التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 8, 2024

معصوم يدعو القوى السياسية الى جعل تلاحم ابناء الشعب العراقي ترجمة للمصالحة الوطنية الحقيقة على ارض الواقع 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم السبت، القوى السياسية الى جعل تلاحم ابناء الشعب العراقي ترجمة للمصالحة الوطنية الحقيقة على ارض الواقع، فيما اكد على ان الانتصارات على داعش الارهابية، تخلق جوا ايجابيا من شانها توفير البيئة المناسبة للمصالحة الوطنية على اسس ترسخ الطابع الديمقراطي.
وقال معصوم في كلمة له خلال الحفل التابيني الرسمي بذكرى رحيل شهيد المحراب في مكتب السيد عمار الحكيم، اليوم انه” لاقيمة تضاهي قيمة الشهادة من اجل الحق كي تستقيم الحياة على اسس العدل والكرامة وفي الوقت نفسه لا خسارة توازي فقدان الشهيد، ونحن في حضرة شهيد فذ من شهداء الحرية والديمقراطية العظام في بلدنا ذكرى شهيد المحراب سماحة السيد محمد باقر الحكيم {قدس}”.
واضاف” وفي هذا السفر النضالي الجهادي كان لاية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس} دوره المهم والاستثنائي الى جانب عدد محدود من القادة الكبار في حفظ ووحدة الجهد الوطني المعارض للدكتاتورية باختلاف فصائله، وهو جهد جبار اذا ما اخذنا في الاعتبار الظروف القاسية التي عاشها المعارضون العراقيون وشدة طغيان الدكتاتورية وهول المعاناة التي مر بها الشعب باختلاف مكوناته”.
وتابع قائلا” وكل هذه عوامل كانت تلقي بتأثيرها السلبي على العمل الوطني المعارض، وكان لها ان تزيد مساحة التمزق لولا الرؤية الطامحة والعمل المنفتح والارادة الشجاعة التي تمسك بها عدد من المناضلين البارزين، وكان الشهيد الحكيم بين ابرز هذه النخبة في تلك السنوات مشعا بما توفر عليه من شخصية رائعة معروفة بسعة حلمها وثراء فكرها”، مشيرا الى انه” لايمكن نسيان الدور المحوري في تعزيز التفاهم بين القوى السياسية المعارضة وهو دور تعزز في اخر مؤتمر للمعارضة العراقية باواخر كانون الاول سنة 2002 حيث وضعت المبادئ الاساسية للمرحلة الانتقالية والتي انعكست فيما بعد على الدستور الداخلي”.
واكد ان” رؤية الشهيد كانت واضحة في العمل على تعضيد تصور الدور المدني للدولة، وكان لحكمته الدور المهم في تقدير طبيعة الارهاب الذي ابتلي به العراقيون بعد سنة 2003، فكان يرى اهمية عدم تحميل اي مكون او طرف اجتماعي بهويته الدينية او المذهبية مسؤولية الارهابيين وان لا يتحمل احد وزر احد اخر، وكان الشهيد ينطلق في هذا من مبادئ الدين الحنيف ومن الشعور بالمسؤولية ازاء الحقوق الانسانية والمدنية كما وضعتها التشريعات التي اجمع عليها المجتمع الانيساني”.
واشار الى” اننا بقدر مانواجه تحديا ارهابيا خطيرا، فانما امام مشهد هو الاكثر واقعية والاوضح املا في تحقيق الاجماع الوطني، فقد نزح اكثر من {مليوني} نازح الى اماكن امنة فاستقبلتهم المحافظات بقلب مفتوح واخرها نزوح الكثيرين من عوائل الانبار الى بغداد”، عادا اياه” لحظة تاريخية اذا ما احسنا التعامل معها بايجابية، لحظة تفرض والبضرورة على قوانا السياسية ان تجعل منها منطلقا اساسيا لترجمة هذا التلاحم من خلال التفاهم ا بروح نضالية متاخية على انجاز عدد من الخطوات والاجراءات تجعل المصالحة الوطنية حقيقة على الارض”.
وبين ان” الانتصارات التي حققتها قواتنا ومن مختلف تشكيلاتها ومعها شعبنا تتطلب موقفا داعما وموحدا من اجل تعزيز وتطوير امكانات الانتصار على داعش الارهابي بالاعتماد على انفسنا اولا والانفتاح على الدول الجارة والصديقة ثانيا للقضاء على هذا المرض الفتاك”، مؤكدا ان” الانتصارات تخلق جوا ايجابيا من شانها توفير البيئة المناسبة للمصالحة الوطنية على اسس ترسخ الطابع الديمقراطي”.انتهى
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق