوسط والجنوب واعادة اعمار المناطق المحررة من دنس داعش “.انتهى