التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

قائد الثورة الاسلامية: لا نسعى وراء الاقتدار البوليسي الهوليوودي 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي باننا لا نسعى وراء الاقتدار البوليسي الهوليوودي المفروض في المجتمعات الغربية والاميركية، لان مثل هذا الاقتدار لا يؤدي الى توفير الامن بل من شانه ان يزعزع الامن.

وخلال استقباله اليوم الاحد المشاركين في ملتقى “القادة والمدراء ورؤساء الشؤون العقيدية والسياسية لقوى الامن الداخلي”، اعتبر سماحته قوى الامن الداخلي “مظهر السيادة والامن” للجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا ان توفير الامن الفردي والاجتماعي والاخلاقي والمعنوي والنفسي في المجتمع يعتبر من اهم مسؤوليات هذه القوة وقال، ان الضرورة لارساء الامن هو “اقتدار الشرطة” الا ان هذا الاقتدار يجب ان يكون مترافقا مع العدالة والانصاف والعطف.

ولفت آية الله الخامنئي، الى اهمية ارساء الامن كمهمة اساسية لقوى الامن الداخلي واضاف، ان ارساء الامن ليس مقولة دعائية وكلامية، بل ان المواطنين يجب ان يشعروا بوجود الامن.

واكد قائد الثورة الاسلامية ان قوى الامن الداخلي يجب ان لا تقنع باي حد للامن في ابعاده المختلفة سواء في الطرق بين المدن او في المدن والحدود والمراكز المختلفة، واعتبر توفير الامن النفسي للمجتمع احدى الحالات المهمة جدا واضاف، ان التصدي لزعزعة الامن النفسي في المجتمع كقلق العوائل من تواجد ابنائها في الشوارع والمتنزهات خوفا من احتمال انجرارها للتعاطي بالمخدرات والقلق من انحراف الشباب نحو الفساد، اكبر اهمية بكثير من التصدي بالقوة المادية لزعزعة الامن، حيث ينبغي مواجهة مثل هذه الامور بصورة جادة.

وانتقد قائد الثورة الاسلامية تسكع بعض الشباب من الاسر الغنية بسياراتهم الفارهة في الشوارع  واعتبر ذلك من مظاهر زعزعة الامن النفسي في المجتمع، واكد انه على قوى الامن الداخلي وضع برنامج للتصدي للابعاد المختلفة لزعزعة الامن.

واعتبر آية الله الخامنئي العمل باقتدار من قبل الشرطة بانه يشكل ضرورة لتوفير الامن في المجتمع وقال: ان قوى الامن الداخلي هي مظهر السيادة والامن في الجمهورية الاسلامية الايرانية، لذا فانه عليها ان تكون مقتدرة، الا ان هذا الاقتدار لا يعني ممارسة الظلم والتحرك غير المنضبط.

واكد قائد الثورة “اننا لا نسعى وراء الاقتدار البوليسي الهوليوودي المفروض في المجتمعات الغربية والاميركية” واضاف: ان مثل هذا الاقتدار لا يؤدي الى توفير الامن بل من شانه ان يزعزع الامن.

واعتبر سماحته تعامل الشرطة الاميركية مع السود من نماذج الاقتدار الظالم واوضح قائلا: هنالك في اميركا الان حيث رئيس الجمهورية من السود، يتعرض السود الى الظلم والاهمال والاهانة، ومن شان مثل هذا التعامل ان يؤدي الى خلق الاضطرابات.

واكد سماحة القائد بان الاقتدار المنشود من النظام الاسلامي، هو الحزم الى جانب العدالة والانصاف والعطف، “فمثلما ان الباري تعالى رحمان رحيم فانه صاحل عذاب اليم ايضا”.

واكد ضرورة واهمية التزام القانون على صعيدي التعامل مع المواطنين وداخل تنظيم قوى الامن الداخلي وقال، نظرا للمستوى الواسع لعلاقة قوى الامن الداخلي مع المواطنين فمن المهم جدا نزاهة هذا التنظيم لان وجود قوة نزيهة وحازمة يمكنه ان يشكل مصدرا لسمعة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة الارتقاء بالنواحي العقائدية والاخلاقية وكذلك الاعتماد على العمل والابداعات العلمية في قوى الامن الداخلي، داعيا مختلف القطاعات للتعاون معها.

ووجه سماحته الشكر والتقدير لقوى الامن الداخلي للخدمات والجهود الحثيثة التي بذلتها خاصة خلال ايام عطلة عيد النوروز.

وقبل كلمة قائد الثورة، قدم قائد قوى الامن الداخلي العميد اشتري تقريرا عن انشطة وبرامج هذه القوة وقال: ان ازدياد نسبة الكشف عن الجرائم واستمرار مكافحة تجار المخدرات ورفع مستوى الجهوزية للسيطرة على الحدود وخفض الاضرار الناجمة من حوادث المرور بنسبة 7 بالمائة وتعزيز التواصل مع النخب والحركة المتقدمة في العلم والتكنولوجيا والدفاع عن القيم الثورية والاسلامية، تعتبر من المهام الاساسية لقوى الامن الداخلي.

واعتبر انه من غير الممكن اتخاذ خطوات واسعة من دون وجود تنظيم ملتزم وثوري وترويج الفكر التعبوي والادارة الجهادية وكذلك التعاطف والتعاضد مع المواطنين وجميع المؤسسات الاخرى واضاف، اننا نستخدم كل طاقاتنا بصدق واخلاص لنقترب اكثر فاكثر من مكانة الشرطة التي تليق بسمعة الجمهورية الاسلامية الايرانية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق