وزير لبناني سابق: العدوان على اليمن فشل والسعودية اقتنعت بضرورة الحوار 

وأضاف نعمان : “ان توسع النفوذ الايراني يؤدي في نظر الرياض الى اضعاف نفوذ السعودية ، وانه لا يصب في مصلحتها ابداً . لذلك اعلنت الرياض تحت عناوين مختلفة ومنها انها لاتريد لجهة معادية السيطرة على باب المندب، وباشرت بعدها العملية العسكرية ضد اليمن”.
ولفت نعمان الى ان “السعودية اخذت ضوءا اخضر من الادارة الاميركية التي وعدتها بتقديم معلومات استخباراتية مع علمها ان العمليات العسكرية لا تصب بالضرورة في مصلحة السعودية وحلفائها” .

واشار الى ان “هذه العمليات لم تحقق على الارض  النتائج المتوخاة وان ما حققته هو التدمير والقتل وزيادة الفرقة بين الاطراف اليمنية”.

واعتبر ان “كل ذلك دفع واشنطن للضغط على الرياض باتجاه وقف العمليات العسكرية لانها اقتنعت ، كما السعودية على ما يبدو ، بأنها لن تحقق الاهداف المطلوبة “.
ورأى نعمان ان ” الدول الكبرى كما الدول الاقليمية اقتنعت بفشل العدوان على اليمن وبأن ازمته لا تحل الا بالحوار بين الاطراف اليمنية نفسها من دون  اي تدخل خارجي” .
ورجّح نعمان ان “يكون الهدف من استمرار العدوان على اليمن هو تحسين شروط السعودية في التسوية السياسية اليمنية المرتقبة ، بمعنى ان الرياض تريد من خلال هذه العمليات وضع الحوار بين اليمنيين على اسسٍ تحقق مصالحها وتكون مناسبة لحلفائها”. ولفت الى انه “يُحكى اليوم عن مبادرات او صيغ معينة تطرح للحوار في اليمن خصوصا من قبل مصر، وفي هذا الاطار يكن تفسير استمرار السعودية في قصف بعض المواقع في اليمن”.

وحول عدم مشاركة بعض الدول في العدوان، قال نعمان إن “بعض الدول الاقليمية وغير الاقليمية لم تؤيد العدوان ولم تتحمس للمشاركة فيه انطلاقا من معرفتها انه لن يؤدي الى نتائج  حاسمة على الارض”، وتابع “من هنا جاء الرفض الباكستاني الصريح بعدم المشاركة لأن السعودية لم تتعرض لعدوان بل هي التي هاجمت  اليمن”.

واضاف ان “المشاركة المصرية اقتصرت على الدعم الاعلامي والسياسي فقط دون الدعم العسكري المباشر”، وتابع ان “كل ما قيل حتى الآن عن التدخل المصري اقتصر على تحريك بعض القطع العسكرية البحرية او ارسال طائرة حربية الى اجواء اليمن ، وهذا ما لم تؤكده مصر بشكل رسمي”.
وحول نتائج فشل العدوان، قال نعمان “ان ابرز نتائج فشل العدوان هو تسليم السعودية بأن الاعمال العسكرية لن تحل المشكلة وان الحل في اليمن يكون بإنتهاج الحوار بين الاطراف اليمنية نفسها”.انتهى