التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 21, 2024

الجیش السوری یسیطر علی میدعا ویغلق معبر المسلحین الأخیر باتجاه الضمیر، ومعرکة القلمون المرتقبة تلقی بظلالها علی المشهد المیدانی 

أعلن مصدر عسكري صباح اليوم إحكام وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرتها الكاملة على بلدة ميدعا والمزارع المحيطة بها في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأوضح المصدر أن إحكام السيطرة على بلدة ميدعا ومزارعها “يغلق المعبر الأخير للتنظيمات الإرهابية التكفيرية من دوما باتجاه الضمير بريف دمشق” الأمر الذي يعد عاملا مساعدا على تحقيق المزيد من الإنجازات المتسارعة لانهاء وجود المسلحين من ريف دمشق الشرقي.

وفي ريف إدلب استهدفت قوات حزب الله وقوات النخبة للجيش السوري خلال عملية نوعية غرفة عمليات الجماعات الارهابية على تخوم مدينة ادلب وسط انباء عن مقتل رياض الاسعد.

ونفذت القوات الخاصة للجيش السوري وبدعم من مقاتلي حزب الله عملية نوعية بعد رصد تحركات عناصر الجماعات الارهابية في ضواحي ادلب (قرب مدينة جسر الشغور) وكشف المقر الرئيس للجماعات الارهابية.

وجرى في هذه العملية محاصرة عدد من قادة الجماعات الارهابية كانوا قد اجتمعوا للتحضير لعمليات جديدة على أطراف ادلب من قبل قوات الجيش السوري ومقاتلي حزب الله. ومع بدء العملية النوعية، خاض الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اشتباكات عنيفة مع الجماعات الارهابية في مقر قيادة الارهابيين والمناطق المتاخمة لها، ما اسفر عن مقتل ١٩ عنصرا ارهابيا بينهم عدد من القادة فضلا عن مقتل اربعة ضباط اتراك.

وفي حماة، أضحت خريطة معارك حماه أكثر تعقيداً، ففيما يحاول مسلحو تنظيم داعش الارهابي التقدم من الشرق باتجاه ريف سلمية (ريف حماه الشرقي)، تتواصل معارك سهل الغاب (ريف حماه الشمالي الغربي)، بعدما ازداد الأمر صعوبة مع سقوط مدينتي إدلب وجسر الشغور بأيدي مسلحي “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة”. معركة سهل الغاب ليست سوى امتداد لمعارك ريف إدلب الجنوبي. ومع تقدّم الجيش في السهل، تصبح قواته أكثر قدرة على الدفاع والهجوم في ريف إدلب، وتحديداً في مدينة أريحا ومحيط مدينة جسر الشغور والقرى الواقعة بينهما، وفي بلدة المسطومة والقرى والمواقع المحيطة بها جنوبي مدينة إدلب. وقد عمد الجيش أمس إلى فتح معركة جديدة في ريف اللاذقية الشرقي، المطل على سهل الغاب، ليخفف الضغط عن قواته في ريفَي حماه وإدلب.

ومن ناحية أخرى أدت سيطرة الجيش على بلدة الزيارة في سهل الغاب إلى تأمين خط إمداد الجيش إلى مدينة أريحا (جنوبي إدلب)، وجعلها أكثر أمناً من ذي قبل. الأمر الذي خفف من وتيرة أعمال القنص التي تستهدف السيارات المدنية والعسكرية المتجهة من أريحا وإليها.

وتواصل وحدات الجيش تقدمها باتجاه قرية السرمانية أقصى شمال غرب منطقة الغاب، بعد تمكنها من استعادة السيطرة على حاجز التنمية الريفية وقرية تل واسط في الغاب التابعة لمحافظة حماة.

وفي حلب أفادت مصادر ميدانية بارتفاع حصيلة شهداء استهداف حي الأشرفية في المدينة إلى ١٥ شخصاً وقد قارب عدد الجرحى الخمسين. وجاء ذلك بعد سقوط قذائف أطلقها مسلحون من لواء بدر وطاولت أيضاً أحياء الميدان والخالدية ومساكن حي السبيل والجابرية في حلب، وذلك بعد مقتل ٥ من قادتها في غارات لطائرات الجيش السوري.

وفي موازاة التصعيد الكلامي عن قرب معركة دمشق تتجه الأنظار إلى العمليات العسكرية في الريف الشمالي للعاصمة والصيف الساخن المنتظر في القلمون، حيث تسعى الفصائل المسلحة لتحقيق مكاسب وفتح معابر إمداد في سباق مع الزمن للمعركة المرتقبة والتي يجهز لها الجيش السوري وحزب الله منذ مدة.

وقد اعلنت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة ”السفير” أن التحضيرات لـ”موقعة” القلمون تكاد تُنجز، ترجمة لما كان قد أعلنه صراحة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، قبل مدة، عندما ربط المعركة بذوبان الثلج. وأوضحت المصادر ان حسم التوقيت النهائي للمباشرة في العملية العسكرية بات وشيكاً، مع قرب اكتمال الجهوزية الميدانية للهجوم لدى “حزب الله”، ونضوج بعض المعطيات المكمّلة التي تشكل بيئة المعركة. وأضافت: ما يمكن تأكيده هو أن المعركة باتت قريبة جداً جداً وستكون كبيرة جداً.

وشددت المصادر على أن معركة القلمون قائمة بحد ذاتها، ولها حساباتها واعتباراتها المتعلقة بأمن المقاومة والداخل اللبناني بالدرجة الأولى، والاستعداد لها بدأ منذ فترة طويلة، وبالتالي فهي ليست رداً على سقوط بعض النقاط في شمال سوريا في يد المجموعات المسلحة مؤخراً.

وفي المعلومات أن مدى المعركة المرتقبة سيكون مفتوحاً، بحيث يشمل الجانبين اللبناني والسوري من الجرود الممتدة على طول الحدود الشرقية، أما هدفها فهو وفق ما حددته قيادة الحزب “إزالة التهديد الدائم من قبل المجموعات المسلحة، على قاعدة “تحصين” أمن القرى على جانبي الجرود، و”تحسين” المواقع على المستوى العسكري.

وكان التجهيز لمعركة القلمون قد بدأ بتنظيف تلال الزبداني الغربية من المسلحين بعدما وصلت تهديداتهم الى خط دمشق – بيروت.

ويهدف حزب الله من المعركة إلى تجفيف منابع العمليات الإرهابية التي تهدد الأمن اللبناني، مع العلم ان حجم قوة المسلحين من تنظيمي “داعش” و “النصرة” وبقية فصائل المعارضة يقدر بحوالي ثمانية آلاف مقاتل ينتشرون على طول المنطقة الممتدة من تلال سرغايا حتى تلال بلدة القا.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق