التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

مسؤول امریکی سابق یحذر من التحالف مع السعودیة والغرق فی الیمن 

قال كبير اعضاء مؤسسة “كاتو” الامريكية “دوك باندو” الذي كان مساعدا خاصا للرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغن في مقال كتبه حول العدوان السعودي على اليمن ان امريكا قد فرطت بالقيم الامريكية عندما تحالفت مع آل سعود وان نهاية التحالف مع الشيطان ليست سوى الغرق.

واضاف باندو في المقال الذي نشره في مجلة “امريكن اسبكتاتور” ان اهم سبب لزعزعة امن الشرق الاوسط هو السعودية التي تعتبر تهديدا كبيرا لمصالح امريكا، وقال:

ان الملك سلمان يقول الان بأنه يسعى الى وقف الهجوم على اليمن والذي خلف مئات القتلى من الشعب اليمني وبدء عملية اعادة الأمل في حين يأمل هذا الملك في فرض المزيد من الهيمنة على اليمن ونهب ثرواته كما انه سيمعن بالتاكيد في قتل المزيد من ابناء الشعب اليمني.

 ويبدو ان الحكومة الامريكية ايضا لاتستطيع مقاومة الرغبة في التدخل في الشرق الاوسط وهي احد اعضاء التحالف السعودي وتقدم المساعدة الاستخبارية واللوجستية للسعوديين وترسل حاملات الطائرات والسفن الحربية لمراقبة السفن الحربية الايرانية وهكذا تريد امريكا الادعاء بانها تدعم السعودية بشكل علني وتسعى الى منع ايصال مساعدات لانصارالله لكن هذا كذب.

هذه الحرب قد بنيت على اساس اكاذيب فعلى العكس مما يدعيه السعوديون ليست هناك اية علاقة بين ايران وانصارالله وان وزير الخارجية البريطانية قد قال ايضا ان انصارالله لايحاربون نيابة عن ايران، ان المواجهات في اليمن كانت داخلية بحتة قبل التدخل السعودي.

 ان الملك سلمان يدعي بانه يريد اعادة عبدربه منصور هادي الى السلطة مجددا لكن من كانوا يدعمون هادي في اليمن قد يئسوا منه حينما هرب الى السعودية وأيد العدوان على اليمن، ان قتل اليمنيين ليس طريقا للعودة الى كرسي الحكم وان هادي لن يعود الى السلطة الا اذا احتلت السعودية اليمن.

ان امريكا تدعي بانها تمنع انصارالله من الاستيلاء على الحكم بالقوة لكنها تتناسى بانه لايمكن الاتيان بعبد ربه منصور هادي الى الحكم بالقوة ايضا، ان امريكا قلقة من نشاط تنظيم القاعدة في اليمن في وقت تشمئز انصارالله من القاعدة على نفس القدر من الاشمئزاز من امريكا وفي المقابل زاد الهجوم السعودي من نشاط القاعدة.

 وينبغي على وزير الخارجية الامريكي الذي يدافع عن التدخل الامريكي في اليمن ان يعلم بأن السعودية هي اخطر لاعب يزعزع الامن في المنطقة وان الرياض تعتبر تهديدا اخطر من طهران للمصالح الامريكية في المنطقة.

 عندما تولى الملك سلمان القيادة في السعودية سعى الغربيون الى اظهاره وكأنه ليبرالي وانساني ومدافع عن الحوار بين المذاهب لكن هذا لم يكن صحيحا حتى في داخل المملكة وان الملك سلمان عاقد العزم على القضاء على بوادر الاصلاح الذي لاح في اليمن عبر الحرب.

ولاتشهد السعودية اية انتخابات ولاوجود للمعارضة هناك ولايحق لاحد ابداء رأيه ومعارضته للنظام السعودي وقد ورد في تقرير لوزارة الخارجية الامريكية ان المواطنين السعوديين لايتمتعون بحق تغيير حكامهم وان جميع حرياتهم الاساسية مصادرة، كما ان التقرير أكد وجود التعذيب واكتظاظ السجون بالمعتقلين وعدم وجود سلطة قضائية قانونية في السعودية.

وللسعودية تاريخ سيء جدا على الصعيد الدولي فانها من الدول التي اعترفت بطالبان في افغانستان وزودت بن لادن وجماعة القاعدة بالاموال الطائلة قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر وقد طردت الحكومة الامريكية كل من يحمل الجنسية السعودية من امريكا بعد تلك الهجمات وتسترت على تفاصيل دعم السعودية للارهاب ولاننسى ان ١٥ شخصا من منفذي الهجمات البالغ عددهم ١٩ شخصا كانوا سعوديون.

ان الدعم السعودي للقاعدة استمر حيث اشار احد تقارير ويكيليكس ان السعودية هي اكبر مصدر لدعم وتجهيز الجماعات السنية الارهابية في العالم كما ان السعودية تقوم الان بدعم الجماعات المرتبطة بالقاعدة في سوريا مثل جبهة النصرة وتدعم وتجهز ايضا تنظيم داعش.

 ورغم كل ما ذكرناه فان المسؤولين الامريكيين يمتدحون السعودية ويحتفلون بالصداقة مع آل سعود والان نرى بأن باراك اوباما قد دعم التدخل العسكري السعودي باليمن في وقت تتشابه السعودية مع تنظيم داعش وهي تقمع الحريات وتقيد حرية النساء وتقطع الرؤوس.

ان الساسة الامريكيين قد باعوا القيم الامريكية مقابل النفط ويقولون ان السعودية سبب للاستقرار في المنطقة وفي المقابل استأجر السعوديون القوات الامريكية في حربهم وهذا أسهل من استخدام القوات السعودية، لكن هذا كله لايكفي فحكام السعودية ليسوا قادرين بعد الآن على فرض سيطرتهم بالقوة على جيل الشباب، ان النتيجة التي توصل اليها شاه ايران قبل ٣٦سنة هي التي توصل اليها السعوديون الآن فلايمكن الاستمرار في الحكم بالقمع وباموال النفط، ان خطر التحالف مع الشيطان كالذي تقوم به امريكا اليوم مع السعودية يكمن في عدم امكانية الافلات من هذا الشيطان والغرق في المستنقع كما يحدث في اليمن.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق