رئيس مركز أبحاث: قطر والسعودية تتسابقان لخطب ود إسرائيل
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس مركز الأبحاث والدراسات للوحدة الإسلامية في بلاد الشام الدكتور عبد الرحمن الضلع إن ذكرى النكبة العربية التي أدت إلى ضياع فلسطين في العام 1948 يجب أن توحد العرب اليوم على ضرورة إنهاء الملفات التي من شأنها أن تزيد في ضياع فلسطين، وتمكن الكيان الإسرائيلي من إنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد.
الضلع شدد على ضرورة أن يتخلى العرب في المرحلة الحالية عن كل المشاريع العدائية التي تغذيها الفتنة الأمريكية الصنع بقصد تحويل فلسطين إلى جزء طبيعي من المنطقة، وعلى الدول الخليجية أن تراجع مواقفها التي تدعي إنها تؤسسها على أساس ديني خاصة المملكة السعودية التي تجهد لتحويل الصراع في المنطقة إلى صراع سني شيعي بدلاً من أن يكون صراعا عربيا- صهيونيا.
وركز الداعية الإسلامية على ضرورة أن يكون العمل الإسلامي المشترك على توحيد كل الجهود لإعادة الصراع إلى خانته الأصلية وتعرية المشاريع الأمريكية التي تنفذها المملكة السعودية الداعم الأساسي للإرهاب الوهابي في المنطقة، والتي وصلت إلى حد ممارسة إرهاب الدولة على غرار الممارسات الصهيونية في فلسطين المحتلة.
وأشار الضلع إلى أن ممارسات المملكة السعودية في الآونة الأخيرة ستؤدي إلى ضياع فلسطين بشكل كامل، كما إن الحكومة القطرية التي تمول مشاريع الاستيطان وتسعى للسيطرة على قرار المقاومة في فلسطين المحتلة تحاول أن تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال تعزيز الفتنة في الداخل الفلسطينية وزيادة حدة الشقاق بين حركتي فتح وحماس، وذلك لأن كل من قطر والسعودية تتسابقان لخطبة ود إسرائيل بكونها قادرة على حماية الأسر الحاكمة في الدول الخليجية عموما من متحولات “الربيع العربي” التي قد تسقط حكومات الخليج العملية لأمريكا قولاً واحداً، ولعل الطريقة التي تقمع بها المعارضة البحرينية السلمية اليوم خير دليل على ذلك.
وبين الضلع أن العرب خصوصاً، والمسلمين عموماً اليوم ملزمين باستلهام العبر من ذكرى النكبة والتأسيس لقوة مشتركة تعمل بشكل حقيقي على تحرير القدس الشريف للحفاظ على الأقصى المبارك وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية، وإن كان العرب قد قرروا إنشاء قوة مشتركة فليجعلوا هدفها الأساس هو محاربة الكيان الإسرائيلي بدلاً من أن تكون لضرب الدول العربية كاليمن وسوريا.
وختم الضلع حديثه بالتأكيد على إن ما تقوم به المملكة السعودية من توظيف للوهابية بحجة حماية الشريعة الإسلامية والمقدسات مما تسميه “خطراً” لا يخدم إلا إسرائيل، وذلك من خلال الدفع بالقضية الفلسطينية إلى أن تصبح طي النسيان، وتكميم الأفواه المطالبة بالحق الفلسطيني، ولكن ذلك لن يتم ما بقي محور المقاومة موجوداً.انتهى