التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

السفير الامريكي للوقف الشيعي:عضو واحد في الكونغرس قدم فكرة التسليح ولا يمثل قرار واشنطن 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

اوضح السفير الامريكي في بغداد ستيوارت إي. جونز خلال لقائه رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي بان ” ان حكومتنا والشعب الامريكي يؤكدون على أهمية وحدة الشعب العراقي وان من قدم فكرة التسليح لجهة معينة هو عضو واحد في الكونغرس الأمريكي ولا يرقى الى مستوى القرار في الإدارة الأمريكية.
وقال بيان لديوان الوقف الشيعي تلقت (الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم ان ” رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي استقبل السفير الأمريكي في العراق ستيوارت إي. جونز بمكتب رئيس الديوان في بغداد، واكد ان المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف هي الضمان الحقيقي لوحدة الشعب العراقي وسلامته من التمزق وهي تؤكد دائما على الوحدة والأخوة من خلال البيانات ومن خلال عملها في ارض الواقع ولذلك فان موضوع تسليح طرف معين خارج نطاق الحكومة مرفوض رفضا قاطعا”.
وأضاف الموسوي ان” المرجعية هي المعبر الحقيقي عن هموم الناس وهي القناة الموثوقة لنقل الحقائق التي تحدث في العراق لأنكم تعلمون بان العراق يعيش تعقيدا شديدا خصوصا في علاقاته مع الخارج وبالتحديد مع الولايات المتحدة الامريكية وهذا ما يحتاج عناية فائقة لحل مشكلة الثقة بين الطرفين ، فان ما يسمعه الشعب العراقي من اخبار عن جدية التحالف الدولي في التعاطي مع داعش لا تخلو من الضبابية وما نسمعه من محاولات لبعض المكونات من القفز على صلاحيات الحكومة في التسليح المباشر دون المرور بها مما يدعو الى القلق في هذا الشأن.
واشار الى ان” ما حدث بسقوط الموصل نتج عنه نتائج كارثية ولكن في الوقت ذاته أدى الى الشعور بالمواطنة والوحدة بين مكونات الشعب العراقي فأصبح كل العراقيين يدافعون عن العراق بدون استثناء فنجد أبناء الجنوب يدافعون عن تكريت ونجد النازحين من المناطق الغربية يلجأون الى المحافظات الشيعية، وكان لموقف المرجعية الرشيدة وديوان الوقف الشيعي في استقبالهم في المساجد والحسينيات وتقديم المساعدات الاغاثة المستمرة في جميع المناطق أثر واضح على وحدة الصف العراقي.
وأكد السيد الموسوي بان” أبناء المناطق الغربية أدركوا من هو العدو ومن هو الصديق حينما قامت داعش بالتنكيل بهم وانتهاك الأعراض وقتلهم ، لذلك نرى بان العراق بعد داعش سيكون أكثر توحدا . ان المرجعية عندما تقوم بتقديم المساعدة تؤكد على عدم نشر اسمها كونها تعتبر ذلك واجبا دينيا وأخلاقيا وهذا ما يجعل المساعدات غير واضحة لدى الطرف الأخر وعلى المستوى الدولي ونحن نتوقع منكم إيصال الصورة الواضحة في مثل هذه الأمور والا يتم السماح للفضائيات المغرضة ان تنفرد بنقل الوقائع المشوهة”.
اما عن دور ديوان الوقف الشيعي وما يقوم به قال السيد الموسوي ” ان الوقف الشيعي هو الدائرة الوحيدة الحكومية المرتبطة بالمرجعية الدينية العليا وبهذا التمثيل الرسمي والمرجعي تكون علينا مسؤولية كبيرة جدا لذلك نحن نؤكد على بناء الإنسان الذي تعرض الى تدمير شخصيته في زمن النظام السابق وفقا لإمكانياتنا ولذا نحن بصدد إعداد البرامج الثقافية التي تعيد الثقافة للمواطن العراقي ولترسيخ الروح الوطنية لأبناء الشعب الواحد ولدينا تعاون مع ديوان الوقف السني بالاضافة الى الطوائف الأخرى الموجودة في العراق في هذا المجا”ل.
من جانبه قدم السفير الامريكي بحسب البيان الشكر للسيد علاء الموسوي على حسن الاستقبال والضيافة وقال: أولا يجب ان اعتذر لتأخر زيارتي لجانبكم الكريم وأنا اقدر كلامكم وطرحكم الذي تقدمتم به واضح لدينا وهناك انطباع عام ولا يوجد غموض في تفكير الرئيس الأمريكي في دعم وحدة العراق وحربه ضد داعش واعتقد ان حكومتنا والشعب الامريكي يؤكدون على أهمية وحدة الشعب العراقي وان من قدم فكرة التسليح لجهة معينة هو عضو واحد في الكونغرس الأمريكي ولا يرقى الى مستوى القرار في الإدارة الأمريكية”.
وأضاف جونز اننا”قلقون من موضوع السيادة في العراق والتهديد من قبل داعش ونؤكد ان ما قدم من قبلكم ليس معلوما خارج العراق ويجب ان نقوم بعمل أفضل لنوضح ما يقوم به الشعب العراقي من تقديم المساعدات الى النازحين والدفاع عن الأراضي العراقية. مشيرا الى ان الأمر يحتاج الى وثائق وأدلة وإثباتات تقدم من قبل الوقف الشيعي في جميع الأمور ليتم عرضها في المناقشات والجلسات الرسمية في أمريكا . وشدد في الوقت ذاته على ان هناك عمل جديد من اجل جمع الحقائق والمعلومات وتقديمها الى العالم ليطلع الجميع على الأوضاع في العراق”.
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد اكد امس الاربعاء ان مسودة قرار الكونغرس للتعامل مع المناطق العراقية بشكل مستقل ومنفصل خطوة من شأنها تعميق الانقسام في المجتمع العراقي ودفعه باتجاه التشظي والتقسيم، عادا إياه أمرا خطيرا، محملا وزره لكل طرف يتورط بهذه الخطوة، مشيرا إلى أن أزمة العراق عراقية بالعنوان ولكنها إقليمية بالمعنى، مستشهدا بالأزمات الداخلية لبعض البلدان التي أخذت تبعات ومحركات إقليمية. انتهى
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق