التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

قادة ما یسمی بالجیش “السوری الحر” یهنئون الکیان الاسرائیلی بذکری احتلال فلسطین 

مرة جديدة تصبح الخيانة وجهة نظر تتبناه بشكل علني المعارضة السورية، فبين الارتهان لانقرة والجلوس في الحضن القطري والتسول على اعتاب الرياض، اتجهت الفصائل المسلحة وبعض القوة السياسية المعارضة في سوريا نحو “الصديق” الصهيوني التي تتشارك معه على ما يبدو الاهداف ومقومات الوجود .

ففي تطور جديد يظهر بشكل واضح طبيعة الصراع في سوريا والحرب التي تشن على شعبها، أكدت صحيفة (معاريف) الإسرائيليّة، أنّ ما تُسمى بالمعارضة السورية أرسلت برقية تهنئة إلى كيان الاحتلال، بمناسبة ما أسمته “عيد استقلاله” (ذكرى احتلال فلسطين)، وأعربت فيها المعارضة عن أملها بأنْ يتّم الاحتفال بهذا اليوم الكبير، في السفارة الإسرائيلية في دمشق .

وقالت الصحيفة العبرية إنّه تمّ  تسجيل اتصالات هاتفية والكثير من البيانات التي وصلت إلى مندي صفدي الذي ينسق الاتصالات بين “المعارضة السورية” والجهات الإسرائيليّة، ووصلت تلك البيانات بدورها إلى القيادة الإسرائيليّة في تل أبيب. ونقلت الصحيفة العبريّة عن صفدي، وهو من أعضاء حزب (الليكود) بقيادة نتنياهو وعمل سابقًا كمساعدٍ لنائب الكنيست الدرزي من الليكود أيوب، قوله: السوريون يكنون الشكر لرئيس الوزراء نتنياهو وحكومته على أربع سنوات من المساعدة الإنسانية للشعب السوري، ولفتح حدودها أمام الجرحى السوريين الذين أصيبوا أثناء القتال في سوريا، ومعالجتهم في المستشفى الميداني وفي المستشفيات داخل إسرائيل، ويشكرون أيضًا الضربات التي نسبت إلى إسرائيل ضدّ أهداف سورية .

وكشفت الصحيفة ايضاً عن مضمون برقية التهنئة التي وصلت إلى الناشط الإسرائيليّ، مندي صفدي، مشيرة إلى أنّ البرقية موقعة من قبل عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة (أحرار سوريا) موسى أحمد النبهان. وتضمنت البرقية، بحسب ما ورد في “معاريف”: “باسمي وباسم حركة أحرار سوريا، نُهنئ إسرائيل وشعبها المحترم، بمناسبة مرور ٦٧ عاماً على الاستقلال، على أمل أنْ نحتفل العام المقبل بهذه المناسبة الكبيرة في السفارة الإسرائيليّة في دمشق، بعد أنْ تتحرر من محور الشر الذي تقوده إيران وعملاؤها في المنطقة، وعلى رأسهم الأسد ونظامه النازي، الذي جلب إلى سوريا ميليشيات إرهابية متطرفة، كي يظهر الثورة السورية بصورة كريهة، ومنع العالم الحر من التضامن معها، الأمر الذي يُهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم كله، على حدّ تعبير البرقيّة .

وفي مقابلة مع الصحيفة الاسرائيلية أكد الصفدي أنّ المعارضة السورية لديها انتقادات قاسية وانعدام كامل للثقة بالرئيس الأمريكيّ باراك أوباما، وما زاد غضب المعارضة هو إعلان وزير الخارجية الأمريكيّ أنّه في نهاية المطاف سنضطر للتفاوض مع الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد، وكذلك بسبب المفاوضات بشأن النووي الإيرانيّ. وفي سياق متصل أجرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة مقابلة مع الناشط الصفدي والذي هو صديق المعارض السوريّ كمال اللبواني، الذي زار الکیان الإسرائيلي علنًا السنة الماضية، نقلت عنه قوله إنّ  المعارضة السوريّة طلبت منه نقل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، بأنّه ينبغي على إسرائيل توجيه ضربة قاسية أخرى لإيران وحزب الله، على حدّ تعبيره. والحديث، أوضحت الصحيفة يدور عن مندي صفدي، الذي شغل منصب رئيس هيئة الموظفين في مكتب نائب الوزير السابق عن حزب الليكود، أيوب القرّا، من حزب الليكود، ويشغل اليوم منصبًا في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيليّ .

وتابع صفدي قائلاً للصحيفة إنّ التحذير جاء لتنبيه الجيش الإسرائيليّ قبل أنْ يتمكن المحور من السيطرة على الجولان السوريّ عند الحدود مع إسرائيل، على حدّ تعبيره. وتعهد مَنْ أطلقت عليه الصحيفة الإسرائيليّة لقب قائد الثوار السوريين في الجنوب، بشنّ حرب عصابات ضد حزب الله اللبناني وقوات الحكومة السورية، الذين شنوا هجومًا كبيرًا ضد قوّات المُعارضة المُسلحّة في المنطقة الحدودية الحساسّة بالقرب من إسرائيل والمملكة الأردنيّة الهاشميّة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ صفدي اجتمع بشكل مستقل مع أعضاء من المعارضة الليبرالية والديمقراطية السورية الذين يعارضون من أسماهم بالإسلاميين، ويرغبون بإقامة علاقات ودية مع الکیان الإسرائيلي .

وهذه ليست المرّة الأولى التي تقوم فيها “المُعارضة السوريّة” بالتخابر مع كيان الاحتلال ورموزه بالاضافة الى العلاج الدائم التي تقدمه المستشفيات الصهيونية لجرحى التنظيمات الارهابية التي تقاتل الدولة السورية، وعادة ما يقوم قادة الاحتلال العسكريون والسياسيون بمعايدة المرضى في المراكز الصحية للاحتلال ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه وكبار قادة الجيش .

إلى ذلك وفور الاعلان عن فوز نتنياهو في الانتخابات البرلمانية الاخيرة سارع قياديون في “المعارضة السورية” والتنظيمات المسلحة التي تنشط على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة، الى تهنئته بالفوز وإعادة انتخابه، وفق ما كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة. وذكرت الصحيفة أن المدعو “أبو عدنان”، والذي يشغل منصب رئيس “اتحاد الثوريين لسوريا المستقبل” كان أول المهنئين لنتنياهو، ليتبعه موسى النبهان وهو الدبلوماسيّ السابق والمسؤول عن العلاقات الخارجية في “اتحاد أبناء سوريا” بتوجيه رسالة تهنئة .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق