زيارة البارزاني لواشنطن مطالبة بالسلاح ام تأييد لمشروع الكونغرس بخصوص العراق
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
اثارت زيارة رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني، الى واشنطن جملة من التساؤلات حول الاهداف الحقيقية التي تحملها ، خصوصا في ظل الظروف والتداعيات الراهنة التي تعيشها البلاد.
فعلى الرغم من ان الاهداف المعلنة لهذه الزيارة تدور حول تسليح قوات البيشمركة الكردية بالاضافة الى بحث الاستعدادات الخاصة بعملية تحرير الموصل من سيطرة داعش، غير ان البعض لم يستبعد ان تحمل التأييد الضمني لمشروع الكونغرس الاميركي باعتبار الكرد والسنة دولتين مستقلتين.
حيث اعتبر الخبير الستراتيجي العراقي احمد الشريفي، زيارة رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني لواشنطن بانها قد تشير الى تأييد ضمنى لمشروع الكونغرس الاميركي بشأن دعم السنة والاكراد على خلاف ما هو معلن.
وقال الشريفي ان واشنطن لا ترغب بان تكون في العراق قوة عسكرية واحدة تنظم وتسيطر على كافة المجريات الامنية . لافتا الى ان الولايات المتحدة ترغب بتشكيل قوات متعددة تكون مهمتها حماية مصادر الطاقة في المناطق التي تتشكل فيها ، مشيرا الى ان ذلك ما تصبو اليه واشنطن بطريقة او باخرى من خلال تشكيل حكومات محلية شبه مستقلة وتتصرف بمعزل عن الحكومة المركزية .
” ومررت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي مشروع قانون طرحه عضوها ماك ثورنبيري يفرض شروطا لتخصيص مساعدات عسكرية أميركية للعراق بقيمة 715 مليون دولار من ميزانية الدفاع لعام 2016. وأشار الموقع الرسمي للجنة إلى أن القرار ينص على تخصيص المبلغ المذكور للقوات المشاركة في القتال ضد تنظيم داعش الارهابي، على أن يذهب 25 في المئة منه مباشرة إلى قوات البيشمركة والقوات السنية “
وعن امكانية وجود رابط بين زيارة رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ونائبي رئيس الجمهورية والحكومة اسامة النجيفي وصالح المطلك الى عمان وبين زيارة مسعود بارزاني الى واشنطن، اوضح الشريفي انه من الصعب التكهن بمثل ذلك خصوصا مع عدم اتضاح كافة الامور ، غير ان مجريات زيارة الشخصيات الثلاث الى الاردن قد تنطلي ضمن تداعيات سقوط الموصل بيد داعش الارهابية والية التعامل مع الاوضاع بعد عملية تحريرها .
” وكشفت مصادر صحفية عن اطلاع النجيفي والجبوري والمطلك ، ملك الاردن عبد الله الثاني على مجريات الأمور التي يشهدها العراق.
مضيفة ان المجتمعين بحثوا التطورات الراهنة في المنطقة، وبشكل خاص مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية، وجهود حكومة بغداد في محاربة التنظيمات الإرهابية”
وحول رفض البرلمان العراقي التعامل مع مشروع الكونغرس الاميركي القاضي بتسليح السنة والاكراد ، حذر الشريفي من الافراط بالتفاؤل حيال هذه الخطوة خصوصا مع وجود اطراف داخل العملية السياسية في العراق ترحب وتؤيد هذا المشروع وبشكل علني .
” وصوت مجلس النواب العراقي على صيغة قرار مقدمة من قبل التحالف الوطني للرد على مشروع قانون الكونغرس الأخير بشأن تسليح الكرد والسنة في العراق بشكل مباشر.
وقال مصدر برلماني ان القرار يتضمن رفض البرلمان مشروع قرار الكونغرس بالتعامل مع بعض مكونات الشعب العراقي بعيداً عن الحكومة الاتحادية، ويعتبره تدخلاً سافراً في الشأن العراقي وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية، ونقضاً لالتزام الولايات المتحدة في اتفاقية الإطار الإستراتيجية بضمان وحدة العراق واستقلاله”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق