التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

” صدى هزيمة أعداء سورية .. كيف تم توظيفه بهستيريا الحرب الأعلامية ؟!” 

هشام الهبيشان /

في هذه الايام كثر حديث الاعلام المتأمر عن انتصارات ميدانية “كبيرة” للميليشيات الرديكالية المسلحة التي تحارب الدولة السورية من الداخل والتي تحركها بعض القوى من الخارج، واخذت هذه الانتصارات “الوهمية” مساحة اهتمام كبيرة على الصعيد الإعلامي لانه الوحيد المتحدث فيها الآن والكلمة الفصل والاولى والاخيرة للإعلام بهذه الانتصارات “الوهمية” لانها مازالت حبيسة اخبار الإعلام واقلام الكتاب ودراسات المحللين.

فاليوم هناك مجموعة كبيرة من المعارك الاعلامية التي تقودها وسائل الاعلام باغلبالاحيان فالحديث عن معارك سيطر بها المسلحين على مدن وبلدات وارياف مدينة ادلب بالكامل او بنسبة 95٪ ، والحديث عن سيطرة المسلحين على مناطق واسعة بريفي درعا والقنيطرة ، وريف حلب شمالآ، ماهي الا احاديث لمعارك وهمية ليس لها اساس على ارض الواقع، و هنا لا اريد ان انفي هذه الرواية من اساسها، فالوقائع على الارض تقول إن كل جبهات السورية مشتعلة وخاصة الشمالية والجنوبية والوسطى منها فهذا الشيء ليس مفاجئآ لان محاولات الوصول إلى مركز دمشق وحلب مركزي الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي هو هدف هذه القوى الاستعمارية ومن خلفها ابواقها وادوأتها الأعلامية منذ بداية الازمة، ونتوقع كل يوم حصول معركة بآي جبهة من هذهالجبهات وليس الجنوبية او الشمالية اوالوسطى فقط.

فالحرب على سورية والمستمرة منذ اربع اعوام وأكثر وعلى جميع الجبهات، من الممكن أن نرى كجزء من نتائج عملها على الارض خروج بعض المناطق “مرحليآ” من سيطرةالجيش العربي السوري، بلدة صغيرة هنا، وقرية هناك، وجزء من البادية السورية هنا اوهناك، فهذا عمل متوقع حدوثه على أي جبهة من الجبهات،وقد تقوم هذه المجاميع المسلحة بدعم استخباراتي خارجي واقليمي ما محدود بمحاولة يائسة لتحقيق نصر أعلامي هنا او هناك من خلال احتلال قرية جنوبآ وبلدة شمالآ، بمحاولة لرفع معنويات لميلشيات رديكالية مسلحة سقطت كل مشاريعها ومشاريع داعميها تحت ضربات الجيش العربي السوري.

 

 

ومع هذا الحديث الاعلامي وبعد المراجعة الدقيقة لموازين القوى على الارض لم نرى لهذه الانتصارات اي وجود على ارض الواقع وفق حجمها المتحدث به اعلاميآ مع التأكيد اكثر من مرة ان هذه الانتصارات “الوهمية” ليست إلا صنيعة الإعلام المتأمر، فالحرب على سورية مستمرة منذ أربع سنوات مضت وها هي اليوم تدخل عامها الخامس، ومازالت الحرب مستمرة وعلى جميع الجبهات ومن الممكن توقع عمل ما من أي جبهة، فهذه المعارك ليست وليدة الساعة، والمؤكد هنا ان الهدف من وراء هذه الحرب الاعلامية هو تشتيت جهود الجيش العربي السوري في محاولة لإيقاف تقدمة على الارض وتشتيتالخطط اللوجستية للمعارك وخاصة بمعاركه الكبرى الأن بعمق الغوطتين الشرقية والغربية ومعاركه الكبرى اليوم بمدن جنوب وشمال سورية.

 

 

 

ختامآ ، يعلم أغلب المتابعين لحقيقة الحرب الأعلامية على سورية  ان هدفها هو ضرب منظومة عمل الجيش العربي السوري على ألارض ،بمحاولة لضرب الفكر العقائدي الوطني لدى المقاتل العسكري السوري،ولكن الا يعلم المتأمرون والقائمون على هذه الحرب الاعلامية الشرسة التي تشن صبح مساء على الدولة العربية السورية بكل أركانها ،ان حروبهم الاعلامية قد أصبحت من الماضي ،ولم يعد لها ادنى تأثير على كل جوانب حياة مواطني الدولة العربية السورية ،لأن قناعها قد أسقط ومن أسقطه هو صمود الجيش العربي السوري ، وقد اثبتت الاعوام الاربع التي مضت  وحقائق الواقع على الارض زيف احاديث الكثير من اخبارها، والايام القادمة سوف تعري حقيقة وسائل الاعلام المتأمرة امام الجميع ….

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق