التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

الجعفري للسفراء العرب بنيويورك: العراق امام مُشكِل مُعولـَم وارهاب من جنسيات مختلفة 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الاحد، أن العراق امام مُشكِل مُعولـَم وليس امام مُشكِلة عراقيّة – عراقيّة، او عراقيّة – عربيّة او عراقيّ- إسلاميّ، مشيرا الى ان تنظيم “داعش” ارهاب من جنسيات مختلفة لا تمتُّ إلى الإسلام بصلة، فيما دعا العرب الى زيارة العراق لرؤية مايجري على الواقع، نافياً وجود قوات ايرانية على الارض.

وقال الجعفريّ في كلمة القاها امام السفراء العرب في الجمعيّة العُمُوميّة للأمم المُتحِدة بنيويورك، وتلقت (الرأي ) الدولية نسخة منه، “نحن أمام مُشكِلة الإرهاب وهي من جنسيّات مُتعدِّدة، ولسنا أمام مُشكِلة عراقيّة – عراقيّة، ولا أمام مُشكِلة عراقيّة – عربيّة، ولا أمام مُشكِل عراقيّ- إسلاميّ، نحن أمام مُشكِل مُعولـَم”.

وأوضِح “عندما سقطت الموصل ضحيّة هذه الحملة الشرسة والوحشيّة أوصلنا خطابنا إلى كلِّ العالم، وتعاطفت دول العالم معنا كلٌّ بحسبه. دول عربيّة، ودول إسلاميّة، وكذلك ذهبنا إلى نيويورك، وفيها كانت الاستجابة مُمتازة، وكلـُّها ركَّزت على مجموعة نقاط -في تقديري- تـُشكـِّل بمجموعها مُركَّباً استراتيجيّاً مُهمّاً، ومنها: أنَّ داعش لا تمتُّ إلى الإسلام بصلة، وأنَّ الإسلام براء منها”.

وُشدِّد الجعفري على أن “تكون المُساعَدة من دون دخول قواعد التحالف الدوليِّ إلى العراق، بل تقتصر على الدعماً الجوّيّ، والدعم الإنسانيّ”، مُبيِّناً أنَّ “تجربة الحشد الشعبيِّ في العراق تجربة رائعة، وفيها من خيرة الناس، وأنا أعرف بعضهم ممَّن كانوا معي في المُعارَضة، وهم مُخلِصون”.

وأكد الجعفري أنَّ “ما يُشاع في بعض وسائل من تجاوزات تـُنسَب زيفاً إلى القوات المُسلـَّحة، وقوات الحشد الشعبيّ ما هل إلا تخرُّصات لا أساس لها من الصِحّة، أمّا مرجعيّة الحشد الشعبيّ في القرار، والحركة، والتنفيذ فهي بيد القوات المُسلـَّحة العراقيّة؛ لذا فازت، ونجحت، وتقدَّمت”.

وأبدى الجعفري “عزم العراق على أن يـُرسي حلَّ المُشكِلة على قاعدة التفاهم السياسيِّ، ولم ننبرِ لمُواجَهة داعش بحُلـُول عسكريّة فقط، بل فكَّرنا جيِّداً بالبيئة التي تـُشكِّل مناخاً مُناسِباً لوجود داعش في العراق، فوجدنا أنَّ بعض النعرات الطائفيّة لدى بعض السُنـّة على الشيعة، وبعض الشيعة على السُنـّة، علاوة على خلافات بين بعض السياسيِّين، وبعضها كانت أنَّ الحكومة كانت تـُعاني من فراغين أساسيِّين في وزارتي الدفاع والداخليّة، وكذا وجود فجوة بين الحكومة الاتحاديّة في بغداد وحكومة الإقليم في كردستان؛ لذلك قلبنا هذه المشاكل إلى حُلـُول، واتفقنا على ميثاق شرف يضمّ عشرين بنداً، وشرعنا فيه، وكان أوَّل هذه البُنود في مُعاهَدة الشرف هو تشكيل حكومة تتسع مُكوِّناتها لمُكوِّنات الشعب العراقيِّ، مثلما تتواجد جميع الشرائح الاجتماعيّة في البرلمان”.

وخاطِب العرب بالقول: “أنتم أشقاؤنا، وليس لدينا عُقدة من أن نأخذ من أيِّ شخص منكم، وهناك بون شاسع بين ما تسمعون، وما نراه نحن على الأرض -وثقافة المسموع تأتي بالدرجة الثانية بعد ثقافة المرئيّ- تفضّلوا، وزورا العراق، أو ابعثوا مَن يُمثـِّلكم ستجدون العراق على غير ما تسمعون”.

ونفى الجعفري “وجود قوات إيرانيّة على الأرض”، معتبراً أنَّ “الموجود هو مُستشارون على الأرض فقط، وقد فتحنا مبدأ الاستشارة ليس فقط مع إيران، بل مع كلِّ الدول، إذ يُوجَد عندنا مُستشارون إيرانيّون، وبريطانيّون، وأستراليّون، ونيوزلنديّون”.

وحول نازحي الأنبار أفصح الجعفريّ: “لا يُوجَد رفض لدخول الأنباريِّين إلى بغداد”، مُستدرِكاً: “يُوجَد تشدُّد على بعض مَن يدَّعون أنهم من مُواطِني الأنبار، ورُبَّما يكون عليهم شبهة إرهاب، فيكون هناك تشدُّد بالتفتيش، لكنَّ قلوب العراقيِّين، ومُدُن العراق مفتوحة لكلِّ إخواننا في كلِّ مكانن أنا أتكلم على مدينتي -وأنا ابن كربلاء- موجود فيها مُواطِنون من المناطق المُتضرِّرة من الموصل، ومن الأنبار ممَّن سبق أن تعرَّضت الأنبار إلى ضربة عنيفة سابقاً، فلاذوا، وشرَّفونا في كربلاء، واحتضنهم الكربلائيّون وخصَّصوا لهم مناطق للسكن، وهم إلى الآن يسكنون في منطقة بين النجف وكربلاء”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق